منتديات طلاب جامعة الإمام الأوزاعي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى خاص لمتخرجي وطلاب جامعة الإمام الأوزاعي , ومنبرٌ للتعبير عن أرائهم , وصالةٌ للتعارف فيما بينهم

انتباه لكل الأعضاء : يجب بعد التسجيل الرجوع إلى بريدك وإيميلك للتفعيل , فبغير التفعيل من الإيميل لا تستطيع الدخول لمنتداك وإذا كان بريدك الهوتميل أو الياهو فقد تجد الرسالة بالبريد المزعج             نعتذر عن أي اعلان في أعلى وأسفل الصفحة الرئيسية فلا علاقة لنا به               يُرجى من جميع الأعضاء المشاركة والتفاعل في هذا المنتدى لأنه يُعد بحق مكانا للدعوة والإرشاد                شارك ولو بموضوع ينفعك في دراستك وفي دنياك وفي أخراك                 كوّن أصدقائك في كليتك وفي سنتك وليكن المنتدى هو بيتك الثاني وليكن الطلاب هم أصدقائك وإخوتك              استفد ... وساعد ... واكتب ... وارتق بنفسك وبمن حولك فقد صار لك مجال للتعبير والتبيين والدعوة             لا تخف من الخطأ في الكتابة .. بيّن بحرية مطلقة وجرأة طالب العلم واعلم بأن هناك من يقرأ لك وسيوجهوك للصواب                   لا تكن عالة وضعيف الهمة .. فالانترنت أصبح اليوم من ضروريات الحياة والعلم ..              هيا نحن بانتظار مشاركاتك ولو بالإسبوع مقالا وموضوعا أو ردا على مساهمة .             

الصفحة الرسمية للجامعة على الفيس بوك

المواضيع الأخيرة

» مين بساعدني
قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي I_icon_minitimeالجمعة أبريل 28, 2023 12:51 pm من طرف ALASFOOR

» اقتراحات ونقاشات
قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي I_icon_minitimeالخميس أغسطس 06, 2015 12:58 am من طرف Ranin habra

» أسئلة امتحانات للسنوات 2012 وما بعد
قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي I_icon_minitimeالخميس يوليو 30, 2015 2:17 pm من طرف محمد أحمد الحاج قاسم

» أسئلة سنوات سابقة
قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي I_icon_minitimeالجمعة يوليو 03, 2015 6:20 pm من طرف مهاجرة سورية

»  النظم السياسية
قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 24, 2015 5:33 pm من طرف مهاجرة سورية

» اسئلة الدورات
قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي I_icon_minitimeالأربعاء مايو 27, 2015 7:17 pm من طرف بلقيس

» السؤال عن برنامج الامتحانات لسنة 2015
قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 19, 2015 3:41 am من طرف Abu anas

» يتبع موضوع المسلمون بين تغيير المنكر وبين الصراع على السلطة
قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي I_icon_minitimeالإثنين مايو 04, 2015 5:01 pm من طرف حسن

» المسلمون بين تغيير المنكر والصراع على السلطة
قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي I_icon_minitimeالأحد مايو 03, 2015 1:42 pm من طرف حسن

» ما هو المطلوب و المقرر للغة العربية 2
قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 21, 2015 7:47 am من طرف أم البراء

» طلب عاجل : مذكرة الاسلام والغرب ( نحن خارج سوريا)
قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي I_icon_minitimeالسبت مارس 14, 2015 3:50 pm من طرف feras odah

» مساعدة بالمكتبة الاسلامية
قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي I_icon_minitimeالخميس فبراير 26, 2015 2:32 pm من طرف ام الحسن

» هنا تجدون أسئلة الدورات السابقة لمادة الجهاد الإسلامي
قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي I_icon_minitimeالجمعة فبراير 20, 2015 8:55 pm من طرف راما جديد

» للسنة الثالثه __اصول الفقه الأسلامي3 )) رقم 2
قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي I_icon_minitimeالخميس فبراير 12, 2015 1:16 am من طرف Amir Antap

» محركات مواقع البحث عن الكتب والرسائل الجامعية
قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي I_icon_minitimeالأحد فبراير 08, 2015 11:20 pm من طرف Amir Antap

هااااااااااااام لجميع الأعضاء

 

الرجاء من جميع الأعضاء
كتابة كل موضوع بقسمه المحدد وشكرا

5 مشترك

    قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي

    تصويت

    النقاب أو الخمار

    رشا عجمي
    رشا عجمي


    الهاتف دوليا : 0
    الكلية : دراسات إسلامية
    طالب أو ضيف : طالبة بالكلية
    السنة الدراسية : الرابعة
    الجنس : انثى العمر : 42
    نقاط : 5040
    تاريخ التسجيل : 26/09/2010

    قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي Empty قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي

    مُساهمة من طرف رشا عجمي الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 12:54 am

    بسم الله الرحمن الرحيم
    سلام الله وملائكته إليكم إخواني الأعزاء
    علماؤنا أطال الله بعمرهم وأمدهم بالصحة والنور والهدى
    هم قدوتنا بحياتنا الحالية بعد رسول الرحمة محمد أزكى وأتم التسليم عليه وعلى آله وصحبه والأنبياء أجمعين
    لطالما كان حجاب الفتاة مثار مناقشات وتحليلات تنتهي بنتائج أحياناً مجانبة للصواب لتسعد فئة أثر الطابع الغربي اللا ديني فيها
    ولربما كان هذا الموضوع حيث تبنيت آراء تفاسير القرآن العظيم ورأي كتاب لأحد علمائنا الأجلاء نقلته من موقع منتدى الصوفية وكنت لأورد أيضاً رأي للدكتور محمد راتب النابلسي لكن خوفاً من الإطالة لم أذكره رغم أني أعتقد أني أطلت
    ويترك المجال لإبداء الآراء وللتصويت لرفعة أمتنا الإسلامية
    والحمد لله رب العالمين

    قال تعالى: {يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً * لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ ٱلْمُنَافِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ وَٱلْمُرْجِفُونَ فِي ٱلْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لاَ يُجَاوِرُونَكَ فِيهَآ إِلاَّ قَلِيلاً * مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوۤاْ أُخِذُواْ وَقُتلُواْ تَقْتِيلاً * سُنَّةَ ٱللَّهِ فِي ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبْدِيلاً}
    يقول تعالى آمراً رسوله صلى الله عليه وسلم تسليماً أن يأمر النساء المؤمنات ـ خاصة أزواجه وبناته لشرفهن ـ بأن يدنين عليهن من جلابيبهن ليتميزن عن سمات نساء الجاهلية وسمات الإماء، والجلباب هو الرداء فوق الخمار، قاله ابن مسعود وعبيدة وقتادة والحسن البصري وسعيد بن جبير وإبراهيم النخعي وعطاء الخراساني وغير واحد وهو بمنزلة الإزار اليوم. قال الجوهري: الجلباب الملحفة، قالت امرأة من هذيل ترثي قتيلاً لها: تمشي النسور إليه وهي لاهية مشي العذارى عليهن الجلابيب
    قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة، وقال محمد بن سيرين سألت عبيدة السلماني عن قول الله عز وجل: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَـٰبِيبِهِنَّ } فغطى وجهه ورأسه وأبرز عينه اليسرى وقال عكرمة تغطي ثغرة نحرها بجلبابها تدنيه عليها. وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو عبد الله الطهراني فيما كتب إليّ حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن خيثم عن صفية بنت شيبة عن أم سلمة قالت لما نزلت هذه الآية {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَـٰبِيبِهِنَّ } خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها.
    وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا أبو صالح حدثنا الليث حدثنا يونس بن يزيد قال وسألناه يعني الزهري هل على الوليدة خمار متزوجة أو غير متزوجة ؟ قال عليها الخمار إن كانت متزوجة وتنهى عن الجلباب لأنه يكره لهن أن يتشبهن بالحرائر المحصنات وقد قال الله تعالى: {مُّبِيناً يأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ قُل لاِزْوٰجِكَ وَبَنَـٰتِكَ وَنِسَاء ٱلْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَـٰبِيبِهِنَّ }، وروي عن وروي عن سفيان الثوري أنه قال: لا بأس بالنظر إلى زينة نساء أهل الذمة وإنما نهى عن ذلك لخوف الفتنة لا لحرمتهن واستدل بقوله تعالى: {وَنِسَاء ٱلْمُؤْمِنِينَ } وقوله: {ذٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ } أي إذا فعلن ذلك عرفن أنهن حرائر، لسن بإماء ولا عواهر. قال السدي في قوله تعالى: {مُّبِيناً يأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ قُل لاِزْوٰجِكَ وَبَنَـٰتِكَ وَنِسَاء ٱلْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَـٰبِيبِهِنَّ ذٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ } قال كان ناس من فساق أهل المدينة يخرجون بالليل حين يختلظ الظلام إلى طرق المدينة يتعرضون للنساء وكانت مساكن أهل المدينة ضيقة فإذا كان الليل خرج النساء إلى الطرق يقضين حاجتهن فكان أولئك الفساق يبتغون ذلك منهن، فإذا رأوا المرأة عليها جلباب قالوا هذه حرة فكفوا عنها، وإذا رأوا المرأة ليس عليها جلباب قالوا هذه أمة فوثبوا عليها، وقال مجاهد يتجلببن فيعلم أنهن حرائر فلا يتعرض لهن فاسق بأذى ولا ريبة
    وقوله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ } يعني المقانع يعمل لها صنفات ضاربات على صدور النساء لتواري ما تحتها من صدرها وترائبها ليخالفن شعار نساء أهل الجاهلية فإنهن لم يكن يفعلن ذلك بل كانت المرأة منهن تمر بين الرجال مسفحة بصدرها لا يواريه شيء وربما أظهرت عنقها وذوائب شعرها وأقرطة آذانها، فأمر الله المؤمنات أن يستترن في هيئاتهن وأحوالهن وقال في هذه الآية الكريمة {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ } والخمر جمع خمار وهو ما يخمر به أي يغطى به الرأس وهي التي تسميها الناس المقانع.
    قال سعيد بن جبير {وَلْيَضْرِبْنَ } وليشددن {بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ } يعني على النحر والصدر فلا يرى منه شيء وقال البخاري حدثنا أحمد بن شبيب حدثنا أبي عن يونس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِن } شققن مروطهن فاختمرن بها. وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس حدثنا الزنجي بن خالد حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن صفية بنت شيبة قالت: بينا نحن عند عائشة قالت فذكرنا نساء قريش وفضلهن، فقالت عائشة رضي الله عنها إن لنساء قريش لفضلاً وإني والله وما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقاً بكتاب الله ولا إيماناً بالتنزيل لقد أنزلت سورة النور {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ } انقلب إليهن رجالهن يتلون عليهن ما أنزل الله إليهم فيها ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى كل ذي قرابته فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها المرحل فاعتجرت به تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله من كتابه، فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان. ورواه أبو داود من غير وجه عن صفية بنت شيبه به.
    وقوله تعالى {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ } أي أزواجهن {وَقُل لّلْمُؤْمِنَـٰتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـٰرِهِنَّ ... أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى أَخَوٰتِهِنَّ } كل هؤلاء محارم للمرأة يجوز لها أن تظهر عليهم بزينتها ولكن من غير اقتصاد وتبهرج. وقد روى ابن المنذر حدثنا موسى يعني ابن هارون حدثنا أبو بكر يعني ابن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا داود عن الشعبي وعكرمة في هذه الآية {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ } حتى فرغ منها وقال لم يذكر العم ولا الخال لأنهما ينعتان لأبنائهما ولا تضع خمارها
    فأما الزوج فإنما ذلك كله من أجله فتتصنع له بما لا يكون بحضرة غيره.
    وقوله {أَوْ نِسَائِهِنَّ } يعني تظهر بزينتها أيضاً للنساء المسلمات دون نساء أهل الذمة لئلا تصفهن لرجالهن. وذلك وإن كان محذوراً في جميع النساء إلا أنه في نساء أهل الذمة أشد فإنهن لا يمنعهن من ذلك مانع وأما المسلمة فإنها تعلم أن ذلك حرام فتنزجر عنه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم«لاتباشر المرأة المرأة تنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها»
    http://www.4shared.com/document/-g8WqTYs/_________.html


    عدل سابقا من قبل رشا عجمي في الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 9:22 am عدل 1 مرات (السبب : للاختصار قليلاً وتعديل التنسيقات لتصبح محببة لطبيعة النفس أثناء القراءة فتعم الفائدة بإذن الله)
    رشا عجمي
    رشا عجمي


    الهاتف دوليا : 0
    الكلية : دراسات إسلامية
    طالب أو ضيف : طالبة بالكلية
    السنة الدراسية : الرابعة
    الجنس : انثى العمر : 42
    نقاط : 5040
    تاريخ التسجيل : 26/09/2010

    قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي Empty إلى كل فتاة تؤمن بالله

    مُساهمة من طرف رشا عجمي الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 12:57 am

    إلى كل فتاة تؤمن بالله
    تأليف : الدكتور محمد سعيد البوطي
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله حمداً يوافي نعمه، ويكافئ مزيده، سبحانك اللهم لا أحصي ثناءً عليك
    كما أثنيت أنت على نفسك.
    وصلِّ اللّهم أفضل صلواتك على خاتم رسلك وأنبيائك سيدنا محمد وعلى آله
    وصحبه أجمعين.
    وأشرح اللهم صدري، ويسر لي أمري، وارزقني نعمة الإخلاص، وقني فتنة النفس
    والهوى، وجنبني مزالق الشيطان، إنك نعم المولى ونعم النصير.
    مقدمة الطّبعةِ الثّانية
    رب ضارة نافعة، ورب عمل استهدف شيئاً فأتى بنقيضه!.
    كتب كاتب معروف، في مجلة ذائعة معروفة يدعو إلى تحطيم ما أقامته الشريعة
    الإسلامية بين الرجل والمرأة من حواجز الخلطة وأقنعة الستر والاحتشام، وأخذ
    يتصيد لذلك من الادلة ما يطمع أن يكون فيه لبس وغموض، يصرف الناس عما
    ينطوي عليه من دلالة الحق.
    فكان من آثار ذلك ما لم يتوقعه الشيخ الذي كتب، ولا الآلة التي نشرت،
    وأذاعت.
    بل كان أن تنبه أكثر المسلمين من ذلك، إلى عظيم تقصيرهم في جنب الله
    بصدد هذا الأمر الخطير، والتفتت جمهرة كبرى من الفتيات والنساء المسلمات
    الصادقات إلى حقيقة الحكم الإلهي الثابت في حق المرأة، مما يتعلق بسترها
    واحتشامها وعلاقتها بالرجال، وراحت تتأمل في ذعر ووجل، الارض التي تقف
    عليها، وبعد ما بينهما وبين ساحة الإسلام ودائرة الآداب الإسلامية.
    ونشر الكتاب المسلمون زادهم الله توفيقاً واجزل لهم المثوبة والأجر في أكثر
    البلاد العربية بحوثاً ورسائل في بيان الحق الذي نص عليه كتاب الله، وأوضحته سنة
    رسول الله، والتقى عليه أئمة المسلمين، مما يتعلق بهذا الصدد، ولم تكن رسالتي هذه
    إلا مشاركة بسيطة في ذلك.
    وسرعان ما ظهر أثر الدعوة الصادقة إلى الحق، تفاعلاً معه، وانصباعاً به، وانعطافاً
    إليه.
    وللحق دائماً شارة يعرف بها، يتبينها كل مخلص في طلبه، صادق في الاتجاه إلى
    فهمه. وللباطل دائماً ميعة والتواء يبينهما كل ذي نظر وفهم، مهما كان ما جاء
    مكتسياً به من اقنعة الحق والرشاد.
    الحق يناجي العقل دائما، أما الباطل فإنما يحاول أن يتسلل خفية منه إلى رغائب
    النفس.. والحق يتعامل مع الناس بالادلة والبراهين الحرة، أما الباطل فيستعين
    للوصول إلى نفوس الناس بالكاريكاتير الساخر او التشويه الكاذب أو الصور
    المستبشعة!.. والحق قد يأتي ثقيلاً في وطأته على النفس، ولكنه يتسم في مقابل ذلك
    بالترفع عن أي غرض خفي أو حاجة مستكنة. أما الباطل فقد يكون خفيفاً في
    وطأته على النفس، ولكنه يستبطن في مقابل ذلك غرضاً خفياً يستهدف إليه بكيد
    وخداع.
    يقول صاحب الآلة المذكورة، دفاعاً عن صاحبه الشيخ فيما كتب يدعو إليه.وتخليلاً
    لأسباب الردود الكثيرة التي فندت أقواله ومفاهيمه العجيبة: (.. قصص بالطبع تشق
    على من نشأ بين الحجب الكثاف، وعلى من آمن بقدم الحجاب).
    قال الرجل هذا، وكأنه لا يعلم العكس أيضاً، وهو أن القصص الدالة على مشروعية
    الحجاب تشق على من نشأ في أجواء من الاختلاط الفاحش، وآمن بأحقية ذلك
    وقدمه!..
    ولم ينس الرجل أن يدعم دفاعه هذا، بريشة الفنان الذي يستعين به لتجسيد أبرز
    الأفكار في مقالاته، فاستخرج من خياله صورة فتاة اتخذت من اشكال الستر
    والصيانة أبشع ما تشمئز منه النفس وينبو عنه الذوق . وهو يعلم، كما يعلم كل
    عاقل، أن الفنان الذي فعل هذا، يستطيع لو شاء أن يستخرج من خياله صورة فتاة
    اتخذت من أشكال هذا الستر أجمل ما تستسغه الفطرة ويتفق معه الذوق.
    يا أخي القارئ: إن الذي يملك من البيان مما يخيل به إليك أن العسل( وهو من ألذ
    وأنفع ما عرف من الطيبات) شيء بشيع مستقذر تعافه النفس. بليغ في ارباب
    البلاغة والبيان، ولكنه بدون ريب يصرفك عن الحقيقة إلى عكسها.
    وإن الذي يملك من الإخلاص لك ما ينبهك به إلى أن في تلك الكأس البديعة من
    الشراب الرائق العذب، سماً ناقعاً قد يودي بحياتك، ويحرمك من لذة عاجلة ولا
    ريب. ولكنه بدون شك صديق مخلص يستأهل منك كل ود وتقدير.
    ***
    وبعد، فحسب الحق انتصاراً، أن الآلاف التي طبعت من هذا الكتاب، نفدت خلال
    الأشهر الاربعة الأولى من ظهوره، وأن رغبة حقيقية تلح في إعادة طبعه، وأن كل
    فتاة منصفة آمنت بالله ورسوله، قد أعترفت بالحق الذي فيه وإن لم تكن متلبسة به،
    وفندت ذلك بالباطل وإن كانت أسيرة له.
    محمد سعيد رمضان البوطي


    عدل سابقا من قبل رشا عجمي في الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 9:40 am عدل 3 مرات (السبب : للاختصار قليلاً وتعديل التنسيقات لتصبح محببة لطبيعة النفس أثناء القراءة فتعم الفائدة بإذن الله)
    رشا عجمي
    رشا عجمي


    الهاتف دوليا : 0
    الكلية : دراسات إسلامية
    طالب أو ضيف : طالبة بالكلية
    السنة الدراسية : الرابعة
    الجنس : انثى العمر : 42
    نقاط : 5040
    تاريخ التسجيل : 26/09/2010

    قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي Empty إلى كل فتاة تؤمن بالله

    مُساهمة من طرف رشا عجمي الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 1:00 am

    إلى كل فتاة تؤمن باللهِ
    وأنا أعني بالفتاة التي تؤمن بالله، تلك التي أيقنت بوجوده إلهاً واحداً لا شريك له في
    ذاته وصفاته، وأيقنت انه النافع فلا نافع سواه، وأنه الضار إذا شاء فلا ضار سواه
    إليه مرجع الناس كلهم في يوم عظيم لا ريب فيه، يكشف فيه الحجاب عن كل
    غيب مشتور وحقيقة خافية، يوم الحسرة والندامة لمن كان قد أغتر بدنياه وفرط في
    جنب الله، ويوم الغبط والسعادة لمن كان قد فهم الدنيا على حقيقتها، فاتخد منها
    عوناً لسلوك السبيل إلى مرضاة الله.
    فلا جرم أني لا أعني تلك التي سمعت بالله ولم تفهم عنه شيئاً، وورثت كلمة
    الإيمان شعاراً على اللسان ولم تستيقن مضمونه كعقيدة في الجنان. قد يتكرر إسم الله
    على لسانها في اليوم عشرين مرة، ولكنها لا تتنبه لسلطانه وبالغ سطوته في الشهر أو
    العام مرة واحدة.
    إذا ذكرت به أو فكرت فيه لم تعلم عنه شيئاً سوى أنه كما يقولون حقيقة
    خفية كبرى، كالذي كانوا يسمعونه الأثير، لا يدرون عنه شيئاً سوى أنه سر خفي
    من اسرار هذا الوجود. فلو كان لإيمانها بالاثير من سلطان على سلوكها ولون
    حياتها، لكان لإيمانها بالله عليها مثل هذا السلطان.
    مثل هذا الإيمان، لا يسمى إيماناً على سبيل المشاكلة .
    ومثل هذا الإيمان لا يورث القلب أي خشية، ولا يقود صاحبه إلى أي اتجاه، ولا
    شأن له بتقويم شيء من مظاهر الحياة والسلوك.
    ومثل هذا الإيمان الرخيص موجود بكثرة في مجتمعات أوربا وفي ربوع أمريكا، وتراه
    يسير جنباً إلى جنب مع كل ما تفور به تلك اتمعات، من الفساد الخلقي، والتعقد
    النفسي والاستغراق في سكرة الحياة المادية الجانحة!.
    ***
    فأنا إنما أتجه بحديثي في هذه الرسالة إلى كل فتاة آمنت بالله إيماناً إرادياً حراً منبثقاً
    عن رضاها القلبي وشعورها النفسي، ويقيني أن مجتمعنا يفيض بكثير ممن يتمتعن بهذا
    الإيمان.
    أتجه إلى كل فتاة تؤمن في قرارة قلبها بالله هذا الإيمان لأقول لها:
    إن أمر وجودنا في هذه الحياة جد وأخطر من الجد!.. ولا تنسي أن الناس إنما يجتازون إلى الله، في هذه الدنيا
    بساعة امتحان، سواء علموا ذلك أم جهلوا، وربما طالت هذه الساعة أو قصرت،
    ولكنها على كل حال ليست أكثر من ساعة امتحان.
    وإذا كان الاجتياز بهذه الساعة الامتحانية قدراً مشتركاً بين الرجال والنساء على
    السواء، فإن المرأة تمتاز عن الرجل بحمل عبء آخر شديد الخطورة في الدنيا وعظيم
    الأثر في العقبى!..
    فالمرأة بالإضافة إلى كونها تشترك مع الرجل في اجتياز هذه الساعة الامتحانية، تعد
    مادة من أهم موادها الامتحانية ذاتها!..
    ذلك لأن الشهوات على اختلافها هي المنزلق الامتحاني الذي بسط الله به وجه هذه
    الدنيا. وإنما المرأة بتقرير الله تعالى وصريح بيانه أول نوع من أنواع هذه
    الشهوات. أو ليس هو القائل:
    (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة
    والخيل المسومة والأنعام والحرث، ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب)
    . آل عمران- ١٣
    فقد عد الله النساء في أول مراتب الشهوات التي وضعها زينة وابتلاء في طريق
    الناس. ولولا انها تفوق سائرها في الخطورة والاهمية، لما جعل مرتبتها في الذاكرة
    قبلهن جميعاً.
    وإن العلاج الإسلامي بالنسبة لسائر المعاصي يكمن في مزيد من
    الابتعاد عنها والاستعلاء فوقها. أما بالنسبة لأمر الجنس خاصة فقد كان العلاج هو
    الارتواء منه وإمتاع الغريزة به ولكن ضمن حدود مرسومة معينة لا يتجاوزها. فهذا
    معنى قولنا: إن المرأة أخطر مادة امتحانية في حياة الرجل على الإطلاق.
    وربما تقولين: ولماذا لا يعتبر الرجل أيضاً أخطر مادة امتحانية في حياة المرأة، ما دام
    الشعور الجنسي شائعاً بينهما، وبذلك يتساوى عبء كل من الرجل والمرأة وتتكافأ
    مهامهما؟!..
    والجواب: أن الفاطر الحكيم جل جلاله أقام فطرة المرأة على أسس نفسية جعلت
    منها مطلوبة أكثر من أن تكون طالبة، فهي مهما استشعرت إلحاحاً غريزياً في
    كيانها، تظل ميالة بدافع من عوامل نفسية أصيلة لديها إلى أن تتحصن بمركز
    الانتظار والاستعلاء وأن تفرض على الرجل ظروفاً وأسباباً تجعله يلح في طلبها
    والسعي وراءها، وبذلك تكون المرأة فتنة للرجل أكثر من أن يكون الرجل فتنة لها.
    وقد قرر رسول الله (ص) هذه الحقيقة باختصار في قوله: (ما تركت بعدي فتنة أضر
    على الرجال من النساء) متفق عليه.
    ***
    وإذا كنا قد فرغنا من إيضاح هذه الحقيقة ، فلتعلمي أن أمر هذه الفتنة التي ابتلي بها
    الرجل تشديداً عائد إليك.
    فالمرأة تستطيع إذا شاءت أن تجعل من شأن نفسها بلاء صاعقاً للرجل، لا يكاد يجد
    سبيلاً للنجاة منه. وتستطيع أن تجعل من شأن نفسها عوناً له على السير في طريق
    السلامة والنجاة.
    وكم من أمة كانت ذات شأن وسلطان بين سائر الأمم فتضاءل شأنها ثم هوى
    سلطانها، بما شاع بينهما من الإباحية والتفسخ الأخلاقي. ولم يكن عامل ذلك كله
    الا المرأة!. وما قصة انمحاق الدولة الرومانية والمزدكية والحضارة الهندية عن الناس
    ببعيد.
    ومن هنا كانت أخطر الوظائف الإسلامية التي كلف الله بها المرأة، أن تغمد سلاح
    فتنتها أمام الرجال ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً حتى لا يقعوا في رهق من أمر هذا
    البلاء أو الامتحان.
    وقد تم الإجماع على أن المرأة لا تحرز رضى لله تعالى عنها بعمل من الأعمال
    الصالحة، كما تحرزه بالسعي في سبيل يعين الرجل على الاستقامة الخلقية وضبط
    نوازعه الشهوانية، ولا تسبب غضب الله تعالى عليها بعمل من الأعمال المحرمة كما
    تسبب ذلك بالسعي في سبيل تثير في الرجل نوازعه الشهوانية وتقصيه عن أسباب
    الاستقامة والعفة الخلقية.
    وما كان أكثر أهل النار النساء بإخبار النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث
    الصحيح، إلا لجملة عوامل من أهمها أنهن لا يتقين الله تعالى في هذه الوظيفة الخطيرة
    التي أناطها الله تعالى بهن.
    ***
    وأنت تعلمين أيتها الأخت المؤمنة بالله، أن أهم ما يخيف الغرب بشطريه الأوربي
    والأمريكي من المسلمين إنما هو إسلامهم!..
    فلقد علم قادته، نتيجة دراسات موضوعية مستوعبة، أن النهضة الأوروبية لم تشرق
    في حياتهم إلا يوم أن غربت فاعلية الإسلام وقوته من حياة المسلمين.
    فلولا ما ساد العالم الإسلامي من ظلام الابتعاد عن منهج الإسلام وحكمه، لما
    أشرق في العالم الأوربي ضياء شيء من المعارف والعلوم، ولما أمكنته الفرصة من
    الاستفادة من ذلك.
    ونتيجة لهذا اليقين المستقر في أعماقهم، فإنهم يسعون للمحافظة على أن
    يظل المسلمون بعيدين عن إسلامهم، تائهين عن تاريخهم ومصدر أمجادهم، وعلى ان
    يشغلوا عن جوهر الإسلام وحكمه بكل ما يصلح أن يكون تعويضا لهم عن ذلك..
    وما أظنك بحاجة إلى دليل يكشف لك عن صدق هذه الحقيقة، فقد باتت همسات
    القادة والمفكرين الغربيين حول ذلك، مسموعة في كل بيئة ومحيط، بل لقد تحولت
    لحسن الحظ إلى صرخات عالية مسموعة، يستطيع أن يسمعها من كانت له
    أقل مشاركة في الثقافة المعاصرة.
    ومع ذلك، فلعل من الخير أن أذكرك بنموذج من هذا الهمس الذي انقلب أخيراً إلى
    صوت واضح مسموع، يتبينه كل مبصر بطبيعة العصر الذي يعيش فيه.
    الذي (whither Islam إليك هذه المقاطع من كتاب (إلى أين يتجه الإسلام
    اشترك في تأليفه جماعة من المستشرفين المختلفي الأجناس، وأشرف على جمعه
    وتأليف بحوثه والتقديم لها والتعليق عليها المستشرق الإنجليزي وأحد مستشاري
    وزارة الخارجية الإنجليزية ه . ا . ر . جيب. يقرر جيب في المقدمة الخطيرة التي
    كتبها لهذا الكتاب وهي طويلة تبلغ مائة صفحة ان العوامل الإقليمية المختلفة
    لم تستطع أن تؤثر في وحدة الحضارة الإسلامية أو تنال منها على تعاقب الأزمان
    وتباين الأصقاع، مما جعل العالم الإسلامي كتلة سياسية خطيرة وجعل منه عالماً
    مترامي الأطراف يحيط بأوربا إحاطة محكمة تعزلها عن العالم.
    ثم يشرح كيف أن الغرب قد نجح في كسر هذا الطوق وتفتيت الحضارة الإسلامية
    والقضاء على وحدتها. ويقول في أعقاب ذلك: (وهكذا، فإن الموازين الدينية
    والتعاليم الاخلاقية في الإسلام، آخذة في التحول، وإن هذا التحول يتجه نحو تقريبه
    من الموازين الغربية في الاخلاق التي هي في الوقت نفسه متمثلة في التعاليم الأخلاقية
    للكنيسة المسيحية).
    ويقرب جيب بعد ذلك أن النشاط التعليمي والثقافي عن طريق المدارس العصرية
    والصحافة، قد ترك في المسلمين من غير وعي منهم أثراً جعلهم يبدون في
    مظهرهم العام لا دينيين إلى حد بعيد. ثم يعقب على ذلك بقوله:
    (وذلك خاصة هو اللب المثمر في كل ما تركته محاولات الغرب لحمل العالم
    الإسلامي على حضارته من آثار).
    ثم إن جيب يجزم بعد ذلك مغتبطاً بأن ( العالم الإسلامي سيصبح خلال فترة قصيرة
    لا دينياً في كل مظاهر حياته ما لم يطرأ عليه عوامل ليست في الحسبان).
    ولكنه يعود فيظهر فزعه من احتمال ظهور دفع إسلامي جديد يبطل مفعول هذه
    الثمرات الغربية كلها فيقول: (ولكن الحركات الإسلامية تتطور عادة بسرعة مذهلة
    تدعو إلى الدهشة. فهي تنفجر انفجاراً مفاجئاً ، قبل ان يتبين المراقبون من أماراتها
    ما يدعوهم الى الاسترابة في أمرها. فالحكومات الإسلامية لا ينقصها إلا وجود
    .[1] الزعامة، لا ينقصها إلا ظهور ( صلاح الدين جديد) ١
    فماذا كان السلاح الاول الذي استعمله الغربيون لتفتيت الحضارة الإسلامية وتحويل
    الأخلاق الإسلامية عن وجهتها الإسلامية الأولى؟
    إن أمضى سلاح شهره الغرب لتحقيق هذه الغاية إنما هو: عنصر المرأة.
    فلقد علموا، ما نعلمه نحن اليوم، من أن الشبهات العقلية لا يمكنها أن تفعل في
    عقول المسلمين عشر ما يمكن أن تفعله في نفوسهم الإثارات الجنسية، وإذا كان
    1] من كتاب: إلى اين يتجه الإسلام. وانظر الجزء الثاني من كتاب الاتجاهات الوطنية في الادب المعاصر للدكتور ]١
    . محمد محمد حسين. من ص ١٩٧ إلى ٢١٣
    لابد من شبه فكرية يطرحونها، فلا مناص من أن يكون بين يدي ذلك ومن خلفه
    دوافع أو آثار شهوانية تجند له المرأة.
    فمن أجل ذلك يقوم الغزو الفكري للمسلمين مهما تنوعت مظاهره على
    عنصر هام لا بديل عنه، هو المرأة بكل ما يمكن أن يستغل فيها من عوامل الفتنة
    والتأثير والإغراء، ومن أسباب الإقصاء بها عن رعاية النشء والأسرة.
    وما أظن أنك بحاجة إلى عرض الأدلة المسهبة على هذه الحقيقة أيضاً. فقد باتت
    دلائل ذلك مكشوفة واضحة يعرفها ويتناقلها كل من كانت له مشاركة بسيطة في
    ثقافة العصر ومعرفة طبيعته.
    ومع ذلك، فلأضع بين يديك هذا النموذج من كلام المبشر والمستشرق المعروف
    (جسب):
    (إن مدارس البنات في البلاد العربية هي بؤبؤ عيني. لقد شعرت دائماً بأن مستقبلنا
    في سورية إنما هو بتعليم بناتها ونسائها. لقد بدأ نشاطنا في ذلك على ضعف، ولكن
    .[2] هاهي ذي قد أثارت اليوم اهتماماً شديداً في أوساط الجمعيات التبشيرية) ٢
    ولا اظن أن أي إنسان وقاه الله من لوثة الجنون في عقله، يمكنه أن يتصور بأن
    مدارس البنات هي بؤبؤ عيني جسب، لشدة ما يغار على مصلحة البلاد الإسلامية
    والعربية أو لشدة ما يهمه شأنها ويخلص في حب الخير لها!.
    لقد كانت بؤبؤ عينيه، لانه كان يدرك مدى ما للمرأة من أثر في تقويم حياة الجيل
    أو إفسادها. وإذا فلا بد من الاعتماد على مدارس البنات والسيطرة من هناك على
    تربيتهن وتوجيه سلوكهن.
    ***
    ومما قضى به الإسلام، أن لا تتبرج المرأة المسلمة كتبرجها الجاهلي المعروف، وأن
    تقر في بيتها وتبذل قصارى جهدها في سبيل إنشاء أسرة صالحة وتربية ذرية طيبة.
    فكان سبيل هؤلاء هو العمل على أن لا تطيق المرأة قراراً في بيتها وان تحمل من
    أعباء الحياة ووظائفها المختلفة ما لا يدع لها مجالاً للنظر في بيتها أو تربية أولادها.
    واستعانوا لتحقيق ذلك بالتركيز على أضعف نقطة يعاني منها المسلمون أخطر عقدة
    مستحكمة. فلقد راحوا يروجون بأن هذا هو سر تخلف المسلمين وأن التصنيع لا
    ينهض إلا بإشراك المرأة في العمل كما راحوا يكررون ويعيدون على مسامع
    المسلمين بأن العالم الغربي إنما يتقدمهم بشيء واحد هو التنبه إلى هذه الحقيقة فهم
    يستغلون سائر طاقاتهم الإنسانية بدلاً مما يفعله المسلمون من إ هدار نصفها!..
    ***
    ولقد انطلت هذه الحيلة، التي باتت اليوم قديمة ومكشوفة، على عقول طائفة كبيرة
    من ناشئة المسلمين وقادتهم، حتى باتوا يتصورون حقا بأن سر تخلف المسلمين إنما
    يكمن في هذا الحجاب الذي تسدله المرأة على وجهها أو تفيض منه على مفاتنها،
    وأنه ليس بيننا وبين أن نلحق بركب المدنية الحديثة ونتساوى مع من حولنا من
    شعوب العالم الراقي إلا أن نضاعف أيدي الرجال العاملين بمثلها من أيدي النساء
    العاملات.
    ولقد بات الحديث بعد ذلك عن حكم الإسلام في لباس المرأة وعملها وتعلمها،
    مثار استهجان أو محل استشكال، بل بات ذلك دليلاً عند هؤلاء الناس على أن
    الإسلام إنما يشد أهله إلى الوراء بدلاً من أن يدفع بهم إلى التقدم والصعود في مدارج
    الرقي.
    ولقد كان من نتيجة هذا البلاء أن ازداد سواد الشر الذي خطط له الغرب، بواسطة
    من ضللتهم فتاوى هؤلاء المتلاعبين، فانحرفوا عن المنهج الإلهي بنية حسنة، وتاهوا
    عن الصراط السوي من وراء تقليدهم لهؤلاء الكبراء، فقد ظنوا أنهم إنما يدلوهم على
    صراط الله، فإذا هم يقودوهم إلى مهاوي الشقاء الأبدي الأليم!.
    ***
    وبعد، فهذه هي المشكلة، لخصتها لك في هذه المقدمة التي كان لابد منها، والقصد
    أن نتجه بعد ذلك إلى سبيل منطقي قريب لحلها.
    وإنما السبيل المنطقي إلى ذلك أن نبين حكم الله تعالى في لباس المرأة وعملها
    وتعلمها، نقيا عن زيادات المتزيدين، صافيا عن شوائب المبدلين أو المتلاعبين.
    والمفروض أنني إنما أخاطب في هذه الرسالة كما قلت كل فتاة تتمتع بإيمان
    صادق بالله. ومن ثم فهي لا تبغي مزيداً على معرفة حكم الله عز وجل بدقة ويقين
    في هذا الموضوع.
    ومع ذلك فإننا إذا انتهينا من ذلك ، عرضنا لمختلف المشكلات والعوائق التي تختلق
    وتوضع في طريق تنفيذ هذا الحكم الإلهي الخطير.
    هل هي حقاً مشكلات؟ وهل حقاً يترتب على الاخذ بحكم الله في هذا الأمر قيام
    سد منيع بيننا وبين الانطلاق صعداً في مدارج التقدم والرقي؟.. ولسوف نعالج
    الموضوع بإذن الله بتجرد خالص، وتحرر كامل عن أن لون من ألوان
    العصبية، حتى إذا تجلى لنا الحق، لم يحل بينناً وبين الأخذ به أي مانع.
    ولا ضير علينا، بعد أن نعلم حكم الله تعالى، من أن نتلمس نتائج تطبيق هذا الحكم
    من حيث كلا جانبي النفع والضر. فإن اكتشاف نتائج النفع فيه يزيد إيماننا يقيناً
    ويكسبنا العبرة المفيدة بالنسبة لسائر الأحكام الإلهية الأخرى، كما أن اكتشاف أي
    نتائج ضارة فيه على فرض ذلك يعطينا صلاحية النظر والاجتهاد في الأمر،
    فإن حكم الله تعالى لا يمكن أن يتلبس به أي ضرر أو مفسدة حقيقية،ومن قواعدنا
    التشريعية الكبرى قول رسول الله(ص): (لا ضرر ولا ضرار).
    ورجائي منك أيتها الأخت المؤمنة أن تتلقى ما أقوله لك بميزان من الوعي الفكري
    السليم، والنظر العقلي المتحرر عن أي تبعية أو داعية من الدواعي الشهوانية فإن
    الشبهة ما ينبغي لها أن تتحكم بناصية البحث وبميزان من الرقابة الحية لإيمانك
    بالله عز وجل.
    نسأل الله تعالى أن يقينا من شرور انفسنا، وأن يوفقنا لاستعمال عقولنا، وأن يجنبنا
    مزالق الشياطين كلهم. وأن يفتح بيننا وبين قومنا بالحق إنه خير الفاتحين.
    ***


    عدل سابقا من قبل رشا عجمي في الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 10:01 am عدل 2 مرات (السبب : للاختصار قليلاً وتعديل التنسيقات لتصبح محببة لطبيعة النفس أثناء القراءة فتعم الفائدة بإذن الله)
    رشا عجمي
    رشا عجمي


    الهاتف دوليا : 0
    الكلية : دراسات إسلامية
    طالب أو ضيف : طالبة بالكلية
    السنة الدراسية : الرابعة
    الجنس : انثى العمر : 42
    نقاط : 5040
    تاريخ التسجيل : 26/09/2010

    قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي Empty إلى كل فتاة تؤمن بالله

    مُساهمة من طرف رشا عجمي الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 1:05 am

    وهذا هو حكم الإسلام
    وأعوذ بالله أن أقول: حكم الإسلام، ثم أخلط به شيئاً من رأيي، أو بعضاً مما قد
    تشتهيه نفسي. وأعوذ بالله من أن ألبس على الناس ما لا يمكن أن يلتبس على الله،
    فأجمل قولاً تترع إليه نفسي بزينة زائفة من الدين لا يرضى عنها ربي!..
    إن الكاتب يستطيع إذا شاء أن يخلط بين رأي باطل تشتهيه نفسه، وحق واضح قد
    قضى به ربه، ولكنه إنما يخلط بذلك على الناس أو فئة منهم. أما في علم الله عز
    وجل وهو الرقيب على كل شيء فإن الحق لا يعتريه بذلك أي تبدل ولا
    أختلاف. وكل ما قد يكون جناه الكاتب بتلبيسه الذي أقدم عليه، أنه تحمل أوزاراً
    مما قد اقترفه الناس في جنب الله، اعتمادًا على ما قد أفتاهم به من الحكم الذي خيل
    إليهم أنه حكم الله.
    وما أغنى الكاتب المؤمن بالله واليوم الآخر عن أن يذلل عنقه لأوزار يتحمل عن
    الناس تبعاتها، ليجد يوم القيامة أليم نتائجها وسوء مغباتها، وما أغناه عن أن يجعل
    نفسه واحداً من أولئك الذين يدأبون على تضليل الناس عن معالم الحق الإلهي، حتى
    إذا اجتمع الناس لليوم الذي لا ريب فيه، واكتشف هؤلاء المضللون عظم الخديعة
    التي أبعدوا عنها عن الحق، اتجهوا إلى ربهم يقولون:
    (ربنا إننا أطعنا ساداتنا وكبراءنا فاضلونا السبيلا، ربنا آتهم ضعفين من العذاب
    . والعنهم لعناً كبيراً) الاحزاب: ٦٧ و ٦٨
    وقائع الأحوال ليست دليلاً على أي حكم شرعي:
    وإنما يؤخذ حكم الإسلام من نص ثابت في كتاب الله تعالى، أو حديث صحيح من
    سنة رسوله محمد عليه الصلاة والسلام، أو قياس صحيح عليهما، أو إجماع التقى
    عليه أئمة المسلمين وعلماؤهم.
    فلا جرم أن التصرفات الفردية من آحاد الناس، أو ما يسميه الأصوليون ب (وقائع
    3]لا يعتبر أساساً أو دليلاً لأي حكم شرعي صحيح، سواء أكان هؤلاء ] الأحوال) ٣
    الآحاد من الصحابة أو التابعين أو ممن دونهم. بل المقطوع به عند المسلمين جميعاً أن
    تصرفاتهم هي التي توزن صحةً وبطلاناً بميزان الحكم الإسلامي، وليس الحكم
    الإسلامي هو الذي يوزن بتصرفاتهم ووقائع أحوالهم.
    ولو كان لتصرفات آحاد الصحابة أو التابعين، مثلاً، قوة كدليل على حكم شرعي
    دون حاجة إلى الاعتماد على دليل آخر، لبطل أن يكونوا معرضين للخطأ والعصيان
    وكانوا مثل رسول الله (ص) معصومين عن الوقوع في أي خطيئة أو أنحراف.
    ومعلوم بالبداهة أن الأنبياء والرسل هم وحدهم المعصومون من الزلل والآثام، وأما
    من دونهم من الناس فما منهم إلا من رد ورد عليه، وحق عليه قرار الله تعالى: كل
    بني آدم خطاء.
    وبناءً على ذلك فإنما يكون السبيل إلى معرفة حكم الله تعالى في موضوع المرأة،
    بتلمس قرار كتاب الله تعالى وسنة رسول الله في ذلك، فإذا انتهينا إلى هذا القرار
    ورأيناه مؤيداً بفهم العلماء العاملين من أئمة الكتاب والسنة فذلك هو الحكم الإلهي
    كل ما عدا الوجه والكفين من المرأة عورة:
    وقد كانت المرأة في العصر الجاهلي، تحرص على إظهار زينتها أمام الرجال، ولكنها
    لم تكن تبالغ في ذلك كشأن المرأة في الأمم الأخرى.
    وقد كان الجيد والنحر وجمة الشعر من أبرز مفاتنها عناية وظهوراً أمام الرجال.
    فلما جاء الإسلام، وتترلت أحكامه الشرعية تترى، نزل في حق المرأة ولباسها قوله
    تعالى:
    (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهم من جلابيبهن، ذلك
    أدنى أن يعرفن فلا يؤذين، وكان الله غفوراً رحيماً).
    ونزل أيضاً في حقها قوله جل جلاله:
    (وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما
    ظهر منها، وليضربن بخمرهن على جيون ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن
    أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني
    أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو
    الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء، ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين
    من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون).
    ونزل أيضاً خطاباً لنساء النبي (ص)، ولكن بأسلوب يعم سائر النساء المسلمات عن
    طريق القياس الجلي أو ما يسميه الأصوليون ب (تنقيح المناط) قوله عز وجل:
    (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى، وأقمن الصلاة وآتين الزكاة
    وأطعن الله ورسوله، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم
    . تطهيراً) الأحزاب: ٣٢
    فطبيعة هذه التعاليم، كما ترين، عامة لسائر المسلمات، وليس فيها ما يدعو إلى أن
    تكون خصوصية لنساء النبي عليه الصلاة والسلام. وإنما جاء الخطاب لهن خاصة،
    تشريفاً لهن، وإلماحاً بأنهن أولى النساء بالانصياع لهذه الأوامر والتعليمات.
    فقد دلت الآيات بصريح البيان، على أن ذلك التبرج الذي كانت قد تعودت عليه
    المرأة العربية في جاهليتها، قد أصبح أمراً محظوراً وسلوكاً محرماً، وأن عليها أن لا
    تكشف من زينتها ومفاتنها أمام الغرباء إلا ما يظهر منها بطبيعة الحال وتقع في
    حرج وضيق من محاولة ستره.
    وتلاحظين كيف وضع البيان الإلهي هذا الحكم ضمن إطار بارز من الخطورة
    والاهتمام، عندما عدد أصناف الأقارب والناس الذين يستثنون من عموم هذا
    الحكم، صنفاً صنفاً، وبتفصيل لا مزيد عليه، مع ما يغلب على الأسلوب القرآني من
    الاعتماد على الإجمال في بيان معظم الأحكام الشرعية، وترك التفصيل فيه لبيان
    السنة المطهرة!.
    فمن اجل ذلك، أجمع أئمة المسلمين كلهم لم يشذ عنهم احد على أن ما عدا
    الوجه والكفين من المرأة داخل تحت وجوب الستر، إذ الظاهر الذي قد تتحرج
    المرأة من ستره، لا يعدو مهما أردنا التساهل أن يكون الوجه والكفين على
    حالة طبيعية لا زينة فيهما..
    تحقيق العلماء في الوجه ذاته:
    إلا أن محل البحث والنظر فيما بينهم، إنما كان في أمر الوجه نفسه. وقد انقسم
    العلماء في ذلك إلى فريقين:
    فأما الفريق الأول فقد فسر ما ظهر من الزينة في الآية المذكورة، بزينة الثوب
    وأطراف الأعضاء وما قد يبدو معها كالخاتم ونحوه.. فبقي الوجه والكفان داخلين
    في عامة ما يحظر كشفه، وعليه فلا يجوز للمرأة أن تكشف حتى وجهها وكفيها أما
    .[4] غير من استثناهم الله تعالى من أصناف الاقارب ومن يلوذ بهم ٤
    ويستدل اصحاب هذا التفسير، وهم الحنابلة، وبعض الشافعية، على ما ذهبوا إليه
    بالأدلة التالية:
    ١قول الله تعالى: (وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب) . والآية
    وإن كانت نازلة في حق نساء النبي (ص)، إلا أن الحكم ليست له أي خصوصية بهن
    والعلة فيه موجودة في جميع النساء، فالفرق بينهن وبين سائر النساء عن طريق
    القياس الجلي، وهو ما يسمى أيضاً بالقياس الأولى.
    ٢ما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها في باب ما يلبس المحرم من الثياب:
    ( لا تلثم المرأة ولا تتبرقع ولا تلبس ثوباً بورس ولا زعفران) ومثله ما رواه مالك في
    الموطأ عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول: (لا تتنقب المرأة المحرمة ولا تلبس
    القفازين). فما معنى نهي المرأة، عن أن تتبرقع أو تتنقب أثناء الإحرام بالحج، لو لم
    تكن في عامة أحوالها الأخرى مبرقعة؟.
    ٣ ما رواه البخاري أيضاً عن أبن عباس أن النبي (ص) أردف الفضل بن العباس
    يوم النحر خلفه وفيه قصة الخثعمية التي وقفت تسأل رسول الله (ص) فطفق
    الفضل ينظر إليها، فأخذ النبي عليه الصلاة والسلام بذقن الفضل فحول وجهه عنها.
    قالوا: فلولا أن وجهها عورة لا يجوز نظر الرجل الاجنبي إليه، لما فعل رسول الله
    عليه الصلاة والسلام ذلك بالفضل، أما المرأة ذاتها فقد كان عذرها في كشفه أنها
    كانت محرمة بالحج.
    ٤ ما رواه مسلم عن عقبة بن عامر رضي الله عنه ان رسول الله (ص) قال:
    (إياكم والدخول على النساء) فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟
    قال: الحمو الموت. والحمو أخو الزوج وما أشبهه من أقاربه. فلولا ان المرأة
    بمجموعها عورة بالنسبة للأجانب من الرجال، لما اطلق النبي (ص) النهي عن
    ٢٣ ، ومغني المحتاج في \ 4] انظر تفسير البيضاوي، دخولهم عليهن، إذ النهي يشمل مختلف ما عليه المرأة من حالات، ما دامت بادية
    الوجه كما هو شأن كل أمرأة في بيتها. ولقد انسحب الحكم كما نرى حتى على
    أخ الزوج فلو استثني أحد أن تكون المرأة ساترة لما عدا الوجه والكفين من أجزاء
    جسمها أمامه لاستثني هو تسهيلاً للاحماء .
    ٥ ما أخرجه عبد الرزاق في مصنفه وغيره عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: لما
    نزلت آية الحجاب خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان لسترهن
    وجوههن بفضل أكسيتهن، وإلا لم يتأت تشبيههن بها.
    ٦ ما أخرجه مسلم وغيره عن أنس بن مالك أن أم سليم صنعت حيساً (نوع من
    الحلوى) وأرسلت به إلى رسول الله (ص) بمناسبة زواجه من زينب بنت جحش،
    فدعا رسول الله (ص) اصحابه، وجلسوا يأكلون ويتحدثون ورسول الله جالس،
    وزوجته مولية وجهها إلى الحائط إلى أن خرجوا.
    والحديث واضح الدلالة على المطلوب. لا يقال: إن هذا قد يكون حكماً خاصاً
    بزوجات الرسول عليه الصلاة والسلام. لأن الفرق بين زوجات النبي (ص) وسائر
    النساء المسلمات، فيما يتعلق بالحجاب، إنما هو فرق زمني فقط ذلك أن مشروعية
    الحجاب تمت في حق نسائه عليه الصلاة والسلام أولاً، ثم إنها عمت سائر النساء
    بعد حين.
    وإذا كان وجوه نساء النبي (ص) عورة بالنسبة للاجانب من الرجال وهن
    أمهاتهم كما تعلمين فلأن يكون ذلك من بقية النساء عورة أيضاً، من باب أولى.
    ٧ ما رواه ابن هشام عن ابن إسحاق في سبب إجلاء النبي عليه الصلاة والسلام
    ليهود بني قينقاع عن المدينة، من أن أمرأة من العرب قدمت بجلب لها(ما يجلب إلى
    السوق للبيع) فباعته بسوق بني قينقاع، وجلست إلى صائغ لها، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها، فأبت.
    فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها، فلما قامت تكشف بعض
    جسمها فضحكوا منها، فصاحت، فوثب رجل من المسلمين فقتله..الخ. فلولا أن
    الحجاب الشرعي سابغ للوجه، لم يكن أي دافع إلى أن تسير هذه المرأة في الطريق
    ساترة وجهها، ولولا أنها قد فعلت ذلك تديناً لما وجد اليهود في ذلك ما يدفعهم
    إلى مقايظة شعورها الديني بذلك.
    ***
    واما الفريق الثاني: فقد فسر (ما ظهر منها) بالوجه والكفين، إذ هما الظاهر الذي قد
    تتحرج المرأة من استدامة ستره، وهما الظاهر الذي تكشفه المرأة في الصلاة، فينبغي
    أن يكون الحكم في النظر مثله.
    5] شرطوا ] ولكن أصحاب هذا التفسير وهم المالكية والحنفية وبعض الشافعية:
    جواز كشف المرأة وجهها أن لايكون ذلك في حالة تثير الفتنة بأن تكون مزينة أو
    بارزة الجمال، وأن لا تظهر أما فساق يغلب على الظن أنهم لا يغضون من أبصارهم
    كما أمر الله، بل ينقادون لدوافع أهوائهم وشهواتهم. فإن فقد أحد الشرطين كان
    عليها أن تشتر وجهها درءاً للفتنة بالنسبة للحالة الأولى وإزالة للمنكر الذي تسببت
    به في الحالة الثانية، وإنما يكون إزالة المنكر في مثل هذه الحال بأن تمنع الفساق من
    النظر إليها، وبأن لا تخرج من بيتها إلى هؤلاء الناس أو بأن تحجب وجهها عنهم،
    وهو أيسر الأسباب الثلاثة.
    وعلى هذا، فإن كل ما ورد من الأحاديث الصحيحة الدالة على الانتقاب، مما قد
    احتج به الفريق الأول، يفسر بحالة الخوف من الفتنة، أو يفسر بالرغبة في الحيطية
    والورع. والراجح أن أكثر نساء الصحابة والتابعين فيهن من الورع وحب الحيطة
    في دينهن ما يدفعهن إلى الانتقاب.
    محل الاجتماع ونتيجة الخلاف:
    فقد تحصل من هذا الكلام أن أئمة المسلمين كلهم قد أجمعوا على مايلي:
    أولاً لا يجوز أن تكشف المرأة ، أمام غير الذين استثناهم الله عز وجل، شيئاً أكثر
    من وجهها وكفيها.
    ٢٨٩ والدر المختار في \ ١٣٥٧ وأحكام القرآن للجصاص: ٣ \ 5] أنظر احكام القرآن لأبي بكر بن العربي: ٣ ]٥
    ٢٤٤ من حاشية ان عابدين. \ باب الحظر والإباحة: ٥
    ثانياً لا يجوز لها أن تكشف الوجه والكفين أيضاً، إذا علمت أن حولها من قد
    ينظر إليها النظر المحرم الذي نهى الله عنه، بأن يتبع النظرة النظرة، ولا تستطيع أن
    تزيل هذا المنكر إلا بحجب وجهها عنه. وعلى هذه الحالة يحمل ما نقله الخطيب
    الشربيني عن إمام الحرمين من اتفاق المسلمين على منع النساء من الخروج سافرات
    6]وقد صرح بهذا القيد القرطبي، فيما نقله عن ابن خويذ منداد من أئمة ] الوجه ٦
    المالكية: أن المرأة إذا كانت جميلةً وخيف من وجهها وكفيها الفتنة فعليها ستر
    .[7] ذلك ٧
    وقال صاحب الدر المختار من الحنفية: وتمنع المرأة الشابة من كشف الوجه بين
    .[8] الرجال، لا لأنه عورة، بل لخوف الفتنة، ولا يجوز النظر إليه بشهوة
    وهكذا، فقد ثبت الإجماع عند جميع الأئمة (سواء من يرى منهم أنّ وجه المرأة
    عورة كالحنابلة ومن يرى منهم أنه غير عورة كالحنفية والمالكية) أنه يجب على المرأة
    أن تستر وجهها عند خوف الفتنة بأن كان من حولها من ينظر إليها بشهوة. ومن ذا
    الذي يستطيع أن يزعم بأن الفتنة مأمونة اليوم، وأنه لا يوجد في الشوارع من ينظر
    إلى وجوه النساء بشهوة؟
    ثالثاً: اتفقوا على جواز كشف المرأة وجهها، ترخصاً، لضرورة تعلم أو تطبب أو
    عند أداء شهادة أو تعامل من شأنه أن يستوجب الشهادة.
    فهذه النقاط الثلاث محل إجماع لدى الأئمة وعامة الفقهاء.
    ثم إنهم اختلفوا فيما وراء هذه الأحوال، وهو أن تكون المرأة بادية الوجه في مجتمع
    عام وليس ثمة من يتعمد النظر إليها بريبة وهذا فرض وهمي اليوم فقد ذهب
    البعض، كما رأينا، إلى أنه لا حرج عليها في ذلك، وذهب آخرون إلى أنه يجب
    عليها أن تستر وجهها مطلقاً.
    ***
    .١٢٩\ 6] مغني المحتاج: ٣ ]٦
    .٢٢٨\ 7] تفسير القرطبي: ١٢ ]٧
    .٢٨٤\ 8] الدر المختار على هامش ابن عابدين: ١ ]٨
    هذا هو حكم الإسلام في لباس المرأة. اتفقت عليه كلمة علماء المسلمين كلهم،
    معتمدين في ذلك على نصوص واضحة صريحة في كتاب الله تعالى، وأحاديث ثابتة
    صحيحة من سنة رسوله عليه الصلاة والسلام.
    عملها وتعلمها:
    أما أن تباشر المرأة عملاً ما، تستدر به الرزق لنفسها أو لأسرتها، أو أن تعكف على
    علم من العلوم المفيدة تدرسه وتتعلمه فليس للإسلام فيه إلا الحكم العام الذي
    يشمل المرأة والرجل على السواء.
    فإن عثرت على حالة ينهي فيها الإسلام المرأة عن أن تعمل خارج بيتها أو تتعلم ،
    فذلك لما قد يصحبه من ارتكاب لبعض المحاظير، كأن لا تلتزم أحكام الستر
    والاحتجاب عن الأجانب من الرجال على النحو الذي أوضحناه، أو كأن يكون
    عملها يستلزم قطع أو تضييق سبيل الاكتساب على الرجال، فيترتب على ذلك
    نشوء اضطراب في نظام المسئوليات المنوطة بالرجال بالنسبة لقضايا الاسرة خاصة
    والمجتمع الإسلامي عامة.
    والمسألة في ذلك محكومة بالقاعدة الأصولية المعروفة: (ما لا يتم الواجب إلا به فهو
    واجب، وما يترتب عليه محرم فهو محرم).
    فالعمل مهما كان شريفاً، يغدو غير شريف، إذا استدعى من المرأة أن تخرج عن
    سلطان سترها، وأن تتبرج أمام الأجانب من الرجال. بل هو محرم بالنسبة لكل من
    الرجل والمرأة معاً، إذ هو كما يلتزم من المرأة الوقوع في إثم التبرج أمام الرجل، فهو
    يستلزم من الرجل الوقوع في إثم مخالطتهن ودوام النظر إليهن، والتعرض للأفتتان
    بهن.
    والعمل مهما كان مباحاً في أصله، يغدو بالنسبة للمرأة غير مباح، إذا تبين أنه يخلق
    أضطراباً في نظام المسئوليات الاجتماعية التي وزعها الإسلام بين الرجال والنساء.
    وبيان ذلك ان الشارع جل جلاله نظم اللقاء الجنسي بين الرجل والمرأة عن طريق
    إخضاعه لضوابط الزواج وتنظيماته الشرعية. ولا يمكن أن يتحقق هذا النظام إلا
    بإيجاد وضع يجعل من أحد الجنسين غاية مطلوبة فقط ويجعل الجنس الآخر طالباً
    لتلك الغاية ساعياً وراءها.
    فمن خلال هذا الوضع يمكن فرض النظام المذكور، وإقامته جسراً وحيداً لا بد من
    عبوره والخضوع لكل ما فيه من ضوابط وحدود، بحيث لا يصل الباحث إلى غايته
    من الجنس الآخر إلا من هذا الطريق وحده.
    فأيهما ينبغي أن يكون المطلوب.. الرجل أم المرأة؟
    إن الوضع السليم الذي يضمن تحقيق النظام المذكور، محصور في أن تكون المرأة هي
    المطلوبة دائماً وأن يكون الرجل هو الطالب لها والساعي وراءها.
    ذلك لأن المرأة إذا كانت في وضع يجعلها هي الساعية للبحث عن زوج لها، فقدت
    بذلك اخص سماتها الفطرية التي تتعلق بالجنس. فقد أقام الله تعالى تكوينها النفسي
    والجسمي على نحو يجعلها متعة للرجل أكثر من أن يكون الرجل متعة لها، بل جعل
    سعادتها في شعورها بأنها كذلك وبأن الرجل منساق للخضوع لهذه المزية التي فيها.
    ولذلك كان الشأن في عبارات التودد والاستعطاف أن تأتي في أعم الأحوال من
    جانب الرجل، وان تكون من المرأة تجاه ذلك دلال لا يصرف، وتأثر لا يترامى أو
    يتهالك.
    هذا شيء.. والشيء الثاني أن ضوابط التنظيم المذكورة تفقد سلطانها، بل وجودها،
    إذا وجد الرجل أن المرأة هي التي تسعى إليه وتتعرض له هنا وهناك. فأي أمر يدعوه
    إلى أن يلتزم تجاهها بالشروط والقيود الشرعية التي المحنا إليها، وهي تسعى إليه
    بالعرض والرجاء؟.. ومتى كان قانون العرض والطلب متفقاً مع هذا المنطق
    المقلوب؟!..
    ليس ثمة أي ضمانة إلا بواسطة تطبيق سياسة الشريعة الإسلامية في نظام
    الإنفاق!.. فالرجل هو المسؤول عن نفقة المرأة سواء كان والدها أو زوجها أو أي
    قريب آخر لها. والمرأة تأخذ مهرها كاملاً من الزوج نحلةً كما أمر الله عز وجل،
    وليس للزوج أن يفرض عليها أي تعاون أو شركة فيه، فضلاً عن أن يحملها
    بطريقة ما على أن تتقدم هي إليه بالمهر. ونتيجة لذلك كان نصيب الرجل من
    الميراث ضعف نصيب المرأة منه، لأن نصف نصيب الرجل من ذلك، أو أكثر،
    يقتطع منه تحت سلطان هذا النظام الإلهي، ليضاف إلى نصيب المرأة.
    وأثر هذا التنظيم المالي في حراسة المبدأ المذكور واضح جداً.
    فإن الشأن في المسلمات الاقتصادية أن الذي يطالب الآخر بشيء، يقر بحاجته
    إليه، وهذا الإقرار يعتبر حجة للآخر في أن يطالبه بالأجر او القيمة. ومعنى ذلك أن
    الطالب للشيء هو الذي يبذل الثمن.
    فإذا علم كل من المرأة والرجل أن الثاني هو المطالب بنفقات الزواج من مهر
    وإنفاق، لم يكن للمرأة من سبيل عندئذ للتقدم والطلب، لأن طلبها يعني حينئذ
    إعلان حاجتها إلى الزوج ومهره معاً، وهو وضع معكوس في ميزان تبادل المنافع
    وقانون العرض والطلب. وهكذا ينحصر السعي المادي لإقامة ركن الزوجية في
    الرجل فقط، وعندئذ يسهل حصره في سبيل الضوابط الشرعية التي ألمحنا إليها.
    أما إذا اصطلح اتمع على أن تكون نفقات الزواج من مهر وغيره شركة بين
    الزوجين أو حقاً على الزوجة وحدها كما هو الحال في بعض جهات أوربا، فإن
    الأمر عندئذ ينعكس بالتدريج: يتثاقل الرجل عن المبادرة إلى الزواج، ويخفي رغبته
    في ذلك، طمعاً في عروض أفضل!.
    وتزداد المنافسة بالمقابل من الطرف الآخر، إذ كان سبيل الفوز بالزوج هو الغنى
    .[9] الأوفر والعروض الأفضل، ثم تتوالد بعد ذلك النتائج السيئة الأخرى ٩
    وكأني بك تسعجلين قائلةً: لقد ابتعدنا كثيرا عن أصل البحث، وإنما كان أصل
    الكلام في أن عمل المرأة مهما كان مباحاً في ذاته فإنه يغدوا محرماً إذا كان من شأنه
    أن يخلق اضطراباً في ميزان المسؤوليات الأجتماعية الموزعة بين الرجل والمرأة. فما
    علاقة هذا الحديث الطويل كله بعمل المرأة؟. وأين هو أثر عملها في خلق
    الاضطراب المذكور؟
    ونقول: إن نتيجة حديثنا الطويل الذي أيقنا فيه بأن المرأة ينبغي أن تظل مطلوبة فقط
    وأن الرجل يجب أن يكون هو الطالب لها، وأن ضمان ذلك لا يكون إلا بأن يكون
    9] لسنا نقصد ذا التحذير من أي تعاون مادي يقوم بين الزوجين في سبيل حياة رغيدة لهما، بل نقول: إن ]٩
    التعاون مكرمة تدعو إليها الشريعة الإسلامية وتحبذها، ولكنها تدعو إليها في النطاق الأخلاقي وفي حدود الرغبة
    الشخصية التي تتم بعد توفر المحبة والتآلف بين الزوجين، لا على الصعيد القانوني الملزم، وفيما بين شخصين ليس
    بينهما من الصلة إلا فكرة الاستفادة والانتفاع.
    الرجل هو الباذل والمنفق نتيجة هذا الحديث هو أن نتسائل: فكيف السبيل إلى
    أن ظل الرجل هو المتحمل لعبء هذه النفقات، وإلى أن لا تستدرج المرأة إلى
    مشاركة الرجل فيه أو أن لاتقوم في ذلك مقامه؟
    والجواب: إن الضمانة الكبرى لبقاء الأمور على منهجها السوي. هي أن لاتترل المرأة
    إلى ميدان العمل من أجل الرزق إلا في اضيق الظروف والحالات الضرورية.
    لأن المرأة عندما تشترك مع الرجل وتنافسه في تربية المال وجمعه، إنما تضيق في سبيل
    ذلك على الرجل بلا شك. فتضطرب بذلك الصلة بين التزاماته المادية ومجالاته
    الكسبية، بسبب ضيق هذه الثانية وبقاء الأولى على ما هي عليه، فتتولد من ذلك
    مشكلة بل معضلة، سرعان ما يبدو لأرباب النظر السطحي أن لا حل لها سوى
    جعل المرأة شريكة مع الرجل في غرم النفقات كما أصبحت شريكة له في غنيمة
    الكسب!.
    وإذًا فإن اشتراك المرأة مع الرجل في الكسب المطلق (أي دون تقييد بحالات
    الضرورة) هو أهم الدوافع إلى اشتراكهما معه في نفقات الزواج، وهو بالتالي أهم
    الدوافع إلى أن يتحول الأمر عن سبيله الطبيعي، فتصبح المرأة (بالتدرج) هي الباحثة
    عن الزوج والمبادرة إلى طلبه.
    وعندئذ فقط ستفقده، لتجد في مكانه خليل اليوم واليومين، بل صاحب الساعة
    والساعتين!..
    ***
    ونتيجة لهذا كله نقول: إن عمل المرأة في اكتساب الرزق يعد في جوهره من
    المباحات التي لا فرق فيها بين الرجل والمرأة. ولكنه يكتسب بعد ذلك حكم الحرمة
    إذا ترتب عليه محرم. وإنما يترتب عليه ذلك من أحد وجهين:
    الأول: أن تفقد المرأة بذلك قدرتها على الاحتجاب عن الرجال على النحو الذي
    أمر الله تعالى به، وتشيع بينها وبينهم الخلطة الفاحشة.
    الثاني: أن يتسبب عن ذلك الاضطراب الذي شرحناه فيختل بذلك الميزان الشرعي
    الذي يسير عليه قانون الزواج، فتنشأ عنه المخاطر المخفية التي ألمحنا إليها. فعند ذلك
    ينقلب المباح إلى محرم لا مرية فيه إذ الأمور بنتائجها القريبة أو البعيدة لا بأشكالها
    وصورها الجامدة.
    ***
    وإذًا فلنتساءل: أيهما تعتبر مشكلة محتاجة منا إلى معالجة وحل؟ المرأة التي تحتاط
    لدينها وتبالغ في تحقيق مرضاة ربخا فتفيض على جسمها مزيداً من الستر وتفيض منه
    على وجهها وسائر أطرافها، مخافة أن يتأملها ناظر بشهوة فتكون هي المسببة له
    بذلك فتبوء بإثمها وإثمه، أم المرأة التي تتأول حجاب الجسم بعفة النفس وتتخذ من
    كشف بعض شهيرات النساء عن وجوههن دليلاً على زيف الحجاب من أساسه
    فتنطلق بين الرجال عارضة من جسمها كل ما فيه زينة وفتنة وإغراء، دون أن تتقيد
    . 17 ] النمل: ١٤ ]١٧
    من ذلك كله بحد إلا ما تفرضه (الموديلات) المتناسخة التي ترعاها دور الأزياء
    الأوربية في مظاهرها واليهودية الصهيونية في باطنها؟!.
    أجل، أيتها الأخت المفكرة : أيهما تعتبر مشكلة فكرية واجتماعية وخلقية تحتاج إلى
    أهتمام وحل؟..
    أليس من أعجب العجب أن نجد طائفة من كتابنا وهم مسلمون بألسنتهم
    وكثيراً من مجلاتنا وهي مطبوعة بطابع التوحيد والإيمان تجعل من الحيطة في
    دين الله والاهتمام الصادق بشرع الله مشكلة المشكلات وكبرى المصائب، فتجد لها
    الأقلام وتستعين لحلها بالصور المغرية آناً والساخرة آناً آخر، وبالإيحاءات والمعالجات
    النفسية المختلفة، كل ذلك من أجل أن طائفة من الفتيات المسلمات وهن قلة
    على كل حال دفعتهن الحيطة في جنب الله أو التمسك بشرع الله، فاسدلن
    الحجاب على وجوههن أو على ما سواها من بقية أعضاء الجسم، دون أن يشفع
    للواحدة منهن أنها قد تساهم مع ذلك في خدمة مجتمعها ورعاية أمتها، وتقوم في
    مجال النشاط الثقافي والاجتماعي الصحيح، بما لا تقوم به الأخريات ثم لا
    يستشعر هؤلاء الكاتبون أو هذه المقالات، في المقابل، بأي مشكلة أو خطيئة تحتاج
    إلى معالجة وتقويم في مظهر هذه الكثرة الكاثرة من النساء والفتيات اللأتي وقعن
    اسيرات تحت حكم بيوت الأزياء الحديثة التي عملت جاهدة على أن تتحكم بلباس
    المرأة في العالم الأوربي والأمريكي عامة وفي هذا الشرق الإسلامي خاصة!!..
    أليس من العجيب أن نرى طائفة من الكتاب وهم مسلمون بألسنتهم
    يتعلقون بما قد يعثرون عليه من الوقائع الفردية لحال بعض نساء التاريخ الإسلامي،
    ليسوغوا به هذا الواقع الأليم الذي لا يقره دين سماوي صحيح ولا خلق إنساني
    سليم، ولا ينطوي إلا على شر خطير، طالما تنادى المصلحون لمعالجته وغالط بعضهم
    بعضاً في الإشارة إلى مصدره ثم لا يعرجون على شيء من حكم الله الواضح
    الصريح في كتابه وعلى لسان نبيه والمجمع عليه عند أئمة المسلمين، ليتخذوا منه
    وسيلة إلى إصلاح شيء من هذا الفساد العظيم، وتخفف قدر ولو يسير من بلاء هذا
    التعري الذي انجرفت إليه الاسرة المسلمة دون أن تجد في طريقها أي مقامة ولا
    تنبيه!..
    عشرات الأبحاث والمقالات تنشر بين الحين والآخر في الغمز واللمز والسخرية من
    بقايا حجاب الفتاة المسلمة، وهو لم يقدم إلى الناس إلا الفائدة والخير، ولا يكتب في
    مقابلها بحث واحد يلفت فيه النظر إلى ضرام هذه النار التي تتقد في كل بيت
    وتندلق إلى كل شارع ومجتمع، وهو لم يقدم إلى جيل هذه الأمة، بل إلى شباب
    العالم كله، إلا أخطر أسباب الهلاك والدمار!!.


    عدل سابقا من قبل رشا عجمي في الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 10:34 am عدل 1 مرات (السبب : للاختصار قليلاً وتعديل التنسيقات لتصبح محببة لطبيعة النفس أثناء القراءة فتعم الفائدة بإذن الله)
    رشا عجمي
    رشا عجمي


    الهاتف دوليا : 0
    الكلية : دراسات إسلامية
    طالب أو ضيف : طالبة بالكلية
    السنة الدراسية : الرابعة
    الجنس : انثى العمر : 42
    نقاط : 5040
    تاريخ التسجيل : 26/09/2010

    قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي Empty إلى كل فتاة تؤمن بالله

    مُساهمة من طرف رشا عجمي الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 1:10 am

    أقوال لا رصيد لها
    ومهما يكن من أمر هذه الشبه الباطلة، فإن لأعداء هذا الدين حججاً وأقوالاً أخرى
    يتأملون أن يدعموا بها باطلهم!.. ولكنها أقوال لا رصيد لها من المعنى الذي يمكن
    أن يتقبله العقل السليم. إنها من نوع ما يسميه علماء المنطق بالسفسطة التي لها شكل
    الحجة وليست لها حقيقتها!..
    وهي أقوال يراد بها إخضاع النفس أكثر مما يراد بها إقناع العقل.
    وما أكثر ما ضلت فتيات مؤمنات، عن رشد العقل، بهذه الأقوال المرصوفة الخادعة،
    وما أكثر ما تبين لهن أنها أباطيل خادعة، ولكن ذلك لم يتبين لهن إلا بعد أن تجاوز
    الأمر بهن إلى نهاية لا طاقة لهن على الرجوع عنها، بل إلى أودية سحيقة لا سبيل لهن
    إلى التسامي فوقها!.
    وإنني أيتها الأخت المؤمنة سأعرض لك جميع هذه الأقوال بزخرفها الخادع،
    ثم أجردها أمامك من زيفها اللصيق لتري عظيم ما فيها من الخداع والتضليل، حتى
    إذا تبين لك ذلك، كنت أقدر على الصمود في وجه الباطل الذي تتعرضين له،
    وأكثر ثباتاً وصلابةً على الحق الذي تعتزين به.
    ***
    يقولون لك: إن عفة الفتاة حقيقة كامنة في ذاتها، وليست غطاء يلقى ويسدل على
    جسمها، وكم من فتاة محتجبة عن الرجال في ظاهرها، وهي تمارس معهم البغي
    والفجور في سلوكها، وكم من فتاة حاسرة الرأس سافرة الوجه لا يعرف السوء
    سبيلاً إلى نفسها أو سلوكها.
    وأقول لك: إن هذا صحيح. فما كان للثياب أن تنسج لصاحبها عفة مفقودة، ولا
    أن تخلق له استقامة معدومة، ورب فاجرة سترت فجورها بمظهر سترها. ولكن من
    هذا الذي زعم أن الله إنما شرع الحجاب لجسم المرأة ليخلق الطهارة في نفسها أو
    العفة في أخلاقها؟.. ومن هذا الذي زعم أن الحجاب إنما شرعه الله ليكون إعلاناً
    بأن كل من لم تلتزمه فهي فاجرة تنحط في وادي الغواية مع الرجال؟..
    إن الله جل جلاله إنما فرض الحجاب على المرأة محافظة على عفة الرجال الذين قد
    تقع أبصارهم عليها، لا حفاظاً على عفتها من الأعين التي تراها!.. ولئن كانت
    تشترك معهم هي الأخرى في هذه الفائدة في كثير من الأحيان، فان فائدتهم من
    ذلك اعظم وأخطر. وإلا فهل يقول عاقل تحت سلطان هذه الحجة المقلوبة إن
    للفتاة أن تبرز عارية أمام الرجال كلهم ما دامت ليست في شك من قوة أخلاقها
    وصدق استقامتها؟!..
    إن بلاء الرجال بما تقع عليه ابصارهم من مغريات النساء وفتنتهن ،
    فكان في شرع الله ما تكفل به على أفضل وجه. وبلاء
    الرجال، إذا لم يجد في سبيله هذا الحل الإلهي، ما من ريب سيتجاوز بالسوء الى
    النساء ايضاً. ولا يغني عن الأمر شيئاً أن تعتصم المرأة المتبرجة عندئذ باستقامة في
    سلوكها أو عفة في نفسها. فإن في ضرام ذلك البلاء الهائج في نفوس الرجال ما قد
    يتغلب على كل استقامة أو عفة تتمتع بها المرأة إذ تعرض من فنون إثارتها وفتنتها
    أمامهم.
    ***
    ويقولون لك: إنه إذا شاع الاختلاط بين الرجل والمرأة، هذبت طباع كل منهما،
    وقامت بينهما بسبب ذلك صداقات بريئة لا تتجه الى جنس ولا تنحرف نحو
    سوء!. أما إذا ضرب بينهما بسور من الاحتجاب، فإن نوازع الجنس تلتهب بينهما
    وتغري كلاً منهما بصاحبه!.. فيشيع من ذلك الكبت في النفوس، وسوء في
    الطباع!.
    وأقول لك: صحيح أن مظاهر الإغراء قد تفقد بعض تأثيراتها بسبب طول الاعتياد
    وكثرة الشيوع. ولكنها إنما تفقد ذلك عند أولئك الذين خاضوا غمارها وجنوا من
    ثمارها، خلال مرحلة طويلة من الزمن، فعادوا بعد ذلك وهم لا يحفلون بها.وبديهي
    أن ذلك ليس لأنهم قد تساموا فوقها، ولكن لأنهم يشبعون كل يوم منها.
    إن رؤية المناظر والمواقف الجنسية المثيرة في بلدة كالسويد مثلاً، تعتبر أمراً عادياً لا
    يثير استغراباً ولا استهجاناً بالنسبة لأولئك الذي نشؤوا وعاشوا في تلك الأجواء.
    فهل يعني ذلك أنهم قد تجاوزوا طبيعة التأثر بدواعي الانحراف وأسبابه، فهم لا
    ينحطون إليها ولا يتأثرون بها؟!.. أي مجنون من الناس يقول هذا؟..
    كلنا يعلم أن هذا الذي يمر بالمشاهد الجنسية المكشوفة هناك، غير عابئ بها ولا
    ملتفت إليها، قد تجده بعد ساعة يمارس العملية نفسها في مكان آخر. وهكذا فإن
    عدم الاكتراث والتأثر بمظاهر الإغراء، إنما هو نتيجة انتشار اللذة رخيصة في كل
    مكان، وليس نتيجة فهم معين أو جديد لما قد تبصره عيناه.
    والذي يتصور تحقق الزهد في الجنس، دون أن يكون نتيجة لانتشاره وإباحته، إنما
    هو كمن يتصور إمكان زهد الجائع في الطعام بمجرد أن تتناثر أطباقه الشهية أمام
    عينيه في واجهات المحلات عن يمين الشارع ويساره.
    وإنما (الصداقة) كلمة يطلقها هؤلاء الناس على تلك الفترات التي يلتقط فيها
    الاصدقاء أنفاسهم بعد انجراف طويل في أدغال الحيوانية والإباحية المطلقة.
    وإنها لحقيقة ثابتة يعرفها ( الأصدقاء) قبل أن يعرفها الآخرون!.. والكبت!.. أيهما
    يورث الكبت؟: أن يخرج الشاب إلى شأنه من وظيفة أو عمل أو دراسة. فلا تقع
    عينه على ما يثير شيئاً من كوامن غريزته. فيعود إلى بيته هادئ النفس مستريح البال
    نشيط الفكر، أم أن يخرج من بيته فتستقبله مغريات الجنس من كل جانب وصوب
    وبكل أسلوب وفن، فتهتاج نفسه وتثور غرائزه، حتى إذا دنا ليمتع نفسه ويشبع
    غريزته اصطدم بحواجز القانون ورقابة البوليس وشهامة الزوج او القريب؟..
    أجل.. أيهما يورث الكبت؟.. لقد سألت هذا السؤال شاباً جامعياً أعلن أمامي عن
    تقدميته المطلقة، وتعلل بالكبت والألفاظ المشابهة الأخرى، فغص بالجواب!. ولكني
    أجبت عنه فقلت: لعلك لا تريد أن تثور على الحجاب والستر فقط، وإنما أنت
    تهدف إلى الثورة على ما وضعته الشرائع والقوانين من ضوابط الصلات الجنسية بين
    الرجل والمرأة، ابتغاء الوصول إلى إباحية مطلقة يشترك فيها الإنسان مع أخيه
    الحيوان تخلصاً من الكبت الذي تتحدث عنه!..
    فإذا كان الأمر كذلك، فلا تتحدث عن الحجاب ونقده، قبل أن تبحث بجرأة، مع
    الأزواج والآباء وشرائع الله وقوانين الارض وفطرة الغيرة الطبيعية عند الإنسان، في
    مشروعك الحيواني الذي تدعو إليه. حتى إذا استجابوا لك جميعاً، آن لك حينئذ أن
    تثور على حجاب لا لزوم إليه محتجاً بما تستعمله من ألفاظ الكبت ومرادفاته
    المحفوظة.
    ***
    ويقولون لك: إن حجاب المرأة عائق عن مشاركتها الرجل في نهضته الفكرية
    والثقافية والاجتماعية، وإنما أولى الخطوات إلى أي نشاط فكري أو اجتماعي أن
    تسفر الفتاة عن وجهها وتحطم ما بينها وبين الرجل من حواجز واعتبارت.كما ان
    أول السبيل للقضاء على ملكاتها واستعداداتها الفكرية والاجتماعية المختلفة أن تحبس
    نفسها في قفص هذا الحجاب، وتضع بينها وبين الرجل حاجزاً مما تسميه الستر
    والآداب!..
    وما يتحدث أحدهم عن جهل المرأة وتخلفها إلا ويجعل من صورة المرأة المحتجبة
    مظهراً لذلك، وما يتحدث عن ثقافة المرأة وتقدمها ونشاطها الفكري والاجتماعي
    إلا ويجعل من صورة المرأة العارية أو السافرة مظهراً لذلك!.
    وأقول لك: إنني أجزم بأن هذا التلازم المختلق إن هو إلا بهتان كبير لا اساس له ولا
    دليل عليه!..
    إنني أقرر لك وأنا شاهد عيان أن في فتياتنا الجامعيات متحجبات بحجاب
    الإسلام، مستمسكات بحكم الله عز وجل، وهن أسبق إلى النهضة العلمية والثقافية
    والنشاط الفكري والاجتماعي من سائر زميلاتهن المتحررات.
    لقد رأينا الكثير من مظاهر التبذل والعري في إفريقيا وبعض جهات اوربا، وما
    رأيناها تبعث بشيء من سحر النهضة العلمية والنشاط الفكري والثقافي؟. ولقد
    رأينا، في مقابل ذلك، الكثير من مظهر المحافظة على شرع الله وحكمه في المظهر
    والزينة واللباس، دون أن ينحط هذا المظهر بصاحباته عن أوج الرقي الفكري
    والحركة الثقافية الناشطة.
    وإن كل مطلع على التاريخ، يعلم أن تاريخنا الإسلامي مليء بالنساء المسلمات
    اللاتي جمعن بين الإسلام أدباً واحتشاماً وستراً، وعلماً وثقافة وفكراً، وذلك بدأً من
    عصر الصحابة فما دون ذلك، إلى عصرنا الذي نعيش فيه.
    إن التخلف له أسبابه، والتقدم له أسبابه!. وإقحام شريعة الستر والأخلاق في الأمر،
    خدعة مكشوفة ثقيلة لا تنطلي إلا على متخلف عن مستوى الفكر والنظر الحر.
    ونحن لانشك أنه قد التقى في بعض الاحيان التخلف الفكري والثقافي عند المرأة
    بمظهر الستر والصيانة والاحتجاب كشأن المرأة اليوم في بعض أطراف الجزيرة العربية
    والخليج العربي، ولكن مما لا شك فيه أن هذا التلاقي لم يكن أمراً ضرورياً وليس
    بينهما أي لزوم حتمي. وإنما هو واقع اتفاقي ساعدته ظروف استعمارية وفكرية
    معينة.
    وليس أسهل على المصلحين إذا أرادوا الإصلاح الحقيقي، من أن يفصلوا بين
    الواقعين بوعي إسلامي سديد، يؤيد الستر والاحتشام، ويدفع إلى التزود من العلوم
    والثقافة النافعة، ويجعل من كل منهما عوناً للآخر.
    ***
    ويقولون لك: إن الفتاة التي تحبس نفسها عن الناس من وراء حجاب، إنما تحرم
    بذلك شبابها بل حياتها من سعادة الزواج. فالشاب إنما يقبل على الفتاة التي يعجب
    بها،وإنما يعجبه منها قبل كل شيء جمالها وما يتصل به من مظاهر شخصيتها،
    وأنى له أن يطمئن إلى ذلك منها إذا لم يتهيأ له ان يراها ويخلط نفسه بطرف من
    شأنها وطباعها؟.. وكيف يتهيأ له ذلك إذا كانت تأبى إلا أن تحبس نفسها عنه وراء
    سور البرقع والحجاب؟.
    تلك هي حجة الأمهات لبناتهن، تحسب الواحدة منهن أنها تجلب الخير بذلك
    لابنتها، وتقرب السبيل لها إلى اختيار فتى أحلامها. ويزيدها في ذلك اندفاعاً
    إغراءات جنود الشيطان من حولها، يستغلون لديها هذه الرغبة، فيزيدون من مخاوفها
    إن تزيت ابنتها بلباس الإسلام، ويدعمون آمالها إن هي تحررت منه وانسابت بين
    صفوف الشباب تعرض من زينتها عليهم وتخلط نفسها بهم!..
    وأقول لكِ: إنها لخدعة باطلة توحي بعكس الواقع والحقيقة!.. خدعة يصيغها دعاة
    الباطل على علم، وتنطلي على أفكار الفتيات وأمهاتهن جهلاً وخداعاً!..
    ولو تأملت الواقع الذي نعيش فيه، لرأيت نسبة الإقبال على الأسر والفتيات
    المحافظات للزواج منهن أكثر بما يقارب الضعف من الإقبال على الأسر المتحررة
    اللاتي يطبقن الوصفة الخادعة التي أغتررن بها. بل إن الزواج عموماً يشيع
    بين الأسر المحافظة المتدينة أكثر مما يشيع بين الاسر الأخرى بنسبة تزيد على
    الضعف، يعلم تفصيل ذلك كل من يرجع إلى الإحصائيات المفصلة في هذا الشأن.
    ولأوضح لك الاسباب القريبة والبعيدة لهذه الحقيقة، حتى تزدادي يقيناً بحكمة
    الخالق جل جلاله، وبأن الإنسان لن يجد مصلحته مكلوءة بعناية وحفظ إلا في
    تطبيق شرع الله عز وجل.
    إن الشاب في مجتمعنا، لا يعدو أن ينتمي إلى أحد صنفين:
    الصنف الأول متدين في الجملة، فهو متقيد بآداب الإسلام ومعظم أحكامه ولا
    سيما الاجتماعية منها والبارزة. فالشاب من هذا الصنف لا بد أن يتزوج فيما بين
    العشرين والثلاثين من عمره، لا يستثنى من ذلك إلا أصحاب الظروف الاستثنائية
    الخاصة. والزواج في اعتبار مثل هذا الشاب بمثابة ساعة الإفطار للصائم، يحشد له
    جميع آماله الدنيوية في الحياة، ويجعل منه ركيزة سعادته كلها!..
    والشاب من هذا الصنف يبحث عن الفتاة كما يحبها، ولكن ضمن دائرة الستر
    والصيانة التي آمن بها ونشأ في داخلها. وحتى لو نأت به الظروف عن هذه الدائرة
    في بعض الأحيان لأسباب مما قد يمتحن به الشاب، فإنه لا يطمئن لفتاة ستصبح أماً
    لأولاده إلا إذا رأى طابع الدين والستر جلياً وأصيلاً في حياتها.
    وهذا الشاب لن يصطدم بمشكلة الجهل بشكلها أو عدم الاطمئنان إلى خلقها، فإن
    شريعة الله عز وجل قد حلت له المشكلة عندما شرعت له، بل أمرته أمر إرشاد
    وندب أن ينظر إليها ويكلمها، حتى إذا شعر من نفسه أنه لم ينل حظاً كافياً في المرة
    الأولى لمعرفتها وتبين ما ينبغي أن يطمئن إليه منها، كان له أن يعاود النظر ثانية
    وثالثة.
    الصنف الثاني متفلت عن سلطان الدين وأحكامه، فهو لا يبالي أن يمتع نفسه
    بحظوظها كلما تسنى له ذلك لا فرق بين أن ينالها من حل أو حرام!.. فالشاب من
    هذا الصنف إن تزوج، فهو إنما يدخر زواجه إلى أواسط عهد الكهولة أو آخرها.
    ولن تجد واحداً من هؤلاء تزوج قبل سن الخامسة والثلاثين!.. إلا أن يكون ذلك
    لظروف استثنائية نادرة.
    والزواج في اعتبار مثل هذا الإنسان كرجوع السائح إلى داره بعد نزهة استنفدت
    المتعة فيها كل نشاطه وطاقاته، حتى إذا أدركه الملل والجهد، عاد إلى داره يبغي فيها
    الراحة والهدوء!..فهو وقد نال من صنوف اللذات مغنماً بدون مغرم إنما يريد
    من الزوجة الآن ان تعينه في راحة ينشدها أو قرار يتطلبه، أكثر من أن يريد بالزواج
    متعة يشترك مع الزوجة فيها، وسعادة يلتقي مع الزوجة على ارتشافها!..
    وما أكثر ما تظاهر بالرغبة في الزواج من قبل، فانجذبت الفتيات إليه من هنا وهناك،
    كل تعرض له ما عندها من زينة ورقة وجمال، على مذهب هؤلاء المخدوعات
    اللائي يحسبن أن الفتاة لا يمكن أن تعثر على الزوج الذي تبغيه إلا في الشارع الذي
    تتعرى فيه، فتذوق من هذه وتلك وتيك.. ونال ما يبغيه منهن كما قلنا
    غنيمة بدون مغرم. إذ تلهى بكل منهن خليلة اليوم، ثم نبذها وراءه خليلة الغد!...
    وبين الرجل والمرأة فارق في التسابق إلى حظوظ النفس، قلما يتبينه الناس، تكون
    المرأة هي الخاسرة فيه دائماً!.. إذ المرأة مهما تحللت عن قيود الدين والآداب فإنها لا
    تصل إلى قمة سعادتها إلا في ظلال بيت تصبح أما سعيدة فيه. والرجل مهما كان
    شأنه إنما تهفو نفسه إلى نعيم تصفو لذاته عن كدورة الغرامة أو المسؤولية أو الجهد،
    ولا يفطم نفسه عن التعلق بذلك إلا دين يتحكم بمجامع قلبه. فإذا فقد الدين فإن
    الرجل والمرأة يلتقيان على مائدة تكون المرأة دائماً هي الطرف المغلوب فيها!..
    وحصيلة هذا الكلام كله، واقع مشاهد ملموس لا يحتاج الإنسان لرؤيته إلا إلى
    تأمل وانتباه، وهو أن نسبة الذين يقبلون على الزواج من الشبان المتدينين تزيد على
    ضعف نسبة من يقبلون عليه من المتحللين أو المتحررين. والمتدينون لا يتزوجون إلا
    في الحجر الصالح ولا يتعلقون إلا بجمال زانه خلق وستر ودين، ونتيجة لذلك فإن
    العنوسة لا تشيع في معظم الأحوال إلا في الأسر التي شاءت أن تنفلت عن
    منهج الدين وحكمه وتربيته.
    ***
    يا أختي المؤمنة: إن فيما أوضحته لك ما يكفي لإقناعك بالمنطق الذي لا التواء
    فيه بأن اتباع شريعة الله تعالى لا يضمن لك بلوغ مرضاة الله فحسب، بل هو
    يضمن لك إلى جانب ذلك تحقيق أسباب سعادتك الدنيوية كلها. والسعادة ليست
    في تحقيق الخيال الذي تتصورين، وإنما هو في الواقع الذي يورثك الطمأنينة، ويشيع
    في حياتك الارتياح والرضى.
    أما وقد تبين لك كل ذلك، فقد آن لك أن تنهضي لاستجابة حكم مولاك العظيم،
    وأن تصطلحي مع الله عز وجل بعد طول نسيان وتنكر له، فتتخذي من صراطه
    سبيلاً إليه، ومن حبه شفيعاً بين يديه.
    دعي انتقاد الناس وحسابهم، فإن حساب الله غداً أشد وأعظم!..
    ترفعي عن السعي إلى مرضاتهم وتحقيق أهوائهم، فإن التسامي إلى مرضاة الله أسعد
    لك وأسلم.
    ولسوف تجدين وأنت تعزمين على الرجوع إلى صراط الله من يحاول ان يرهق
    مشاعرك تخديراً تحت وطأة هذه (التقاليع) التي أحاطت به كما تحيط خيوط
    العنكبوت بضحيتها الحبيسة، وأن يذكرك بفلانة التي كانت تبرز مفاتنها أمام
    الرجال، وفلانة التي كان لها (صالونها) الأدبي البارز بين الناس!.
    وأما أنا فاذكرك بالحكم الإلهي الواضح الذي نقلته لك بأمانة، وهذا الحديث الثابت
    عن رسول الله (ص) إذ يقول:
    (صنفان من أمتى لم أرهما قط: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس،
    ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رؤسهن كأسنمة البخت المائلة (أي
    كسنام الجمال) لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا
    .[18] وكذا) ١٨
    18 ] رواه مسلم والإمام أحمد. ]١٨
    ولسوف تجدين أيضاً من يذكرك بجمال هذه الدنيا ومغريات الارتواء من لذائذها
    وزينتها!. ولكني أذكرك بخطورة عاقبتها، وجسامة ما ينتظرك من آثارها ونتائجها..
    أذكرك بيوم الديان، إن كنت قد آمنت بوجوده..
    أذكرك باليوم الذي يصدق فيه قول الله تعالى وهو يخاطب طائفة كبيرة من الناس:
    (أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها، فاليوم تجزون عذاب الهون بما
    كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون) ١٩
    فإن ذلك أدعى إلى أن تتلمسي لنفسك سعادة الدنيا والآخرة معاً.
    ودعيني أذكرك أخيرًا، بأن جميع هؤلاء الخادعين إنما ينظرون فيما ينصحون لك
    بزعمهم إلى أمر أنفسهم وحاجة شهواتهم. ولو أني أردت لنفسي حظها، لفعلت
    مثلهم ولانضممت إلى حزبهم، فأنا رجل في نفسي من هوى الرجال وشهواتهم مثل
    الذي عندهم جميعاً. ولكني والله لا أريد أن أبوء بإثمي وإثمك يوم القيامة!.. أريد أن
    تكوني، باستقامتك على الحق، حسنة في ميزاني، وأن أكون، بما أذكرك به من الحق،
    حسنة في ميزانك. أريد لي ولك شيئاً أعظم وأسعد من كل شهوة ولذة وهوى!.
    أريد لي ولك مرضاة الله.
    ***
    كَلِمة أخِيرة
    كلمة أخيرة، يجب أن أتجه بها إلى اللواتي استيقنت أفئدتهن الحق الذي بينته، غير أن
    الواحدة منهن تشعر ببعد النقلة بين الواقع الذي تعيش فيه والحق الذي آمنت به،
    فتركن آسفة إلى وضعها الذي تعيش فيه، وتعتذر إلى الله أو إلى الناس بأنها عاجزة
    عن مثل هذا القفز البعيد!.
    وهكذا فإن في الناس طائفة كبيرة من المنحرفين والمنحرفات، لا يمسكهم على
    انحرافهم ويمنعهم من السعي إلى اصلاح حالهم إلا ما يرونه من بعد الفجوة وعمقها
    بين الكمال الذي يسمعون عنه والواقع الذي يعيشون فيه.
    ولكن هذا التصور خاطئ. فإن الفاصل الذي بين الحق والباطل إنما يتمثل في الفرق
    بين أدنى طرف من الباطل وأول درجة من درجات الحق، وفرق ما بينهما لفتة
    صغيرة وحركة بسيطة.
    إن الحق الذي أوضحناه في الصفحات الماضية، ليس نهاية مستقلة تقبع في قمة السمو
    والكمال، ولكنه سلم ذو درجات متقاربة، تبدأ أولاها عند طرف الباطل الذي
    تعيشين فيه، وتقف الأخيرة عند نهاية الكمال الذي يشدك إليه تشريع الله وحكمه.
    وإنما المطلوب منك بعد أن تنبهتِ الى الحق وآمنت به أن تتحركي صاعدة
    في درجاته، لا أن تقفزي قفزة واحدة إلى نهايته!..
    إذا كنت لا تملكين من الطاقة والإرادة، أو الظروف المساعدة، ما تفرضين به على
    نفسك حجاباً سابغاً للجسم والوجه، فلتفرضي على نفسك ما دون ذلك مما
    تساعدك عليه الظروف والأحوال، وإذا كنت لا تجدين طاقة كافية لتغيير أي شيء
    من لباسك وهيئتك مهما كانت منحرفة وبعيدة عن رضى الله عز وجل، فلتفرضي
    على نفسك ما دون ذلك بتدبر خلال كل صباح ومساء. وإذا كنت عاجزة عن
    الارتباط حتى بهذا القدر من سبيل الإصلاح، فلتفرضي على نفسك ما دون ذلك،
    من استشعار خطورة الحال التي أنت فيها والالتجاء إلى الله تعالى بقلب صادق
    واجف، تسألينه العون والقوة. فإن صدق الالتجاء إلى الله تعالى ينبوع النصر
    والتوفيق. وما سار انسان إلى الحق بادئاً بخطوة من هذه الخطى، متجهاً إلى الله
    بصدق وعزم إلا وفقه الله تعلى في السير إلى نهاية الطريق والوصول إلى مجامع ذلك
    الحق.
    وإنما المصيبة كل المصيبة أن تعلمي الحق وتؤمني به، ثم لا تتجهي إليه بخطوة ولا
    بعزم، كأن الأمر ليس مما يعنيك في شيء، أو كأن الذي شرع هذا الحق وأمر به لن
    تطولك يده ولن يبلغ إليك بطشه وسلطانه، أو كأن الآخرة وما فيها أهون من أن
    يتخلى الإنسان في سبيلها عن شيء من أمانيه وأهوائه!..
    مثل هذه الحال يعد أعظم سبب لاستمطار غضب الله تعالى والتعجيل
    بعقوبته.وعقوبة الدنيا لا تتمثل هنا في بلاء عاجل يحيق بالإنسان، وإنما تتمثل في
    انغلاق العقل وقسوة القلب، فلا يؤثر في أحدهما تذكير ولا تخويف ولا تنبيه، مهما
    كانت الأدلة واضحة والنذر قريبة. حتى إذا جاءه الموت، تخطفه وهو على هذه
    الحال، فينقلب إلى الله تعالى وقد تحول انغلاق عقله وقسوة قلبه إلى ندم يحرق
    الكبد، في وقت لا ينفع فيه الندم ولا رجوع فيه إلى الوراء.
    وقد عبر الله تعالى عن هذه العقوبة وسببها بقوله:
    (ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه، إنا جعلنا على
    قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقراً، إن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذًا
    أبداً) ٢٠
    ***
    فإذا كنتِ تؤمنين بالله، فلا ريب أنك تؤمنين بشريعته وباليوم الآخر الذي هو يوم
    الحساب والجزاء.
    وإن من مستلزمات هذا الإيمان، أن تضعي الكلام الذي سردته عليك في هذه
    الرسالة موضع الجد والاهتمام من تفكيرك. حتى إذا أيقنت أني لم أخدعك بباطل
    من القول، ولم أضع بين يديك إلا الحقيقة الصافية التي يتمثل فيها حكم الله عز
    وجل كان عليك أن تنهضي إلى تطبيق هذا الحكم بالسير في مراحله المتدرجة.
    فإن رأيت أن حبال الدنيا وأهواءها وتقاليد الصديقات والقريبات تشدك إلى الخلف
    . 20 ] الكهف: ٥٧ ]٢٠
    وتصدك عن النهوض بأمر الله، فلا أقل من أن تفيض الحسرة في قلبك من ذلك،
    فيسوقك الألم إلى باب الله تعلى وأعتاب رحمته لتعرضي له ضعفك وتجأري إليه
    بالشكوى أن يهبك من لدنه قوة وتوثيقاً وأن يمنحك العون لتتحرري من سلطان
    نفسك، وسلطان التقاليد والعادات، وسلطان الأقارب والصديقات. أما إن لم
    ينهض بك الإيمان إلى هذا ولا إلى ذاك، ولم يتحرك القلب الذي وراء ضلوعك بأي
    تأثر واهتمام لكل هذا الذي حدثتك به فلتكوني في شك من إيمانك بوجود الله
    تعالى، ولتعلمي أنك تسيرين إن استمر بك الحال إلى نهاية رهيبة ليس منها
    مخلص ولا مفر!.
    ولتعلمي أن سكر هذه الدنيا لذيذًا، فيوشك أن تفجأك منها ساعة صحو وانتباه،
    وإنها والله لقريبة منك.
    ولتعلمي أن مذاقها مهما كان طيباً فإن في نهايتها غصة ستأخذ منك بالحلق، وإنها
    والله لمقبلة إليك.
    ثم اعلمي أنه ما من شاب يبتلى منك اليوم بفتنة تغريه أو تشغل له باله، كان
    بوسعك أن تجعليه في مأمن منها، إلا أعقبك منها إذًا نكال من الله عظيم.
    فاذكري في آخر هذه الرسالة ما قد نبهتك إليه في أولها، من أن المرأة في حياة الرجل
    أخطر ابتلاء دنيوي له على الإطلاق، فاجعلي من تقوى الله تعالى في سلوكك، عوناً
    للرجل على السعي في سبيل مرضاة الله، ولا تجعلي من الإمعان في معصية الله عوناً
    له على السير في طريق الشيطان.
    والله المستعان في الهداية والتوفيق.
    (حاولت النسخ للإفادة للجميع بإذن الله واعذروني للتطويل والتجزئة لكي يتسع)


    عدل سابقا من قبل رشا عجمي في الأربعاء نوفمبر 10, 2010 9:12 am عدل 1 مرات (السبب : للاختصار قليلاً وتعديل التنسيقات لتصبح محببة لطبيعة النفس أثناء القراءة فتعم الفائدة بإذن الله)
    جمعة محمد لهيب
    جمعة محمد لهيب
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    الهاتف دوليا : 96176920998
    الكلية : ماجستير دراسات اسلامية
    طالب أو ضيف : مدير المنتدى
    السنة الدراسية : ماجستير
    الجنس : ذكر العمر : 38
    نقاط : 8671
    تاريخ التسجيل : 24/02/2008

    قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي Empty رد: قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي

    مُساهمة من طرف جمعة محمد لهيب الأربعاء نوفمبر 03, 2010 1:53 am

    رغم طول المقال ..

    إلا أنني أقول لك جزيت خيرا ..

    نعم الحجاب تاج على رؤوس المسلمات ..
    هداية الى الحق
    هداية الى الحق
    مشرف عام
    مشرف عام


    الهاتف دوليا : 0
    الكلية : إسلامية
    طالب أو ضيف : نعم من طلاب الكلية
    السنة الدراسية : الثانية
    الجنس : انثى العمر : 33
    نقاط : 6798
    تاريخ التسجيل : 03/03/2010

    قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي Empty رد: قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي

    مُساهمة من طرف هداية الى الحق الخميس نوفمبر 04, 2010 7:23 pm

    مشكورة
    موضوع مهم ونرجو من المسلمات أن تأخذ الحجاب من ناحية المحبة وليس من العادات وأنها مجبرة على وضعه

    وسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
    رشا عجمي
    رشا عجمي


    الهاتف دوليا : 0
    الكلية : دراسات إسلامية
    طالب أو ضيف : طالبة بالكلية
    السنة الدراسية : الرابعة
    الجنس : انثى العمر : 42
    نقاط : 5040
    تاريخ التسجيل : 26/09/2010

    قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي Empty رد: قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي

    مُساهمة من طرف رشا عجمي الجمعة نوفمبر 05, 2010 4:05 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم

    سلام الله وملائكته إليكم إخواني الأعزاء
    شكراً جزيلاً لأستاذنا السيد مدير المنتدى المعري المحترم الذي لا غنى لنا عن نصائحه المفيدة، وآسفة لتأخر بموافاتك بامتناني لتعليقك لانشغالي بالتسجيل بالكلية، وبإذن الله سأحاول تعديل المقالة واختصارها وإعادة بعض التنسيقات التي لم أنتبه إليها بسبب النسخ من برنامج ليس word
    وشكراً لعزيزتي وأختي بالله هداية إلى الحق لرأيها وبارك الله بها
    وإذا قدمت مقالة جيدة فهي بفضل الله وبفضل تشجيعاتكم لي
    قال تعالى: {وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُوۤاْ أُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}
    مع فائق الاحترام والتقدير لحضرتكم
    والحمد لله رب العالمين
    أم الوفا
    أم الوفا
    مشرف الليسانس
    مشرف الليسانس


    الهاتف دوليا : 0
    الكلية : دراسات اسلامية
    طالب أو ضيف : طالبة
    السنة الدراسية : تخرجت
    الجنس : انثى العمر : 36
    نقاط : 6303
    تاريخ التسجيل : 03/05/2010

    قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي Empty رد: قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي

    مُساهمة من طرف أم الوفا الأربعاء نوفمبر 10, 2010 11:26 pm

    بوركتي يا رشا والله حكيت جواهر الحجاب فرض علينا ولكن من أراد التخلص منه بدور عالفتوى بس الشرع واضح ولكن يؤسفني الفتوى في زمن الفتنة............
    رشا عجمي
    رشا عجمي


    الهاتف دوليا : 0
    الكلية : دراسات إسلامية
    طالب أو ضيف : طالبة بالكلية
    السنة الدراسية : الرابعة
    الجنس : انثى العمر : 42
    نقاط : 5040
    تاريخ التسجيل : 26/09/2010

    قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي Empty رد: قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي

    مُساهمة من طرف رشا عجمي الخميس نوفمبر 11, 2010 4:24 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم

    سلام الله وملائكته إليكم إخواني الأعزاء
    سعيدة جداً لإهتمامك عزيزتي وأختي بالله أم الوفا
    وبارك الله بك وبمقالاتك اللطيفة وبروحك المرحة فيها
    نعم كيف يستطيع عالم بأمور الدين أن يخالف ضميره مع أنه يعرف العاقبة يوم القيامة، أو أي إنسان أن يخالف فطرته السليمة من خالقه عز وجل
    ألمنصب! ألجاه! ألمال! وبهذه الدنيا! قال تعالى: {أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ ٱجْتَرَحُواْ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ سَوَآءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ}
    وأعود فأقول شكراً لإطراءك فأنتم بهذا المنتدى الرائع سبقتوني بالجواهر والدرر
    مع فائق حبي وودي من أختك بالله
    والحمد لله رب العالمين
    أم الوفا
    أم الوفا
    مشرف الليسانس
    مشرف الليسانس


    الهاتف دوليا : 0
    الكلية : دراسات اسلامية
    طالب أو ضيف : طالبة
    السنة الدراسية : تخرجت
    الجنس : انثى العمر : 36
    نقاط : 6303
    تاريخ التسجيل : 03/05/2010

    قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي Empty رد: قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي

    مُساهمة من طرف أم الوفا الأحد نوفمبر 14, 2010 5:39 am

    سلمت أختي رشا وبوركت بمسايرة الركب وهيا بك بمواضيع حلوة كالعادة Embarassed Embarassed
    رشا عجمي
    رشا عجمي


    الهاتف دوليا : 0
    الكلية : دراسات إسلامية
    طالب أو ضيف : طالبة بالكلية
    السنة الدراسية : الرابعة
    الجنس : انثى العمر : 42
    نقاط : 5040
    تاريخ التسجيل : 26/09/2010

    قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي Empty رد: قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي

    مُساهمة من طرف رشا عجمي الثلاثاء نوفمبر 16, 2010 2:50 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    سلام الله وملائكته إليكم إخواني الأعزاء
    حبيبتي وأختي بالله أم الوفاء المحترمة
    وأيضاً أتمنى أن أكون عند حسن آمالك بي فأنت بالقلب
    قال تعالى: {إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}
    مع فائق حبي وودي من أختك بالله
    والحمد لله رب العالمين
    أم الوفا
    أم الوفا
    مشرف الليسانس
    مشرف الليسانس


    الهاتف دوليا : 0
    الكلية : دراسات اسلامية
    طالب أو ضيف : طالبة
    السنة الدراسية : تخرجت
    الجنس : انثى العمر : 36
    نقاط : 6303
    تاريخ التسجيل : 03/05/2010

    قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي Empty رد: قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي

    مُساهمة من طرف أم الوفا الثلاثاء نوفمبر 16, 2010 7:26 pm

    بارك الله
    القلب التائب
    القلب التائب
    نائب المدير
    نائب المدير


    الهاتف دوليا : 0
    السنة الدراسية : ثالثة
    الجنس : انثى العمر : 34
    نقاط : 6150
    تاريخ التسجيل : 17/03/2009

    قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي Empty رد: قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي

    مُساهمة من طرف القلب التائب الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 1:14 pm

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله فيك عزيزتي ، وأثابك الله على جهودك خير الثواب ، موضوع فعلا غاية في الأهمية ، وقمة في الروعة .
    الحجاب هو واجب طبعا على كل مسلمة وهو رمز عفتها وإيمانها.
    وكل من يريد أن يرى الحق يعلم ذلك من كل قلبه
    فالنصوص في القرآن الكريم والسنة النبوية تبين ذلك بكل وضوح ، فمن يؤمن بالله حقا ، يتبع ما أمره الله تعالى ،ليرضى عنه ، ولا يتبع هواه وما تحب نفسه ، فيفسر الآيات كما يحب ويهوى حبا للدنيا دون مبالاة بأن ذلك كله سيسأل ويحاسب عليه يوم الدين .

    فأسأل الله أن يهدينا إلى الصراط المستقيم ، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه .
    أم الوفا
    أم الوفا
    مشرف الليسانس
    مشرف الليسانس


    الهاتف دوليا : 0
    الكلية : دراسات اسلامية
    طالب أو ضيف : طالبة
    السنة الدراسية : تخرجت
    الجنس : انثى العمر : 36
    نقاط : 6303
    تاريخ التسجيل : 03/05/2010

    قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي Empty رد: قولي الله ربي الإسلام منهجي الحجاب تاجي

    مُساهمة من طرف أم الوفا الإثنين نوفمبر 29, 2010 5:24 am

    آمين يارب وأتمنى عالكل مسلمة أن تعرف فرضية الحجاب وغطاء الوجه وتؤمن به ولو لم تكن كذلك ......عندها لابدوأن يأتي يوما و....

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 11:34 am