فلم \ ولاد العم \ .. ليكن قدوة لسينما أمتنا العربية والاسلامية

الحقيقة عندما رأيت دعاية له قبل العيد .. آليت على نفسي إلا أن أتابعه ..

ولما شاهدته في أول أيام العيد .. شعرت بنشوة أيما نشوة ..

نعم في مثل هذه الأفلام نستطيع القول أنها تستحق رفع القبعات ...

فالفلم الذي يحكي عن قصة جاسوس اسرائيلي تزوج بفتاة مسلمة وانجب منها بنت وولدا ..

دارت أرجاء هذا الزواج على الأراضي العربية ..

ثم مكا لبث أن ذهب بها وولديهما للكيان الصهيوني ..
ليجتهد على غسل دماغها والقبول بواقع الأمر من أنها مسلمة متزوجة من يهودي ..

بل ويصر هو وزبانيته من الموساد على أن تبقى مسلمة ..

وما ذاك إلا لتظهر بعد فترة من الوقت معبرة عن فرحها بهذا الزواج .. ليكون انتصارا مضافا ورصيدا جديدا للكيان المغتب اعلاميا وتسويقيا ..

ويتحدث الفلم عن ضابط مصري في المخابرات المصرية يصول ويجول في اسرائيل .. مظهرا الفلم أشخاصا إما عملاء لمصر أو يهودا غير متصهينين أو محبي مال استطاعت مصر الإستفادة منهم ..

وفي النهاية يتم عودة زوجة الجاسوس الاسرائيلي لمصر وولديها مع قتل الضابط المصري لذلك الجاسوس الذي كانت أعماله تقوم على اغتيال عقول ومفكرين وضباط و .. عربا ..

وكانت نهاية الفلم بالروعة بمكان حيث قال الضابط المصري وهو يغادر فلسطين :

حنركع ...
بس مش هلأ ..
لتعلن للدنيا أن مصر أم الدنيا .. عربية بسياستها .. مسلمة بتوجهاتها وإن أخذتها الرياح

وأظهر الفلم لأول مرة أن رابط الدين والبلد الإسلام والوطن من أقوى الروابط التي علينا ترسيخها ..

ما أحوجنا لسينما ودراما ومسرح و كوميديا وفنون بكل أشكالها .. بصورة حديثة ترسخ عراقتنا وصحيح انتمائنا لديننا ولأرضنا
وما أحرانا كدعاة لله للأخذ بيد أي فنان ومنتج ومخرج بيده والشد على ساعده وإن كان من التحفظات على بعض الأمور التي يصدرونها .. إن أننا بزمن شاعت وعمت بها البلوى من ظهور فنانات لربما في التشريع الإسلامي عاريات .. إلا أن الواقع فرض علينا من خلال ترسبات تاريخية وأيادي خفية لعبت على مكث لتغيير مفاهيمنا أن نسير قليلا معهم والأخذ بأيديهم والتساهل أو غض النظر عن مفضول لأجل فاضل .. ريثما ينتشر الوعي ويسود الفقه وتفوح رائحة النقاء الكامل على أرجاء الأرض ..

الفلم أنصح كل داعية لمشاهدة بل والدعوة لمشاهدته وشكر كل من المخرج والكاتب والفنانين الذين أدو هذا الدور ..

الفلم من إخراج شريف عرفة، تأليف عمرو سمير عاطف، بطولة كريم عبدالعزيز و منى زكى و شريف منير

وأنا من هذا المنبر أقول لهؤلاء شكرا جزيلا .. ونشد على أيديكم ..

أبو المقداد المعري
مدير منتدى طلاب كلية الإمام الأوزاعي للدراسات الإسلامية

بلا تعليق....

ان شاء الله أتمنى أن تتحقق أهداف أمتنا الإسلامية وشكراً عالموضوع