من طرف جمعة محمد لهيب الأحد أبريل 27, 2014 2:20 am(((( لماذا الانسحابات من المجلس الإسلامي السوري)))
بقلم: جمعة محمد لهيب
عضو الهيئة العامة للعلماء المسلمين في سورية
.............................
الحمد لله وبعد:
فكرة إنشاء المجلس الإسلامي السوري كان منذ بدايات ثورتنا المباركة وليس وليد الساعة, تكلمت مع أحد الأخوة عندما أُعلن عنه بأن هناك تغييرا ما قد حصل لدى السلفيين من جهة والمعتدلين من جهة أخرى وأن جهود توحيد الصفوف الداخلية والجهادية والسياسية قد آتت أُكلها ..
لن أخوض بالجزئيات والتفاصيل لأنها كثيرة , وسأعمد لأرسم الصورة الكاملة لنفهم القضية..
هناك صفة ذميمة لدى علماء الشام ومشايخها الكبار-مع تقديرهم- وهي التعالي والنظرة الدونية لمن يصغرهم سنا ولمن لا يُعرف لديهم, ولهذا عُرف عن رابطة علماء سورية رفضها لكل اقتراح إصلاحي ولسان حالهم يقول دائما (من أنتم)!.
ومن المعلوم أن الرابطة و كبار مشايخ الشام إما معتدلين مستقلين غير سلفيين او اخوان لهم باع طويل بالعلم والجهاد ضد النظام الاسديأو منشقين عن المؤسسة الدينية الأسدية .
بقلم: جمعة محمد لهيب
عضو الهيئة العامة للعلماء المسلمين في سورية
.............................
الحمد لله وبعد:
فكرة إنشاء المجلس الإسلامي السوري كان منذ بدايات ثورتنا المباركة وليس وليد الساعة, تكلمت مع أحد الأخوة عندما أُعلن عنه بأن هناك تغييرا ما قد حصل لدى السلفيين من جهة والمعتدلين من جهة أخرى وأن جهود توحيد الصفوف الداخلية والجهادية والسياسية قد آتت أُكلها ..
لن أخوض بالجزئيات والتفاصيل لأنها كثيرة , وسأعمد لأرسم الصورة الكاملة لنفهم القضية..
هناك صفة ذميمة لدى علماء الشام ومشايخها الكبار-مع تقديرهم- وهي التعالي والنظرة الدونية لمن يصغرهم سنا ولمن لا يُعرف لديهم, ولهذا عُرف عن رابطة علماء سورية رفضها لكل اقتراح إصلاحي ولسان حالهم يقول دائما (من أنتم)!.
ومن المعلوم أن الرابطة و كبار مشايخ الشام إما معتدلين مستقلين غير سلفيين او اخوان لهم باع طويل بالعلم والجهاد ضد النظام الاسديأو منشقين عن المؤسسة الدينية الأسدية .
تلاقت أهداف كل من الغيورين والساعين لتوحيد المرجعية الدينية السنية في سورية,
مع المجاميع المجاهدة التي تسعى لحاضنة شرعية تستقوي بها,
مع الإئتلاف السوري الذي يسعى ليكون له مستند شرعي سني بديلا عن المستند السلفي الجهادي أمام المجتمع الدولي كما الداخل السوري,
مع الإخوان والتيارات المعتدلة والديمقراطية التي ترى نفسها صاحبة النفوذ الأكبر من خلال ضم جميع علماء سورية تحت مظلة واحدة قياداتها هم كبار العلماء ومشايخهم .. لينتج عن ذلك ما تم الإصطلاح عليه (المجلس الإسلامي السوري)
مع المجاميع المجاهدة التي تسعى لحاضنة شرعية تستقوي بها,
مع الإئتلاف السوري الذي يسعى ليكون له مستند شرعي سني بديلا عن المستند السلفي الجهادي أمام المجتمع الدولي كما الداخل السوري,
مع الإخوان والتيارات المعتدلة والديمقراطية التي ترى نفسها صاحبة النفوذ الأكبر من خلال ضم جميع علماء سورية تحت مظلة واحدة قياداتها هم كبار العلماء ومشايخهم .. لينتج عن ذلك ما تم الإصطلاح عليه (المجلس الإسلامي السوري)
أول صفعة مُني بها بنيان المجلس هو عدم استقبال وفد الهيئة الإسلامية ورفض قبول معظم الهيئات بالداخل وبعد وساطات تم قبول ادخالهم كأعضاء استشاريين غير فاعلين ووعدوا من لم يتم قبوله أن يشملهم التوسع القادم !.
الصفعة الخطيرة الأخرى التي مُني بها المجلس هي دخول أصابع سياسية من خلال عقد تحالفات (مشيخية) على قاعدة انتخبني لأنتخبك !.
الصفعة الخطيرة الأخرى التي مُني بها المجلس هي دخول أصابع سياسية من خلال عقد تحالفات (مشيخية) على قاعدة انتخبني لأنتخبك !.
هذا الأمر لم يرق لجهتين سوريتين مما أدرى للإنسحاب .
الجهة الأولى هي الهيئات الشرعية الجهادية بالداخل على رأسها الهيئة الشرعية في حلب والهيئة الشرعية للجبهة الإسلامية .
الجهة الثانية هي المجاميع السلفية .
الجهة الأولى هي الهيئات الشرعية الجهادية بالداخل على رأسها الهيئة الشرعية في حلب والهيئة الشرعية للجبهة الإسلامية .
الجهة الثانية هي المجاميع السلفية .
كان من المخطط له أن يكون المجلس ذا وظيفتين استراتيجيتين :
الأولى: جعله صلة وصل بين الإئتلاف المعارض والحكومة المؤقتة من جهة , مع الكتائب بالداخل بكل تشكيلاتها وتوجهاتها ماعدا الداعشية منها والقاعدةمن جهة أخرى .
الثانية: احتكار الفتاوى العامة والكبيرة من قبل المجلس ومحاربة ورفض أي فتوى تصدر من اي جهة كانت تخص الشأن العام السوري والجهادي والثوري خصوصا ما سيكون من ناحية التفاوض السياسي في جنيف3 وغيره.
الأولى: جعله صلة وصل بين الإئتلاف المعارض والحكومة المؤقتة من جهة , مع الكتائب بالداخل بكل تشكيلاتها وتوجهاتها ماعدا الداعشية منها والقاعدةمن جهة أخرى .
الثانية: احتكار الفتاوى العامة والكبيرة من قبل المجلس ومحاربة ورفض أي فتوى تصدر من اي جهة كانت تخص الشأن العام السوري والجهادي والثوري خصوصا ما سيكون من ناحية التفاوض السياسي في جنيف3 وغيره.
بإنسحاب من انسحب يفقد المجلس للاسف حضوره الجهادي وتأثيره الشرعي على الداخل بسبب حالة الإقصاء التي كان سببها عدم رسم الهيكلية والتخطيط الهادئ العميق من قبل, والذي كان من المفترض أن يجمع الأخوة المتفرقين.
وعلة الإقصاء كانت قضية الإعتراف بالإئتلاف الوطني ممثلا سياسيا للمجلس ولمن يخضع له وبالعكس,
وكانت الصرامةُ واضحةََ بخصوص اقصاء كل من يرفض الائتلاف او تقليم اظافره.
فالمجلس الاسلامي ذو هدف استراتيجي وهو ان يستغرق كل حيثيات الوضع السوري بما فيه الائتلاف وجعله-المجلس- مظلة ومرجعا وحيدا للفتوى العامة فقط , وهذا بالطبع يحتاج وجودا لعلماء يقبلون جميع الهيئات التي سترتكز عليهم بالمجلس بما فيها الإئتلاف والحكومة المؤقتة.
وكانت الصرامةُ واضحةََ بخصوص اقصاء كل من يرفض الائتلاف او تقليم اظافره.
فالمجلس الاسلامي ذو هدف استراتيجي وهو ان يستغرق كل حيثيات الوضع السوري بما فيه الائتلاف وجعله-المجلس- مظلة ومرجعا وحيدا للفتوى العامة فقط , وهذا بالطبع يحتاج وجودا لعلماء يقبلون جميع الهيئات التي سترتكز عليهم بالمجلس بما فيها الإئتلاف والحكومة المؤقتة.
وعندما تم الاعلان عن المجلس وبانه شامل للهيئات كلها استبشرتُ خيرا كما الكثيرين غيري ممن مل التفرق وشرذمة الصف وقلت عسى ان يكون اخوتنا بالداخل و(السلفيون) خصوصا قد قبلوا الولوج باللعبة الديمقراطية وبالائتلاف والحكومة المؤقتة مع احتفاظهم بهالتهم العلمية على المجاهدين بالداخل ولكن اظن ان الامر لم يعدو الا زيادة للشرخ كما قال لي مرة اخي علاء البيطار.
لهذا لعب الإخوان باعتبارهم وسيطا مقبولا بين الإئتلاف والمجاميع السلفية دور المعرقل على حساب الإستراتيجية فوقعوا في فخ الظن السيء من حيث شعروا او لم يشعروا.
الحلول كثيرة لإنتشال المجلس مما جرى له لكن إن لم ننتبه لنقطتين أساسيتين فلن يكون لأي حل منها أثر ناجع.
النقطة الأولى: علماء الشام وعلماء الرابطة وإن مثلّوا الحالة العلمائية بشكل عامودي إلا أنهم لا يمثلونه شاقوليا بشكل كليّ , فالهيئات والعلماء بالداخل لها وجود قوي وفعلي يجب عدم اغفالهم.
النقطة الثانية: العمل على مراجعات ومحاورات ومناقشات بين كل الفرقاء بدءا من الإئتلاف وانتهاء بالسلفيين للوصول لآلية مشتركة زمانها الحرب كحد أدنى, احتراما لدماء الشهداء وتضحيات السوريين.
والله نسأله الخير والسداد لثورتنا وجهادنا وأن نتخلص من الأسد ونظامه وقمعه عاجلا غير آجل.
» اقتراحات ونقاشات
» أسئلة امتحانات للسنوات 2012 وما بعد
» أسئلة سنوات سابقة
» النظم السياسية
» اسئلة الدورات
» السؤال عن برنامج الامتحانات لسنة 2015
» يتبع موضوع المسلمون بين تغيير المنكر وبين الصراع على السلطة
» المسلمون بين تغيير المنكر والصراع على السلطة
» ما هو المطلوب و المقرر للغة العربية 2
» طلب عاجل : مذكرة الاسلام والغرب ( نحن خارج سوريا)
» مساعدة بالمكتبة الاسلامية
» هنا تجدون أسئلة الدورات السابقة لمادة الجهاد الإسلامي
» للسنة الثالثه __اصول الفقه الأسلامي3 )) رقم 2
» محركات مواقع البحث عن الكتب والرسائل الجامعية