]size=18] بعدَ نجاح ثورتي تونس ومصر, خرجت شعوب المنطقة لتسير على ذات الدرب، وتطالب بتحقيق إصلاحات سياسيَّة في بلادهم، وتعترض على أنظمة القمع والاستبداد والفساد التي تدير بلادهم منذ عقود, حدث ذلك في ليبيا واليمن والبحرين والجزائر كما إيران.
وعلى الرغم من تحذيرات السلطات الإيرانيَّة من تنظيم الاحتجاجات, انطلقت المعارضة الإيرانية إلى الشوارع، بعد نشر دعوة على الإنترنت للاحتجاج في ذكرى مرور أسبوع على مقتل شابين خلال المسيرات المناهضة للحكومة الإيرانيَّة الأسبوع الماضي، بهدف مكافحة الديكتاتوريَّة الدينيَّة، بحسب ما أعلنت عنه المعارضة.
وتأتي هذه الخطوة بعد الحملة التي شنَّها النظام الإيراني لإسكات قادة المعارضة, والتي اعتبرت الأكثر صرامة منذ الاضطرابات التي أعقبت انتخابات عام 2009.
جديرٌ بالذكر أن دعوات عنكبوتية انطلقت من موقعي زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي على الإنترنت لحثّ الإيرانيين على الخروج في شتى أنحاء إيران يوم الأحد الماضي، بهدف إظهار "تأييد حاسم للحركة المؤيِّدة للإصلاح وزعمائها" وعلى الموقع الرسمي لزعيم المعارضة مير حسن موسوي أصدر بيانًا، قال فيه: "ندعو الشعب الإيراني إلى المشاركة في تجمعات في اليوم السابع لمقتل الشابين المعارضين، الأحد، في طهران وفي المدن الإيرانية الأخرى.
وعلى الرغم من هطول الأمطار المستمر, فقد تجمعت حشود هائلة متقطعة في جميع أنحاء طهران, من الطريق الرئيسي إلى ميادين المدينة, يوم الأحد, وفي المقابل قامت السلطات الإيرانية بتكثيف التواجد الأمني في العاصمة طهران وشنت حملة اعتقالات، واستخدمت قنابل الغاز المسيلة للدموع لمحاولة الحد من تصاعد الاحتجاجات والتظاهرات.
ويبدو أن قوَّات الأمن كانت مستعدة للمحتجين, حيث ذكر بعض شهود العيان أنها فاقت في بعض المواقع أعداد المتظاهرين, كما وردت تقارير بإطلاق بعض ضباط الشرطة للنار على المحتجين.
ووفقًا لما نقلته مواقع المعارضة على الإنترنت، وما ذكره بعض شهود عيان، قامت قوات الأمن, بما فيها وحدات مكافحة الشغب, باستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في كثير من المناطق ومنها ميدان واليعاصر وميدان فناك, كما قام ضباط شرطة يرتدون ملابس مدنيَّة بتوقيف وتفتيش الناس في الشوارع وإنزال الناس من المركبات والسيارات.
إلى جانب ذلك, أفادت وكالة الأنباء الإيرانيَّة الرسميَّة أن الشرطة ألقت القبض على ابنة علي أكبر هاشمي رفسنحاني, الرئيس السابق وأحد الشخصيات المحورية بين المحافظين التقليديين لمشاركتها في تظاهرة محظورة وترديد الهتافات ضدّ الحكومة.
أما زعماء المعارضة الإيرانيَّة, فقد أفادت مواقعها بأن عناصر من قوات الأمن يفرضون حراسة على منزل مير حسين الموسوي في طهران، كما يتم قطع الطريق المؤدي إلى منزله, مشيرًا إلى أنه "تَمَّ فرض الإقامة الجبرية في 14 فبراير على موسوي وزوجته" وأضاف الموقع الإلكتروني أن قوات الأمن زعمت أنها فرضت إقامة جبرية بقرار من النائب العام لكنها لم تبرزْ أي وثيقة بهذا الشأن.
وفي إطار تصعيد النزاع السياسي الداخلي بين المعارضين والموالين في إيران، دعا بعض المحافظين ومن بينهم نواب، السلطة القضائيَّة على فرض عقوبة الإعدام على زعماء المعارضة, حيث طالب النائب البرلماني حسين إسلامي السلطة القضائية بمحاكمة علنية وغير سرية لزعماء المعارضة الإصلاحية قائلا: "إن محاكمة هؤلاء ستضع نهاية للفتنة في البلاد", وفي مقابل ذلك, أكَّد الكثير من الداعين للتظاهرات والاحتجاجات في إيران على سلميَّة المظاهرات نافين أي اتهامات للمتظاهرين بتلقيهم أوامر من الخارج.
لقد بات من الواضح أن استخدام السلطات الإيرانية لأساليب القمع الوحشيَّة لمجابهة الاحتجاجات والمظاهرات دليلا آخر على أن النظام الإيراني المرعوب يرغب في تمسكه للسلطة, إلا أنه كذلك يشير أيضًا إلى ضعف النظام, وخشيته من تكرار سيناريوهات الثورات التي تطيح بأنظمتها في المنطقة.
من جانبها, رفضت شيرين عبادي, الإيرانيَّة الحائزة على جائزة نوبل, أن تقرَّ بانتهاء حركة المعارضة الإيرانيَّة على الرغم من وجود أدلة كثيرة تؤكِّد أن المعارضة تعرَّضت للقمع والترويض، ولا سيما بعد احتجاجات 2009 عقب انتخابات الرئاسة, حيث قالت عبادي "هناك نار تحت الرماد" في حين تؤكِّد الكثير من وسائل الإعلام الإيرانيَّة وغيرها سيطرة النظام الإيراني على الاحتجاجات والتظاهرات ووأد الفتنة في مهدها على حد زعمهم, فهل هذه هي الحقيقة أم أن إيران تشهد هدوءًا يسبق عاصفة الثورات المطيحة بالأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط؟... الأيام وحدها كفيلة بالإجابة.
المصدر: الإسلام اليوم [/size]
وعلى الرغم من تحذيرات السلطات الإيرانيَّة من تنظيم الاحتجاجات, انطلقت المعارضة الإيرانية إلى الشوارع، بعد نشر دعوة على الإنترنت للاحتجاج في ذكرى مرور أسبوع على مقتل شابين خلال المسيرات المناهضة للحكومة الإيرانيَّة الأسبوع الماضي، بهدف مكافحة الديكتاتوريَّة الدينيَّة، بحسب ما أعلنت عنه المعارضة.
وتأتي هذه الخطوة بعد الحملة التي شنَّها النظام الإيراني لإسكات قادة المعارضة, والتي اعتبرت الأكثر صرامة منذ الاضطرابات التي أعقبت انتخابات عام 2009.
جديرٌ بالذكر أن دعوات عنكبوتية انطلقت من موقعي زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي على الإنترنت لحثّ الإيرانيين على الخروج في شتى أنحاء إيران يوم الأحد الماضي، بهدف إظهار "تأييد حاسم للحركة المؤيِّدة للإصلاح وزعمائها" وعلى الموقع الرسمي لزعيم المعارضة مير حسن موسوي أصدر بيانًا، قال فيه: "ندعو الشعب الإيراني إلى المشاركة في تجمعات في اليوم السابع لمقتل الشابين المعارضين، الأحد، في طهران وفي المدن الإيرانية الأخرى.
وعلى الرغم من هطول الأمطار المستمر, فقد تجمعت حشود هائلة متقطعة في جميع أنحاء طهران, من الطريق الرئيسي إلى ميادين المدينة, يوم الأحد, وفي المقابل قامت السلطات الإيرانية بتكثيف التواجد الأمني في العاصمة طهران وشنت حملة اعتقالات، واستخدمت قنابل الغاز المسيلة للدموع لمحاولة الحد من تصاعد الاحتجاجات والتظاهرات.
ويبدو أن قوَّات الأمن كانت مستعدة للمحتجين, حيث ذكر بعض شهود العيان أنها فاقت في بعض المواقع أعداد المتظاهرين, كما وردت تقارير بإطلاق بعض ضباط الشرطة للنار على المحتجين.
ووفقًا لما نقلته مواقع المعارضة على الإنترنت، وما ذكره بعض شهود عيان، قامت قوات الأمن, بما فيها وحدات مكافحة الشغب, باستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في كثير من المناطق ومنها ميدان واليعاصر وميدان فناك, كما قام ضباط شرطة يرتدون ملابس مدنيَّة بتوقيف وتفتيش الناس في الشوارع وإنزال الناس من المركبات والسيارات.
إلى جانب ذلك, أفادت وكالة الأنباء الإيرانيَّة الرسميَّة أن الشرطة ألقت القبض على ابنة علي أكبر هاشمي رفسنحاني, الرئيس السابق وأحد الشخصيات المحورية بين المحافظين التقليديين لمشاركتها في تظاهرة محظورة وترديد الهتافات ضدّ الحكومة.
أما زعماء المعارضة الإيرانيَّة, فقد أفادت مواقعها بأن عناصر من قوات الأمن يفرضون حراسة على منزل مير حسين الموسوي في طهران، كما يتم قطع الطريق المؤدي إلى منزله, مشيرًا إلى أنه "تَمَّ فرض الإقامة الجبرية في 14 فبراير على موسوي وزوجته" وأضاف الموقع الإلكتروني أن قوات الأمن زعمت أنها فرضت إقامة جبرية بقرار من النائب العام لكنها لم تبرزْ أي وثيقة بهذا الشأن.
وفي إطار تصعيد النزاع السياسي الداخلي بين المعارضين والموالين في إيران، دعا بعض المحافظين ومن بينهم نواب، السلطة القضائيَّة على فرض عقوبة الإعدام على زعماء المعارضة, حيث طالب النائب البرلماني حسين إسلامي السلطة القضائية بمحاكمة علنية وغير سرية لزعماء المعارضة الإصلاحية قائلا: "إن محاكمة هؤلاء ستضع نهاية للفتنة في البلاد", وفي مقابل ذلك, أكَّد الكثير من الداعين للتظاهرات والاحتجاجات في إيران على سلميَّة المظاهرات نافين أي اتهامات للمتظاهرين بتلقيهم أوامر من الخارج.
لقد بات من الواضح أن استخدام السلطات الإيرانية لأساليب القمع الوحشيَّة لمجابهة الاحتجاجات والمظاهرات دليلا آخر على أن النظام الإيراني المرعوب يرغب في تمسكه للسلطة, إلا أنه كذلك يشير أيضًا إلى ضعف النظام, وخشيته من تكرار سيناريوهات الثورات التي تطيح بأنظمتها في المنطقة.
من جانبها, رفضت شيرين عبادي, الإيرانيَّة الحائزة على جائزة نوبل, أن تقرَّ بانتهاء حركة المعارضة الإيرانيَّة على الرغم من وجود أدلة كثيرة تؤكِّد أن المعارضة تعرَّضت للقمع والترويض، ولا سيما بعد احتجاجات 2009 عقب انتخابات الرئاسة, حيث قالت عبادي "هناك نار تحت الرماد" في حين تؤكِّد الكثير من وسائل الإعلام الإيرانيَّة وغيرها سيطرة النظام الإيراني على الاحتجاجات والتظاهرات ووأد الفتنة في مهدها على حد زعمهم, فهل هذه هي الحقيقة أم أن إيران تشهد هدوءًا يسبق عاصفة الثورات المطيحة بالأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط؟... الأيام وحدها كفيلة بالإجابة.
المصدر: الإسلام اليوم [/size]
الجمعة أبريل 28, 2023 12:51 pm من طرف ALASFOOR
» اقتراحات ونقاشات
الخميس أغسطس 06, 2015 12:58 am من طرف Ranin habra
» أسئلة امتحانات للسنوات 2012 وما بعد
الخميس يوليو 30, 2015 2:17 pm من طرف محمد أحمد الحاج قاسم
» أسئلة سنوات سابقة
الجمعة يوليو 03, 2015 6:20 pm من طرف مهاجرة سورية
» النظم السياسية
الأربعاء يونيو 24, 2015 5:33 pm من طرف مهاجرة سورية
» اسئلة الدورات
الأربعاء مايو 27, 2015 7:17 pm من طرف بلقيس
» السؤال عن برنامج الامتحانات لسنة 2015
الثلاثاء مايو 19, 2015 3:41 am من طرف Abu anas
» يتبع موضوع المسلمون بين تغيير المنكر وبين الصراع على السلطة
الإثنين مايو 04, 2015 5:01 pm من طرف حسن
» المسلمون بين تغيير المنكر والصراع على السلطة
الأحد مايو 03, 2015 1:42 pm من طرف حسن
» ما هو المطلوب و المقرر للغة العربية 2
الثلاثاء أبريل 21, 2015 7:47 am من طرف أم البراء
» طلب عاجل : مذكرة الاسلام والغرب ( نحن خارج سوريا)
السبت مارس 14, 2015 3:50 pm من طرف feras odah
» مساعدة بالمكتبة الاسلامية
الخميس فبراير 26, 2015 2:32 pm من طرف ام الحسن
» هنا تجدون أسئلة الدورات السابقة لمادة الجهاد الإسلامي
الجمعة فبراير 20, 2015 8:55 pm من طرف راما جديد
» للسنة الثالثه __اصول الفقه الأسلامي3 )) رقم 2
الخميس فبراير 12, 2015 1:16 am من طرف Amir Antap
» محركات مواقع البحث عن الكتب والرسائل الجامعية
الأحد فبراير 08, 2015 11:20 pm من طرف Amir Antap