ماهو مذهبك ؟؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة
إن للمذاهب الإسلامية المعتد بها فائدة جليلة ولاتقتصر صحة إحداها دون الأخرى إنما هي مكملة لبعضها البعض
وكان ظهور هذه المذاهب لكي يتم التسهيل على العباد من إظهار المستشكل وإستنباط الأمور الغائبة عن العامة وتبيان الرخص و...الخ .

ومثل المذاهب كمثل مسجد له عدة أبواب من الشمال والجنوب والشرق والغرب فمن كان منزله من ناحية الشمال دخل من الباب الشمالي ومن كان من جهة الجنوب أيضاً يدخل من الباب الايسر له
1- لو لدخل ذلك الشمالي من باب الجنوب لضرورة أضطرها هل يمنع هذا الباب دخوله للمسجد
2- ولو سدت جميع الابواب وترك باب واحد فكم ستكون المشقة كبيرة على الناس



ولكن السؤال
هل المذاهب فقط اربعة كما هو المتعارف عليه
الجواب لا ليست مقتصرة على هذه الاربعة فالمذاهب كثيرة ذكر منها:

1 - مذهب عبد الله بن مسعود ( ت 32 هـ ) .
2 - مذهب عائشة رضي الله عنها ( ت 57 هـ ) .
3 - مذهب عبد الله بن عمر ( ت 73 هـ ) .
4 - مذهب عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم ( ت 101 هـ ) .
5 - مذهب مجاهد ( ابن جبر، توفي بعد المئة هجرية بقليل ) .
6 - مذهب الشعبي ( عامر بن شراحيل، توفي بعد المئة هجرية بقليل ) .
7 - مذهب عطاء ( ابن أبي رباح، ت 114 هـ ) .
8 - مذهب الأعمش ( سليمان بن مهران، ت 147 أو 148 هـ ) .
9 - مذهب الإمام أبي حنيفة ( النعمان بن ثابت، ت 150 هـ ) .
10 - مذهب سفيان الثوري ( ت 161 هـ ) .
11 - مذهب الإمام الليث ( ابن سعد، ت 175 هـ ) .
12 - مذهب الإمام مالك ( ابن أنس، ت 179 هـ ) .
13 - مذهب سفيان بن عيينة ( ت 198 هـ ) .
14 - مذهب الإمام الشافعي ( محمد بن إدريس، ت 204 هـ ) .
15 - مذهب إسحاق ( ابن إبراهيم بن راهويه، ت 238 هـ ) .
16 - مذهب الإمام أحمد ( ابن حنبل، ت 241 هـ ) .
17 - مذهب الإمام داود ( ابن علي الظاهري، ت 270 هـ ) .
18 - مذهب محمد بن جرير ( الطبري، ت 310 هـ ) .

انتهى .

قال أبو معاوية البيروتي - عفا الله عنه - : فات الشعراني ذكر مذهب الإمام عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ( ت 157 هـ )، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (7/117) : " كان للأوزاعي مذهب مستقل عمل به فقهاء الشام مدّة، وفقهاء الأندلس مدّة، ثم فني "، وقال عبد الباسط الفاخوري في " تحفة الأنام مختصر تاريخ الإسلام " (ص 82) : " وقد بقي أهل الشام وما يليها وأهل الأندلس يتعبّدون على مذهبه نحو مئتين وعشرين سنة " .



فأما المذاهب الأخرى فقد زالت ودرست؛ لأنها لم تحمها حكومة،
ولم يمكّن لها سلطان،
ولم يقُم بأمرها أتباع نشيطون،
ثم إنها لقيت من أتباع المذاهب الأربعة العداء والإنكار،
فلم يكُن يُوَلَّى قاضٍ من غير الأئمة الأربعة،
ولا يُقَدّم للخطابة والإمامة والتدريس ولا تُقبَل شهادته .


هذا ما كان من شأن انتشار المذاهب الأربعة، وأسباب بقائها،

والصفوة القول ما قيل:

ذكره عبد الوهاب بن أحمد الشعراني (ت 973 هـ) في كتابه " الميزان الشعرانية المدخلة لجميع أقوال الأئمة المجتهدين ومقلّديهم في الشريعة المحمديّة " (1/52)، حيث أورد مثالاً للشريعة المحمديّة ومذاهبها الفقهية قال فيه " مثال عين الشريعة المطهّرة التي يتفرّع منها كل قول من أقوال المجتهدين ومقلّديهم إلى يوم القيامة، ومثال مذاهب جميع المجتهدين المندرسة والمستعملة مثال الخطوط الشارعة إلى العين الوسطى في سائر الجوانب "، وقال الشعراني : " فمن تأمّل في ذلك عرف ما أردناه بقولنا إنه ليس مذهب أولى بالشريعة من مذهب لرجوعها كلّها إلى عين واحدة " .

فالخير بجميعها لا بآحادها

مقتبس من عدة مصادر بتصرف
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاخلاف أن المنبع واحد وأنا مقتنعة بذلك ولكن لو اردت أنت أن تدرس او تتعمق في الفقه فماذا تنهج
تقرأ كتب المذهب الواحد
أم تجمع بين كل المذاهب أم تأخذ من كل مذهب مايعجبك
حسنا لو سألت سؤالافي أمر ما
بماذا تفتي
انت تعلم أخي الكريم أن هناك اختلاف في الآراء الفقهية بين المذاهب وحتى في تفسير بعض النصوص وحتى العلماء الكبار أقروا بذلك حقيقية
وليس ذلك فحسب فبعض الناس لديها التعصب الشديد للمذهب لدرجة الإنكار على الآخرين

آسفة ربما ترى طرحي لاقيمة له
ولكن هذا الأمر حيرني فعلا"
وشكرا" لردك الكريم وبارك الله فيك

لو سمحتم لي سأقول كلمة وهي محصلة ما تعلمته من أسيادي العلماء ومما أقتنع به شخصيا ...

الناس في الفقه ثلاث فئات :
1- علماء مجتهدون : وهم من يبينون الأحكام برجوعم وباستنباطاتهم الشخصية من الكتاب والسنة والقياس .. وهم في زمننا كشيخ الإسلام القرضاوي . والعلامة ابن بيه . والعلامة الزحيلي و...
2- طلاب علم أو علماء لم يصلوا لمرتبة الإجتهاد لكن من طول تنشقهم عبر الفقه صار لديهم معرفة لحل مصطلحات العلماء .. فهم بين حالتين ...
أولا : أن يتمذهب أحدهم لإمام مجتهد ويظل كذلك حتى يصبح مغرعا على أصول المجتهد .. أو سائرا على طريقه في الإستنباط .. أوبأقل المقاييس أن يأخذ كلامه ويتبع ارشاداته مالم يخالف الحق برأيه ..
ثانيا : أن ينظر في أدلة العلماء المجتهدين ويأخذ إما بالعزيمة - كما قال البعض - أو بالرخصة - كما قال البعض الآخر - أو ينظر لدليل المجتهد ويتبع ما يطمئن ليه قلبه - كما قال آخرون .
3- طلاب العلم الذين لا يستطعون حل مصطلحات الفقه ولا الترجيح بين الأدلة .. والعوام ممن لم يتعلموا الفقه : وهذا القسم أكثر الناس - وأنا منهم - فالحل الوحيد لهم هو كما قال ربنا \ اسألوا اهل الذكر إن كنتم لا تعلمون \ .. فيجتهدون في كون المسؤول عن الفقه عالما يتحقق فيه شرطان :

أولا : أن يكون عالما مشهودا بذلك من رموز العالم الإسلامي أو من اقليمه على الأقل
ثانيا : الورع والتقوى والسمعة الحسنة .

فان اجتهد في ذلك فهو بريء الذمة عند الله ..

وللعلم هذا في الفروع من الأحكام وفي الفروع من الأصول والعقائد ... فيجوز فيه هذا التقسيم ..

أما العقائد وأصول الدين .. فلا تقليد فيها ولا مجتهدون ولا مقلدون ... فلا تقليد في العقائد..
فالله ومعرفته واليوم الآخر والإيمان به و ... يجب الإيمان بها اختيارا وعقلا ..

وعلى ذلك التقسيم .. كل الأمة مجتهدون وطلاب علم وعوام مأجورون ولو على الخطأ ..
كما أجمعت الأمة ..

فالخلاف في الفروع مما يجب علينا الإفتخار به معاشر المسلمين ..

هذا ما يحضرني وجزيتم خيرا لصبركم على كتابتي ..

بارك الله في الرأي السديد.......