((( قراءة في التغيرات الأخيرة والخطيرة من الحراك السوري )))
حول :
#التحالف_الإسلامي_جيش_الإسلام_أبوعبدالله_زهران_علوش_جبهة_النصرة_داعش_قطر_السعودية_الإئتلاف_إدريس_الأركان ؟.
1
بعيدا عن العواطف والإصطفافات والتحزبات نجد أنفسنا أمام تغيير هائل في ما يجري بالساحة السورية والثورية والمعارضة على الخصوص منذ بضعة أيام فقط مما لا تخطئه عين متابع ..
بدأت القضية برأيي بتحرك خفيف منذ استقالة الخطيب من الإئتلاف ودخول كيلو وأخيرا انتخاب الجربا رئيسا للإئتلاف وهو المعروف بكونه عجينا ليِّنا بيد السعودين , مع أخبار وهمهمات بأن الملف السوري قد خرج من اليد التركية-القطرية ليغدوا باليد البندرية السعودية وكان أكبر دليل على ذلك هو الإنصياع لمؤتمر جنيف2 وجعل مدينة جدة عاصمة شبه رسمية للإئتلاف الوطني كما وتسريبات الهكرز العربي للناشطين السورين من أن أكبر عائق كان أمام جبهة الساحل هو اللواء سليم ادريس وأركانه , بحسب ما نشره الأخ هادي العبدالله على صفحته مؤخرا ..
كل ذلك يجعلنا أمام حقيقة تقول : أن المعارضة والمجاهدين أصبحوا أمام قيادتين متخاصمتين ربما كان الخصام المصري هو السبب بزيادة اختلاف الرؤى والتوجهات ..
2
هنا كانت الضجة الكبيرة قبل اجتماع مجلس الأمن بالبيان الأول الذي قلب الأوراق والطاولة والأقلام واللاب توبات على أصحابها كما يقول أصحاب التحالف الإسلامي ناطقي البيان , مما دعى الجربا وادريس للقول إعلاميا أنهم عائدون لمشاورة قادة الفصائل ثم لينفي ذلك الناطق باسم الإئتلاف أن العودة ستكون بعد اجتماع مجلس الأمن وما زلنا حتى كتابة هذه الكلمات بالإنتظار ..
ربما كان سبب عدم التواجد هو الرسالة الأخيرة التي تم تسريبها قبل يومين من أن هناك تحالف جديد عسكري برعاية قطرية وواجهة دعم كويتية اسمه (جيش محمد) والذي سيسحب البساط من تحت أقدام الأركان والإئتلاف مما ينذر بقطيعة تامة بين القطري والسعودي كما بين الفصيل الإسلامي والاركان في سورية ..
صحيح أن تحريك ورقة داعش في اعزاز ومحاولة التخويف من الإسلاميين وداعش والنصرة كانت ستنذر بحالة اصطفاف حول الأركان , إلا أن قيام أكثر من أربعين فصيلا بمبايعة الشيخ علوش وهو المخالف بشدة للدولة الإسلامية والقيام بالإعلان عن جيش الإسلام أمر زاد الطين بلة وكسّر الطاولة على رؤوس السعودين بعد قلبها !..
3
السبب الحقيقي برأيي من كل هذه المعطيات يكمن بنقطتين :
الأولى : الخلاف السعودي القطري-التركي حول الحالة المصرية , ولها حديث ذو شجون ربما بمقال آخر .
الثانية : الموقف من مؤتمر جنيف2 ..
السعوديون يريدونه خلاصا للأسد ووأدا للثورة وتقاسما للكعكعة مع الايرانين لجعل سورية المستقبل مشتتة بين ايران والمملكة مما يعطي راحة لإيران أن سورية لم تذهب من يدها بتسليم علي حبيب الرئاسة أو الجيش أو الاستخبارات , كما يعطي للمملكة طمأنينة أن لها ومن خلفها موطئ قدم لن يكون فيه للإخوان العدو الأخطر بالنسبة لآل سعود الآن ولا لأي فصيل اسلامي تستفيد منه تركيا بالمستقبل , فالمملكة تريد الإبقاء والمحافظة على نفسها كقائد للعالم السني أو هكذا يراد لها !,
كما أن ايران قائد للعالم الشيعي , وسورية هنا ستكون الحد الفاصل وآخر الطريق بحسب الرؤية السعودية أو ما نفهمه من تحركاتها .
بالجانب الآخر السني نرى القطريين والأتراك موقفهم غامض ورؤيتهم مشوبة بالضبابية قليلا , فهل ياترى هو خلاف مطلوب لتخويف المملكة منه وزيادة حالة الإرتماء نحو الغرب , أم هو ضرورة لإستحواذ الإسلاميين المعتدلين على رأسهم الإخوان , أم هو فعلا تخوف من مستقبل يكون فيه ايران والمملكة قطبا الشرق الأوسط ؟
لعل الأيام كفيلة بتبينة الحقيقة ..
4
أما أين الموقف السوري أو أين المعارضة السورية أو المجاهدون السوريون ..؟
فهو الذي لا زال سؤالا سوريا بامتياز , ولكن سرعة الأحداث وكثرة الأوراق ربما تجعل للغبار غباشة على العيون فلا تجدنا نبصر أن المعارضة السياسية تدورحول الفلك العربي والخليجي والتركي والإيراني -إذا عددنا هيئة التنسيق معارضة- بمعنى عدم استقلالية القرار السوري المعارض تماما مكا أن النظام فقد استقلالية قراراه للدب الروسي والصولجان الفارسي ..
كما لا نبصر ربما أن أي فصيل مجاهد مهما حصل على ذخيرة من النظام إلا أنه يبقى منسقا مع شيخ خليجي أو ضابط تركي , كما أن الفصائل التي تزعم استقلاليتها كالنصرة والدولة لاتعدو بيدقا بيد لاعب النينجا الخفي يحركه من بعيد بالريمونت كونترول مما يجعلنا كسورين ومتابعين بحالة ارتباك ربما إذا صرحنا بأن هناك من يحرك بالظل هذه الجماعات من اي اتهام أو تخوين أو تكفير !.
مع أن الأمل لا يزال معقودا على العقل الجمعي السوري , كما على الفصائل الكبيرة المتعددة -بعض الشيء- حيث أن الدم الثوري لايزال حيا بالعناصر وبعض القادة ..
لست هنا لأتلوا آيات التشاؤوم والخذلان , و لكنها رؤية شخصية ربما تكون صحيحة وربما تكون خاطئة , وربما تكون صيحة ونصيحة لنتدارك موقفنا ومكاننا ونختار لبلدنا وثورتنا وديننا .
عاشت سورية حرة كريمة مستقلة وإن كان شعارا قد عفى عنه ضجيج الحرب .
كتبه : جمعة محمد لهيب
عضو الهيئة العامة للعلماء المسلمين في سورية
30\9\2013م.
حول :
#التحالف_الإسلامي_جيش_الإسلام_أبوعبدالله_زهران_علوش_جبهة_النصرة_داعش_قطر_السعودية_الإئتلاف_إدريس_الأركان ؟.
1
بعيدا عن العواطف والإصطفافات والتحزبات نجد أنفسنا أمام تغيير هائل في ما يجري بالساحة السورية والثورية والمعارضة على الخصوص منذ بضعة أيام فقط مما لا تخطئه عين متابع ..
بدأت القضية برأيي بتحرك خفيف منذ استقالة الخطيب من الإئتلاف ودخول كيلو وأخيرا انتخاب الجربا رئيسا للإئتلاف وهو المعروف بكونه عجينا ليِّنا بيد السعودين , مع أخبار وهمهمات بأن الملف السوري قد خرج من اليد التركية-القطرية ليغدوا باليد البندرية السعودية وكان أكبر دليل على ذلك هو الإنصياع لمؤتمر جنيف2 وجعل مدينة جدة عاصمة شبه رسمية للإئتلاف الوطني كما وتسريبات الهكرز العربي للناشطين السورين من أن أكبر عائق كان أمام جبهة الساحل هو اللواء سليم ادريس وأركانه , بحسب ما نشره الأخ هادي العبدالله على صفحته مؤخرا ..
كل ذلك يجعلنا أمام حقيقة تقول : أن المعارضة والمجاهدين أصبحوا أمام قيادتين متخاصمتين ربما كان الخصام المصري هو السبب بزيادة اختلاف الرؤى والتوجهات ..
2
هنا كانت الضجة الكبيرة قبل اجتماع مجلس الأمن بالبيان الأول الذي قلب الأوراق والطاولة والأقلام واللاب توبات على أصحابها كما يقول أصحاب التحالف الإسلامي ناطقي البيان , مما دعى الجربا وادريس للقول إعلاميا أنهم عائدون لمشاورة قادة الفصائل ثم لينفي ذلك الناطق باسم الإئتلاف أن العودة ستكون بعد اجتماع مجلس الأمن وما زلنا حتى كتابة هذه الكلمات بالإنتظار ..
ربما كان سبب عدم التواجد هو الرسالة الأخيرة التي تم تسريبها قبل يومين من أن هناك تحالف جديد عسكري برعاية قطرية وواجهة دعم كويتية اسمه (جيش محمد) والذي سيسحب البساط من تحت أقدام الأركان والإئتلاف مما ينذر بقطيعة تامة بين القطري والسعودي كما بين الفصيل الإسلامي والاركان في سورية ..
صحيح أن تحريك ورقة داعش في اعزاز ومحاولة التخويف من الإسلاميين وداعش والنصرة كانت ستنذر بحالة اصطفاف حول الأركان , إلا أن قيام أكثر من أربعين فصيلا بمبايعة الشيخ علوش وهو المخالف بشدة للدولة الإسلامية والقيام بالإعلان عن جيش الإسلام أمر زاد الطين بلة وكسّر الطاولة على رؤوس السعودين بعد قلبها !..
3
السبب الحقيقي برأيي من كل هذه المعطيات يكمن بنقطتين :
الأولى : الخلاف السعودي القطري-التركي حول الحالة المصرية , ولها حديث ذو شجون ربما بمقال آخر .
الثانية : الموقف من مؤتمر جنيف2 ..
السعوديون يريدونه خلاصا للأسد ووأدا للثورة وتقاسما للكعكعة مع الايرانين لجعل سورية المستقبل مشتتة بين ايران والمملكة مما يعطي راحة لإيران أن سورية لم تذهب من يدها بتسليم علي حبيب الرئاسة أو الجيش أو الاستخبارات , كما يعطي للمملكة طمأنينة أن لها ومن خلفها موطئ قدم لن يكون فيه للإخوان العدو الأخطر بالنسبة لآل سعود الآن ولا لأي فصيل اسلامي تستفيد منه تركيا بالمستقبل , فالمملكة تريد الإبقاء والمحافظة على نفسها كقائد للعالم السني أو هكذا يراد لها !,
كما أن ايران قائد للعالم الشيعي , وسورية هنا ستكون الحد الفاصل وآخر الطريق بحسب الرؤية السعودية أو ما نفهمه من تحركاتها .
بالجانب الآخر السني نرى القطريين والأتراك موقفهم غامض ورؤيتهم مشوبة بالضبابية قليلا , فهل ياترى هو خلاف مطلوب لتخويف المملكة منه وزيادة حالة الإرتماء نحو الغرب , أم هو ضرورة لإستحواذ الإسلاميين المعتدلين على رأسهم الإخوان , أم هو فعلا تخوف من مستقبل يكون فيه ايران والمملكة قطبا الشرق الأوسط ؟
لعل الأيام كفيلة بتبينة الحقيقة ..
4
أما أين الموقف السوري أو أين المعارضة السورية أو المجاهدون السوريون ..؟
فهو الذي لا زال سؤالا سوريا بامتياز , ولكن سرعة الأحداث وكثرة الأوراق ربما تجعل للغبار غباشة على العيون فلا تجدنا نبصر أن المعارضة السياسية تدورحول الفلك العربي والخليجي والتركي والإيراني -إذا عددنا هيئة التنسيق معارضة- بمعنى عدم استقلالية القرار السوري المعارض تماما مكا أن النظام فقد استقلالية قراراه للدب الروسي والصولجان الفارسي ..
كما لا نبصر ربما أن أي فصيل مجاهد مهما حصل على ذخيرة من النظام إلا أنه يبقى منسقا مع شيخ خليجي أو ضابط تركي , كما أن الفصائل التي تزعم استقلاليتها كالنصرة والدولة لاتعدو بيدقا بيد لاعب النينجا الخفي يحركه من بعيد بالريمونت كونترول مما يجعلنا كسورين ومتابعين بحالة ارتباك ربما إذا صرحنا بأن هناك من يحرك بالظل هذه الجماعات من اي اتهام أو تخوين أو تكفير !.
مع أن الأمل لا يزال معقودا على العقل الجمعي السوري , كما على الفصائل الكبيرة المتعددة -بعض الشيء- حيث أن الدم الثوري لايزال حيا بالعناصر وبعض القادة ..
لست هنا لأتلوا آيات التشاؤوم والخذلان , و لكنها رؤية شخصية ربما تكون صحيحة وربما تكون خاطئة , وربما تكون صيحة ونصيحة لنتدارك موقفنا ومكاننا ونختار لبلدنا وثورتنا وديننا .
عاشت سورية حرة كريمة مستقلة وإن كان شعارا قد عفى عنه ضجيج الحرب .
كتبه : جمعة محمد لهيب
عضو الهيئة العامة للعلماء المسلمين في سورية
30\9\2013م.
الجمعة أبريل 28, 2023 12:51 pm من طرف ALASFOOR
» اقتراحات ونقاشات
الخميس أغسطس 06, 2015 12:58 am من طرف Ranin habra
» أسئلة امتحانات للسنوات 2012 وما بعد
الخميس يوليو 30, 2015 2:17 pm من طرف محمد أحمد الحاج قاسم
» أسئلة سنوات سابقة
الجمعة يوليو 03, 2015 6:20 pm من طرف مهاجرة سورية
» النظم السياسية
الأربعاء يونيو 24, 2015 5:33 pm من طرف مهاجرة سورية
» اسئلة الدورات
الأربعاء مايو 27, 2015 7:17 pm من طرف بلقيس
» السؤال عن برنامج الامتحانات لسنة 2015
الثلاثاء مايو 19, 2015 3:41 am من طرف Abu anas
» يتبع موضوع المسلمون بين تغيير المنكر وبين الصراع على السلطة
الإثنين مايو 04, 2015 5:01 pm من طرف حسن
» المسلمون بين تغيير المنكر والصراع على السلطة
الأحد مايو 03, 2015 1:42 pm من طرف حسن
» ما هو المطلوب و المقرر للغة العربية 2
الثلاثاء أبريل 21, 2015 7:47 am من طرف أم البراء
» طلب عاجل : مذكرة الاسلام والغرب ( نحن خارج سوريا)
السبت مارس 14, 2015 3:50 pm من طرف feras odah
» مساعدة بالمكتبة الاسلامية
الخميس فبراير 26, 2015 2:32 pm من طرف ام الحسن
» هنا تجدون أسئلة الدورات السابقة لمادة الجهاد الإسلامي
الجمعة فبراير 20, 2015 8:55 pm من طرف راما جديد
» للسنة الثالثه __اصول الفقه الأسلامي3 )) رقم 2
الخميس فبراير 12, 2015 1:16 am من طرف Amir Antap
» محركات مواقع البحث عن الكتب والرسائل الجامعية
الأحد فبراير 08, 2015 11:20 pm من طرف Amir Antap