سؤال يا ريت تفيدوني فيو،،، (الأخوة المعري وأبو روني)

والله سؤال مهم ... وكنت صراحة سأضع إعلان في المنتدى للوقوف مع الوحدة الوطنية ... وأن من واجب الدولة الإسلامية حماية أهل الذمة ومقدساتهم وخصوصا عندما يتعلق الأمر بتدخل أجنبي ...

وأما الدعا وتعزية الذميين فإن ذلك من البر والقسط الذي أمرنا الله به فقال : لا يؤاخذكم الله في الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم يتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين .

وللحديث بقية ...

المعري كتب:والله سؤال مهم ... وكنت صراحة سأضع إعلان في المنتدى للوقوف مع الوحدة الوطنية ... وأن من واجب الدولة الإسلامية حماية أهل الذمة ومقدساتهم وخصوصا عندما يتعلق الأمر بتدخل أجنبي ...

وأما الدعا وتعزية الذميين فإن ذلك من البر والقسط الذي أمرنا الله به فقال : لا يؤاخذكم الله في الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم يتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين .

وللحديث بقية ...

في انتظار البقية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
أختى سارة أنا أشكرك كثيراً لأختيارك لي ولأخي جمعة للإجابة على هذا السؤال
وبالحيقة أنا أحاول الابتعاد عن الفتوى والتصدر في الوقت الحالي وخصوصاً في مثل هذه المواضيع الحساسة .
لكن وبما أن السؤال قد وجه لي أنا سأقول رأيي في هذا الموضوع ( رأي وليست فتوى ) . وبعد ذلك أذكر كلام بعض الأخوة الذين استشرتهم في هذا الموضوع من باب التأكد فقط . ممن لديه باعاً طويلاً في العلم الشرعي ..
سأبدأ قولي وبالله أستعين .
أولاً أشكر الأخ جمعة على رده الجميل وأأكد على صحة دليله .قال الله تعالى في سورة الممتحنة آيه(7)(لا يَنهاكُمْ اللهُ عن الذينَ لم يُقاتِلوكم في الدِّينِ ولم يُخرِجوكُمْ مِن دِيارِكمْ أنْ تَبَرُّوهم وتُقْسِطوا إليهم إِنّ اللهَ يُحِبُّ المُقْسِطينَ) وعلى هذا لامانع من مواساة غير المسلمين بالدعاء للأحياء بالهداية وتعزيتهم بأمواتهم مجاملة لهم ولكن ضمن الحدود الشرعية .

ولكن لايجوز الدعاء لهم بالرحمة وذلك كقول الله يرحمهم أو رحمهم الله أو ماشابهها من الأدعية) . لأن الله سبحانه قد طرد من مات منهم على الكفر من رحمته وذكر ذلك في كتابه .بقوله (لُعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم وذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ).وهناك المزيد من الادلة لاأريد ذكرها لأني لم أستحضرها بشكل جيد وأيضاً منعاً للإطاله من أجل ذكر كلام بعض الأخوة ..

فتعزية المسلم لغير المسلم جائزة حيث إن الله أمر بالبر بهم والقسط معهم، أما الدعاء بالرحمة والهداية فجائز حال حياتهم، لكن بعد موتهم على الكفر فلا يجوز الدعاء لهم بالرحمة ولا الهداية ، لأن أعمالهم قد انقطعت وقد أفضوا إلى ما قدموا.

واتصلت أيضاً على دكتور في الشريعة الإسلامية وأجابني .
بجواز الدعاء لغير المسلمين بالرحمة والهداية وهم أحياء وذلك لأن الفرصة أمامهم للرجوع عن ماهم عليه . ولكن بعد الموت فقد انقطع عملهم ولا فائدة من الدعاء لهم بالرحمة والهداية . وذكر لي أدلة كثيرة سأورد لكم بعضها :

قال الله تعالى :مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ(113) وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ.

وقال تعالى : لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ.
وقال تعالى :
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استأذنت ربي أن أستعفر لأمي فلم يأذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي ..

إذاً أخواني المترجح بأن الدعاء بالهداية والقسط والبر تكون لغير المسلمين في حال حياتهم وذلك لضمهم إلى حضيرة الإسلام وأما وقد فات الآوان ومات هذا الإنسان وهو في طريق الغي والبطلان .
فلا ينفع الدعاء لهم .وإن لهم مالهم مما وعدهم الله تعالى به كما مر معنا .
وأيضاً هذه دعوى لمن لم يحضى بشرف الإسلام بالإسراع بالدخول فيه .

والله تعالى أعلم

ملاحظة هامــّـة::
وطبعاً إخواني لايفهم البعض أن هذه الفتوى تبرر ماحصل في مصر قبل أيام
فإنه لاخلاف بين المسلمين بأن ماحصل جريمة شنيعة وأن من فعل ذلك ليس من الإسلام ولا الإسلام منه . وأن ذلك مكيدة يهودية استعمارية تهدف إلى هدم الوحدة الوطنية كما نوّه لذلك أخي جمعة
وكلنا نعرف ماهو هدفها وإلى ماذا تريد الوصول .

جزيت خيرا ...
صححت , وأوجزت , وأفدت ... كلام سليم جميل أشكرك على تواضعك وطيب تعبيرك ...