من طرف الماسة السبت نوفمبر 13, 2010 11:01 pmيذكر عن جابر بن عبدالله أنه قال : رأى عمر بن الخطاب لحما معلقا في يدي فقال : ماهذا ياجابر ؟ قلت اشتهيت لحما فاشتريته . فقال عمر : أو كلما اشتهيت اشتريت ياجابر ! ماتخاف الآية أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا .
أحبائي الكرام : هذا الخبر يحتاج منا إلى وقفة مع النفس وبخاصة أولئك الذين غلب عليهم الاهتمام بأنواع المآكل والمشارب حتى كادت أن تكون همهم الأكبر وإن أنكروا ذلك بألسنتهم فحالهم شاهد بذلك فالسمنة سيماهم والاغراق في الشراء ديدنهم حتى إنهم يشترون مايشتهون ومالا يشتهون !! فأين حالهم من حال جابر وماذا عسى عمر بن الخطاب قائلا لو رآهم !!
وليتها فقط في الأكل بل في كل أمور حياتنا نسال الله أن يصلح حالنا ويقنعنا بما رزقنا...
ولا حرج على الإنسان أن يأكل ما يشتهي ويلبس ما يريد ولكن علينا أن نربي هذه النفس في بعض الأحيان لكي لا تعطى كل ما تتمناه بل أن يتعدى الأمر لتربية أولادنا على ذلك .
والعلاج يكمن في ذم الإسراف لقوله سبحانه وتعالى : ( ولا تبذر تبذيرا ) وفي الدعوة إلى الاخشوشان لقول الفاروق عمر رضي الله عنه : ( اخشوشنوا واخشوشبوا ) وفي التربية على الصبر على تقلبات الأيام .. وفي تهيئة الزوجين للزوجية بحلوها ومرها وغناها وفقرها ... وفي استعراض سير الأنبياء والصالحين وزهدهم وتقشفهم للإقتداء بهم من غير بخل على النفس ولا تمادٍ حتى التخمة ...
وربما يكون هذا الإقتصاد والزهد هو أفضل طريقة لمحاربة غلاء الأسعار الفاحش في مختلف السلع فقد ورد في الأثر أنه لما ارتفعت أسعار السلع على الناس واشتكوا لعمر رضي الله عنه رد عليهم قائلا "أرخصوها بالاستغناء". إذن.. وضع عمر قاعدتين ذهبيتين هما: "أوكلما اشتهيت اشتريت"، "أرخصوها بالاستغناء!!"، ولو طبقهما الناس ما وقعوا تحت سلطان التجار الذين يستغلون حاجة الناس وشغفهم بالشراء لزيادة السلع أضعافا مضاعفة.
فهل نحن فعلا" نشتري فقط مانحن بحاجة اليه
أم نشتري ماتطاله يدنا ومالاتطاله أحيانا" فكثيرمن الناس من يستدين لشراء كماليات لاقيمة لها .
وهناك من هو مهووس يالموضة وبكل جديد من الملابس والهواتف والحواسيب والأثاث والى آخره ...
بل أن هناك سؤال أساله لنفسي باستمرار ؟؟؟
نحن نأكل في الأيام العادية ثلاث وجبات وفي رمضان وجبة واحدة فلماذا يتضاعف استهلاكنا للطعام في رمضان
أرجوأن تسعفوني بالإجابة !!!!
أعزائي :
عندما قرأت هذه العبارة أوكلما اشتهيت أشتريت أصبحت ترن في أذني دائما عندما أذهب للتسوق وأشرع في شراء أشياءلالزوم لها
وربما من الجميل أن نشتري مانشتهيه ثم نتصدق فيه فهنا نكون قد أرضينا هوى النفس وتصدقنا ممانحب وهو أرفع أصناف الصدقة
أتمنى ان تراجعوا حساباتكم وتذكروا كم في هذاالعالم من جوع وبؤس وفقروخصوصا" في عالمنا الإسلامي وخيرمانختم به قول لإبن القيم رحمه الله:
(وأكمل الناس لذّةً مَنْ جمع له بين لذة القلب والروح ولذّة البدن ؛ فهو يتناول لذاته المباحة على وجه لا ينتقص حظه من الدار الآخرة ولا يقطع عليه لذّة المعرفة والمحبة والأنس بالله ..
* وأبخسهم حظًا مِن اللذة : مَنْ تناولها على وجهٍ يحول بينه وبين لذات الأخرة،
فيكون ممن يقال لهم يوم استيفاء اللذات : أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا ..)
جعلنا الله من المحظوظين في الدنيا والآخرة
أحبائي الكرام : هذا الخبر يحتاج منا إلى وقفة مع النفس وبخاصة أولئك الذين غلب عليهم الاهتمام بأنواع المآكل والمشارب حتى كادت أن تكون همهم الأكبر وإن أنكروا ذلك بألسنتهم فحالهم شاهد بذلك فالسمنة سيماهم والاغراق في الشراء ديدنهم حتى إنهم يشترون مايشتهون ومالا يشتهون !! فأين حالهم من حال جابر وماذا عسى عمر بن الخطاب قائلا لو رآهم !!
وليتها فقط في الأكل بل في كل أمور حياتنا نسال الله أن يصلح حالنا ويقنعنا بما رزقنا...
ولا حرج على الإنسان أن يأكل ما يشتهي ويلبس ما يريد ولكن علينا أن نربي هذه النفس في بعض الأحيان لكي لا تعطى كل ما تتمناه بل أن يتعدى الأمر لتربية أولادنا على ذلك .
والعلاج يكمن في ذم الإسراف لقوله سبحانه وتعالى : ( ولا تبذر تبذيرا ) وفي الدعوة إلى الاخشوشان لقول الفاروق عمر رضي الله عنه : ( اخشوشنوا واخشوشبوا ) وفي التربية على الصبر على تقلبات الأيام .. وفي تهيئة الزوجين للزوجية بحلوها ومرها وغناها وفقرها ... وفي استعراض سير الأنبياء والصالحين وزهدهم وتقشفهم للإقتداء بهم من غير بخل على النفس ولا تمادٍ حتى التخمة ...
وربما يكون هذا الإقتصاد والزهد هو أفضل طريقة لمحاربة غلاء الأسعار الفاحش في مختلف السلع فقد ورد في الأثر أنه لما ارتفعت أسعار السلع على الناس واشتكوا لعمر رضي الله عنه رد عليهم قائلا "أرخصوها بالاستغناء". إذن.. وضع عمر قاعدتين ذهبيتين هما: "أوكلما اشتهيت اشتريت"، "أرخصوها بالاستغناء!!"، ولو طبقهما الناس ما وقعوا تحت سلطان التجار الذين يستغلون حاجة الناس وشغفهم بالشراء لزيادة السلع أضعافا مضاعفة.
فهل نحن فعلا" نشتري فقط مانحن بحاجة اليه
أم نشتري ماتطاله يدنا ومالاتطاله أحيانا" فكثيرمن الناس من يستدين لشراء كماليات لاقيمة لها .
وهناك من هو مهووس يالموضة وبكل جديد من الملابس والهواتف والحواسيب والأثاث والى آخره ...
بل أن هناك سؤال أساله لنفسي باستمرار ؟؟؟
نحن نأكل في الأيام العادية ثلاث وجبات وفي رمضان وجبة واحدة فلماذا يتضاعف استهلاكنا للطعام في رمضان
أرجوأن تسعفوني بالإجابة !!!!
أعزائي :
عندما قرأت هذه العبارة أوكلما اشتهيت أشتريت أصبحت ترن في أذني دائما عندما أذهب للتسوق وأشرع في شراء أشياءلالزوم لها
وربما من الجميل أن نشتري مانشتهيه ثم نتصدق فيه فهنا نكون قد أرضينا هوى النفس وتصدقنا ممانحب وهو أرفع أصناف الصدقة
أتمنى ان تراجعوا حساباتكم وتذكروا كم في هذاالعالم من جوع وبؤس وفقروخصوصا" في عالمنا الإسلامي وخيرمانختم به قول لإبن القيم رحمه الله:
(وأكمل الناس لذّةً مَنْ جمع له بين لذة القلب والروح ولذّة البدن ؛ فهو يتناول لذاته المباحة على وجه لا ينتقص حظه من الدار الآخرة ولا يقطع عليه لذّة المعرفة والمحبة والأنس بالله ..
* وأبخسهم حظًا مِن اللذة : مَنْ تناولها على وجهٍ يحول بينه وبين لذات الأخرة،
فيكون ممن يقال لهم يوم استيفاء اللذات : أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا ..)
جعلنا الله من المحظوظين في الدنيا والآخرة
» اقتراحات ونقاشات
» أسئلة امتحانات للسنوات 2012 وما بعد
» أسئلة سنوات سابقة
» النظم السياسية
» اسئلة الدورات
» السؤال عن برنامج الامتحانات لسنة 2015
» يتبع موضوع المسلمون بين تغيير المنكر وبين الصراع على السلطة
» المسلمون بين تغيير المنكر والصراع على السلطة
» ما هو المطلوب و المقرر للغة العربية 2
» طلب عاجل : مذكرة الاسلام والغرب ( نحن خارج سوريا)
» مساعدة بالمكتبة الاسلامية
» هنا تجدون أسئلة الدورات السابقة لمادة الجهاد الإسلامي
» للسنة الثالثه __اصول الفقه الأسلامي3 )) رقم 2
» محركات مواقع البحث عن الكتب والرسائل الجامعية