منتديات طلاب جامعة الإمام الأوزاعي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى خاص لمتخرجي وطلاب جامعة الإمام الأوزاعي , ومنبرٌ للتعبير عن أرائهم , وصالةٌ للتعارف فيما بينهم

انتباه لكل الأعضاء : يجب بعد التسجيل الرجوع إلى بريدك وإيميلك للتفعيل , فبغير التفعيل من الإيميل لا تستطيع الدخول لمنتداك وإذا كان بريدك الهوتميل أو الياهو فقد تجد الرسالة بالبريد المزعج             نعتذر عن أي اعلان في أعلى وأسفل الصفحة الرئيسية فلا علاقة لنا به               يُرجى من جميع الأعضاء المشاركة والتفاعل في هذا المنتدى لأنه يُعد بحق مكانا للدعوة والإرشاد                شارك ولو بموضوع ينفعك في دراستك وفي دنياك وفي أخراك                 كوّن أصدقائك في كليتك وفي سنتك وليكن المنتدى هو بيتك الثاني وليكن الطلاب هم أصدقائك وإخوتك              استفد ... وساعد ... واكتب ... وارتق بنفسك وبمن حولك فقد صار لك مجال للتعبير والتبيين والدعوة             لا تخف من الخطأ في الكتابة .. بيّن بحرية مطلقة وجرأة طالب العلم واعلم بأن هناك من يقرأ لك وسيوجهوك للصواب                   لا تكن عالة وضعيف الهمة .. فالانترنت أصبح اليوم من ضروريات الحياة والعلم ..              هيا نحن بانتظار مشاركاتك ولو بالإسبوع مقالا وموضوعا أو ردا على مساهمة .             

الصفحة الرسمية للجامعة على الفيس بوك

المواضيع الأخيرة

» مين بساعدني
مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة I_icon_minitimeالجمعة أبريل 28, 2023 12:51 pm من طرف ALASFOOR

» اقتراحات ونقاشات
مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة I_icon_minitimeالخميس أغسطس 06, 2015 12:58 am من طرف Ranin habra

» أسئلة امتحانات للسنوات 2012 وما بعد
مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة I_icon_minitimeالخميس يوليو 30, 2015 2:17 pm من طرف محمد أحمد الحاج قاسم

» أسئلة سنوات سابقة
مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة I_icon_minitimeالجمعة يوليو 03, 2015 6:20 pm من طرف مهاجرة سورية

»  النظم السياسية
مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 24, 2015 5:33 pm من طرف مهاجرة سورية

» اسئلة الدورات
مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة I_icon_minitimeالأربعاء مايو 27, 2015 7:17 pm من طرف بلقيس

» السؤال عن برنامج الامتحانات لسنة 2015
مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 19, 2015 3:41 am من طرف Abu anas

» يتبع موضوع المسلمون بين تغيير المنكر وبين الصراع على السلطة
مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة I_icon_minitimeالإثنين مايو 04, 2015 5:01 pm من طرف حسن

» المسلمون بين تغيير المنكر والصراع على السلطة
مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة I_icon_minitimeالأحد مايو 03, 2015 1:42 pm من طرف حسن

» ما هو المطلوب و المقرر للغة العربية 2
مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 21, 2015 7:47 am من طرف أم البراء

» طلب عاجل : مذكرة الاسلام والغرب ( نحن خارج سوريا)
مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة I_icon_minitimeالسبت مارس 14, 2015 3:50 pm من طرف feras odah

» مساعدة بالمكتبة الاسلامية
مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة I_icon_minitimeالخميس فبراير 26, 2015 2:32 pm من طرف ام الحسن

» هنا تجدون أسئلة الدورات السابقة لمادة الجهاد الإسلامي
مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة I_icon_minitimeالجمعة فبراير 20, 2015 8:55 pm من طرف راما جديد

» للسنة الثالثه __اصول الفقه الأسلامي3 )) رقم 2
مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة I_icon_minitimeالخميس فبراير 12, 2015 1:16 am من طرف Amir Antap

» محركات مواقع البحث عن الكتب والرسائل الجامعية
مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة I_icon_minitimeالأحد فبراير 08, 2015 11:20 pm من طرف Amir Antap

هااااااااااااام لجميع الأعضاء

 

الرجاء من جميع الأعضاء
كتابة كل موضوع بقسمه المحدد وشكرا

+3
جمعة محمد لهيب
طالب كردي
القلب التائب
7 مشترك

    مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة

    القلب التائب
    القلب التائب
    نائب المدير
    نائب المدير


    الهاتف دوليا : 0
    السنة الدراسية : ثالثة
    الجنس : انثى العمر : 35
    نقاط : 6354
    تاريخ التسجيل : 17/03/2009

    مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة Empty مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة

    مُساهمة من طرف القلب التائب الخميس يوليو 23, 2009 1:26 am



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أعجبني موضوع النقاش في بعض نقاط المنهاج الذي طرحه أخونا الكريم مدير المنتدى أبو المقداد

    وأحببت أن أبدأ بموضوع شبهات أعداء الإسلام حول المرأة

    فقد كثر الحديث وخصوصا في هذه الأيام حول حقوق المرأة وحريتها حيث حاول العلمانيون أن يشوهوا صورة المرأة في الإسلام ويظهروها وكأنها مسلوبة الحقوق وأن الإسلام فرق بينها وبين الرجل في الحقوق وجعل العلاقة بينهما تقوم على الظلم والاستبداد لا على السكن والمودة، الأمر الذي يستدعي من وجهة نظرهم قراءة الدين قراءة جديدة تقوم على مراعاة الحقوق التي أعطتها الاتفاقيات الدولية للمرأة ومحاولة تعديل مفهوم النصوص الشرعية الثابتة كي تتوافق مع هذه الاتفاقيات

    فسأبدأ بشبهة ((تعدد الزوجات )) فقد انتشرت كثيرا هذه الشبهة وعلى أنها ظلم للمرأة في مجتمعها واستبداد لحقوقها

    فما رأيكم بمناقشتها ؟؟؟
    طالب كردي
    طالب كردي
    عضو\ ذهبي \ بارك الله فيه
    عضو\ ذهبي \ بارك الله فيه


    الهاتف دوليا : 0
    الكلية : دراسات اسلامية
    طالب أو ضيف : طالب
    السنة الدراسية : خريج
    الجنس : ذكر العمر : 44
    نقاط : 6908
    تاريخ التسجيل : 03/12/2008

    مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة Empty رد: مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة

    مُساهمة من طرف طالب كردي الخميس يوليو 23, 2009 11:39 pm

    السلام عليكم ورحمة االه وبركاته يا اختي الأمر واضح وجلي لقد بينت الفقرة بأن الاصل في الأسلام الزوجة الواحدة ولا يحق للزوج أن يتزوج أو يعدد النساء بمجرد الهوى أو الملل من الزوجة السابقة ولقد ريط الزواج والتعداد بظروف تجعل الزوج مخولاَ و محقاً في خطوته التي يقوم بها لا كما فهمه ذووا قصر النظر من المسلمين
    هذا من وجهة نظري
    جزاك الله كل خير
    تقبلي مروري taleb
    القلب التائب
    القلب التائب
    نائب المدير
    نائب المدير


    الهاتف دوليا : 0
    السنة الدراسية : ثالثة
    الجنس : انثى العمر : 35
    نقاط : 6354
    تاريخ التسجيل : 17/03/2009

    مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة Empty رد: مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة

    مُساهمة من طرف القلب التائب الأحد يوليو 26, 2009 9:28 pm



    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    أشكرك أخي طالب على مشاركتك وأوافقك الرأي تماما

    فللأسف لا يعمل اي من الزوجين بأحكام الله كما هي واضحة أمامهما

    فمن جهة أنه إن أراد الزوج الزواج بأخرى لعذر أو لسبب يعلمه كلا الزوجين فتعترض الزوجة بمجرد الفكرة وبمجرد تفكيرها أنه سيكون هناك غيرها وهذا ربما طبيعي بحكم مشاعر الزوجة وطبيعتها ولكن إن وضعت كتاب الله وسنة نبيه نصب أعينها فستعرف أن الله أحل للرجل ذلك لأسباب ولحكمة فلله عز وجل الحكمة في كل قول أو فعل ، فقد قال تعالى ((وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا ))[النساء / 3].

    ومن جهة أخرى تجد الكثير من الأزواج يستغلون هذا الحكم أسوأ استغلال ويقررون الزواج بأخرى بمجرد الهوى أو الملل كما ذكرت أو بسبب بعض المشاكل مع الزوجة لا يجدون لها حلا أو لأسباب تافهة كثيرة لا تجعل له حقا في أن يتزوج بأخرى

    وعلى الرجل إن أراد ان يقيم سنة التعدد عليه أن يعمل بالشروط التي تبيح له ذلك وهي

    1- الشرط الأول: العدل.

    قال - تعالى-: ((فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا))[ النساء / 3 ]

    وهذا يتعلق بالعدل الواجب المستطاع كالنفقة والسُكنى والمبيت, أما ما لا يملكه الإنسان كالميل القلبي تجاه زوجة من زوجاته فلا يدخل في ذلك

    2- الشرط الثاني: القدرة على الإنفاق.

    يقول - صلى الله عليه وسلم -: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج, فإنه أغض للبصر, وأحفظ للفرج, فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)

    فإذا لم يستطع مؤونة الزواج لم يجز له, مع أنه زواجه الأول فمن باب أولى أن لا يجوز له الزواج بالثانية وعنده زوجة, والإقدام على الزواج بثانية مع علمه بعجزه عن الإنفاق عليها مع الأولى عمل يتسم بعدم المبالاة بأداء حقوق الغير, بل من أنواع الظلم, والظلم غير جائز.

    ولهذا يجب أن نعلم حين تحدث المشاكل بين الأوزاج أن المشكلة ليست في الشرع وليس علينا أن نتهمه بالخطأ فالشرع هو الميزان والضابط والإسلام يعلو ولا يعلى عليه ، فلذلك أظن أنه علينا ان نجد الحل لهذه المشكلة والذي يكون بالتعلم والتربية والتفقه في أحكام الدين.
    جمعة محمد لهيب
    جمعة محمد لهيب
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    الهاتف دوليا : 96176920998
    الكلية : ماجستير دراسات اسلامية
    طالب أو ضيف : مدير المنتدى
    السنة الدراسية : ماجستير
    الجنس : ذكر العمر : 38
    نقاط : 8875
    تاريخ التسجيل : 24/02/2008

    مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة Empty رد: مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة

    مُساهمة من طرف جمعة محمد لهيب السبت أغسطس 08, 2009 8:32 pm

    أفدت وبارك الله فيك
    بصارحة كلام علمي متين ولكنني أريد أن أسأل :
    ما هي أقوال الأئمة الأربعة والعلماء المعتمدين بالتعدد وحكمه
    من حيث حله وحرمته تبعا للحالة التي يعيشها طالب الزواج
    وبعد ذلك هل الزواج الثاني بعصرنا يحظى على أغلبية المسلمين أم أن المتزوجون بأكثر من واحدة قلائل أو نوادر لنقول بأن النادر لا حكم له
    ثم بعد ذلك ما هي الحلول التي تقدمها مسألة التعدد فمن الجهل النظر بعين عوراء وذلك من خلال التكلم الدفاعي لمسايرة الواقع وترك الحكم الكثيرة التي تزهر في رياض أحكام الله
    ثم ما حكم تعدد زوجات الرسول وصحابته

    أسئلة كثيرة تعالوا لنجيب عليها بمنهج الطالب للعلم المعتمد على الدليل من كتاب ربنا وسنة نبينا وفهم سلفنا الصالح من صحابة وعلماء موثوقين
    بارك الله بجودكم واعذروني لتقصيري بسبب الخدمة الالزامية
    avatar
    سنة ثانية
    عضو لديه تجاوزات
    عضو لديه تجاوزات


    الجنس : ذكر العمر : 40
    نقاط : 6154
    تاريخ التسجيل : 02/03/2008

    مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة Empty رد: مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة

    مُساهمة من طرف سنة ثانية الإثنين أغسطس 10, 2009 4:00 am

    لماذا كل هذا اللغط
    بما أن الله أباح للرجال أربع زوجات
    فالله أعلم أين يكون الخير
    سخط الناس أم رضوا
    رضينا النساء أم سخطوا
    وبالنسبة للمعلليين بالمرض وغيره
    أحيل العلة على الرجال لو أصابهم مرض
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    lol!
    القلب التائب
    القلب التائب
    نائب المدير
    نائب المدير


    الهاتف دوليا : 0
    السنة الدراسية : ثالثة
    الجنس : انثى العمر : 35
    نقاط : 6354
    تاريخ التسجيل : 17/03/2009

    مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة Empty رد: مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة

    مُساهمة من طرف القلب التائب الأحد أغسطس 16, 2009 3:05 am

    أشكرك جزيل الشكر أخي أبو المقداد على تعليقك وعلى أسئلتك الأكثر من مفيدة

    وأجوبتي لك على بعضها وهي كالتالي:



    فسؤالك الأول

    ما هي أقوال الأئمة الأربعة والعلماء المعتمدين بالتعدد وحكمه ؟؟

    فعن عمرو بن مهاجر عن عمر بن عبد العزيزأنه كتب إلى الناس : " أنه لا رأي لأحد مع سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم " فلا قول عالم ولا قول مفكر ولا غيرهم وهذا هو المأثور عن الأئمة الأربعة أحمد بن حنبل والشافعي وأبو حنيفة ومالك .

    قال تعالى:{فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم إلا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم..}[النساء: 3]. فتعدد الزوجات أمر استثنائي وخلاف الأصل، لا يلجأ إليه إلا عند الحاجة الملحة، ولم توجبه الشريعة على أحد، بل ولم ترغب فيه، بل الأصل الواحدة، والتعدد جائز إذا عرضت الحاجة إليه، وبه قال الشافعية والحنابلة.
    فقد ذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه يستحب أن لا يزيد الرجل في النكاح على امرأة واحدة من غير حاجة ظاهرة، إن حصل بها الإعفاف لما في الزيادة على الواحدة من التعرض للمحرم، قال الله تعالى: { ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم } [النساء129]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من كان له امرأتان يميل إلى إحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل ".


    أما سؤالك الثاني
    هل الزواج الثاني بعصرنا يحظى على أغلبية المسلمين أم أن المتزوجون بأكثر من واحدة قلائل أو نوادر لنقول بأن النادر لا حكم له؟؟


    فجوابي على هذا السؤال حسب رؤيتي للوضع الحالي في هذه الأيام بالنسبة للمتزوجين فهو ليس بالنادر أبدا على العكس



    أما سؤالك الثالث

    ما هي الحلول التي تقدمها مسألة التعدد؟؟

    فلا أدري إن كنت قد فهمت سؤالك بشكل صحيح ولكن إن كان قصدك ما هي فوائد التعدد أو الحكمة منه ؟؟

    فالجواب :

    قال الشيخ ابن عثيمين - معددا فوائد التعدد- :

    1) أنه قد يكون ضروريا في بعض الأحيان ، مثل : أن تكون الزوجة كبيرة السن، أو مريضة لو اقتصر عليها لم يكن له منها إعفاف، وتكون ذات أولاد منه، فإن أمسكها خاف على نفسه المشقة بترك النكاح، أو ربما يخاف الزنا، وإن طلقها فرق بينها وبين أولادها، فلا تزول هذه المشكلة إلا بحل التعدد .

    2) أن النكاح سبب للصلة والارتباط بين الناس، وقد جعله الله تعالى قسيما للنسب فقال تعالى { وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا} [الفرقان /54] ، فتعدد الزوجات يربط بين أسرٍ كثيرة ، ويصل بعضهم ببعض، وهذا أحد الأسباب التي دعت النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوج بعدد من النساء .

    3) يترتب عليه صون عدد كبير من النساء، والقيام بحاجتهن من النفقة والمسكن وكثرة الأولاد، والنسل، وهذا أمر مطلوب للشارع .

    4) من الرجال من يكون حاد الشهوة لا تكفيه الواحدة ، وهو تقي نزيه، ويخاف الزنا، ولكن يريد أن يقضي وطراً في التمتع الحلال، فكان من رحمة الله تعالى بالخلق أن أباح لهم التعدد على وجه سليم .أ.هـ. من كتابه "الزواج" (ص 27-28).

    5) وقد يظهر بعد الزواج عقم المرأة ، ويكون الحل هو طلاقها، فإذا كان له سعة في الزواج من غيرها فلا يقول عاقل إن طلاقها أفضل .

    6) وقد يكون الزوج كثير السفر أو الغربة، فيحتاج إلى إحصان نفسه في غربته .

    7) كثرة الحروب ، ومشروعية الجهاد في سبيل الله سبب في قلة الرجال وكثرة النساء، وهذا الأمر تحتاج معه النساء إلى من يستر عليهن ، ولا سبيل إلى ذلك إلا بالزواج.

    وقد يعجب الرجل بامرأة أو بالعكس بسبب الدين أو الخلق، فيكون الزواج هو الطريق الشرعي للقاء كل منهم بالآخر.

    9) وقد يحدث خلاف بين الزوجين ، ويتفرقان بالطلاق ، ثم يتزوج الرجل، ويرغب بالعودة إلى امرأته الأولى، فهنا يأتي تشريع التعدد حلا حاسما لمثل هذه الحالة .

    10) والأمة الإسلامية بحاجة ماسة إلى كثرة النسل لتقوية صفوفها والاستعداد لجهاد الكفار، ولا يكون ذلك إلا بكثرة الزواج من أكثر من واحدة وكثرة الإنجاب

    11) ومن حِكَم التعدد تفرغ المرأة في غير نوبتها لطلب العلم وقراءة القرآن، وتنظيف بيتها، وهذا لا يتيسر - غالبا - للمرأة ذات الزوج غير المعدِّد .

    12) ومن حِكَم التعدد زيادة الألفة والمحبة بين الزوج ونسائه ، إذ لا تأتي نوبة الواحدة منهن، إلا وهو في شوق لامرأته ، وهي كذلك في اشتياق له .

    وغيرها كثير ، والمسلم لا يشك لحظة أن في تشريع الله حكمة بالغة، وأعظم حكمة هو الامتثال لأمر الله وطاعته فيما حكم وأمر



    أما السؤال الأخير

    ما حكم تعدد زوجات الرسول ؟؟

    فالجواب :

    فمن الحكم المتعددة في زواج نبينا صلى الله عليه وسلم - كما ذكرها الحافظ ابن حجر- :

    1) أن يكثر من يشاهد أحواله الباطنة فينتفي عنه ما يظن به المشركون من أنه ساحر أو غير ذلك .

    2) لتتشرف به قبائل العرب بمصاهرته لهم.

    3) للزيادة في تألفهم لذلك .

    4) للزيادة في التكليف حيث كلف أن لا يشغله ما حبب إليه منهن عن المبالغة في التبليغ .

    5) لتكثير عشيرته من جهة نسائه فتزداد أعوانه على من يحاربه .

    6) نقل الأحكام الشرعية التي لا يطلع عليها الرجال ، لأن أكثر ما يقع من الزوجة مما شأنه أن يخفى مثله .

    7) الإطلاع على محاسن أخلاقه الباطنة صلى الله عليه وسلم.

    خرق العادة له في كثرة الجماع مع التقليل من المأكول والمشروب وكثرة الصيام والوصال.

    9
    و10) تحصين نسائه والقيام على حقوقهن .أ.هـ. "فتح الباري" (9/143).



    أتمنى أن تكون الأجوبة كافية وذات فائدة

    واعذروني على الإطالة
    القلب التائب
    القلب التائب
    نائب المدير
    نائب المدير


    الهاتف دوليا : 0
    السنة الدراسية : ثالثة
    الجنس : انثى العمر : 35
    نقاط : 6354
    تاريخ التسجيل : 17/03/2009

    مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة Empty رد: مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة

    مُساهمة من طرف القلب التائب الأحد أغسطس 16, 2009 3:16 am

    وأشكرك أيضا أخي الكريم "سنة أولى" على تعليقك على الموضوع

    و كلامك ليس فيه شك أنه متى شرع الله حكما فإنه أعلم أين يكون الخير ولكل حكم ينزله الله في عباده له حكمة وإن لم نعلمها فالله أعلم بها وعلينا العمل بها أيا كان رأي الناس بها

    لكن اسمح لي أخي أن أقول أنه ليس من الصحيح قولك أو سؤالك لماذا كل هذا اللغط؟؟

    فأين اللغط في حديثنا الذي لا يحتوي إلا كلام الله تعالى وكلام رسوله الكريم أين اللغط إن أردنا أن نشرح أو نفسر أو حتى أن نناقش أمرا من أمور ديننا ونقنع من يريد الاقتناع بما هو صحيح.

    وإن كان كلامك في محله لما احتجنا للدعاة لنشر الدين أو بمعنى آخر لما احتجنا لدراستنا هذه بالذات فلماذا لا نقول عن أي حكم أنه شيء لابد منه فنعمل به دون أن ندرسه بتفاصيله وأحكامه

    وقد قال تعالى (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)
    وجزاك الله خيرا
    جمعة محمد لهيب
    جمعة محمد لهيب
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    الهاتف دوليا : 96176920998
    الكلية : ماجستير دراسات اسلامية
    طالب أو ضيف : مدير المنتدى
    السنة الدراسية : ماجستير
    الجنس : ذكر العمر : 38
    نقاط : 8875
    تاريخ التسجيل : 24/02/2008

    مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة Empty أتمنى الزيادة بالإجابة

    مُساهمة من طرف جمعة محمد لهيب الأربعاء أغسطس 26, 2009 7:21 pm

    السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته
    وبعد : أشكرك أختي الفاضلة على الإجابة التي ينقصها المنهجية العلمية
    فمن حيث نسبة القول للمذهب هذا من جهة
    ومن جهة ثانية هل بالمذهب أقوال أخرى
    ومن جهة ثالثة ما الراجح وما المفتى به بالمذهب
    ومن جهة أخيرة هل بالمذهب أقوال شاذة
    هذا هو السير العلمي الذي يستنفذ الوقت ولا يقدر عليه إلا المجتهدون وأصحاب الأوقات التي أحسب بأن وقتي ليس بالوسع أن أشارك بهذا لما علمتم
    ثم بعد ذلك هل من العلماء المحققين من رجح أو رد بعض الأقوال
    وهنا لا بد أن أعرج على أمر خطير ورد معك أختي القلب التائب وهو :
    فسؤالك الأول

    ما هي أقوال الأئمة الأربعة والعلماء المعتمدين بالتعدد وحكمه ؟؟


    فعن عمرو بن مهاجر عن عمر بن عبد العزيزأنه كتب إلى الناس : " أنه لا رأي لأحد مع سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم " فلا قول عالم ولا قول مفكر ولا غيرهم وهذا هو المأثور عن الأئمة الأربعة أحمد بن حنبل والشافعي وأبو حنيفة ومالك .




    وهذه مغالطة لربما تحصل ... ومن الأفضل عرض هذا البحث بموضوع مستقل لعظيم أهميته وخطره
    فالتلويح بأننا نأخذ بالكتاب والسنة ولا نطيع عالما أو شافعيا أو مالكيا أ و ...
    كلام لا يمت للعلم بصلة
    !!!!!!!!!!!! confused affraid affraid affraid affraid affraid حتى قال بعض المخبولين لشخص استدل بقول مالك : اتتبع محمدا أم مالكا..
    ويكأن السنة شيء والمذهب شيء
    من قال بأن ابن حنبل أو أبو حنيفة.... يضاهؤون بقولهم قول رسول الله


    حاشا وكلا ...
    ولكننا باتباعنا لعالم ونحن لم نصل لمرتبة الأخذ بالكتاب والسنة لهشاشة عظمنا بالبحث وضحالة ثقافتنا وضعف استدلالنا
    حينها يكون الأخذ بقول إمام إتباعا لقوله تعالى :: (( اسألوا أهل افلذكر إن كنتم لا تعلمون )) . فما قول مالك وغيره إلا تفسير وشرح لقول لكتاب الله وسنة رسوله

    أعتقد بأنت البحث يحتاج نفسا طويلا ومنهاجا علميا وأدلة واضحة أدع ذلك للزمن ولهمة الطلاب التي أراها فاترة
    وجزيتم خيرا
    avatar
    مكتبة الأوزاعي 2754050
    نائب المدير
    نائب المدير


    الجنس : ذكر العمر : 44
    نقاط : 6179
    تاريخ التسجيل : 02/03/2008

    مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة Empty رد: مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة

    مُساهمة من طرف مكتبة الأوزاعي 2754050 الجمعة أغسطس 28, 2009 6:25 pm

    كلام جميل والطريقة التي خطتها يا ابو المقداد ممتازة وسأعتذر منكم لوقت حتى أكمل بحثا حول هذا الموضوع أدرسه من كل جوانبه وبل سأذكر حتى الأقوال الشاذة للإفادة وسأزيد عليها بأن أبحث عن أقوال المعاصرين من علماء بالدين وغيره كعلماء الإجتماع
    أعتقد بأن البحث قيم وسيحتاج لوقت أستودعكم الله
    القلب التائب
    القلب التائب
    نائب المدير
    نائب المدير


    الهاتف دوليا : 0
    السنة الدراسية : ثالثة
    الجنس : انثى العمر : 35
    نقاط : 6354
    تاريخ التسجيل : 17/03/2009

    مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة Empty رد: مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة

    مُساهمة من طرف القلب التائب الثلاثاء سبتمبر 08, 2009 11:44 pm

    السلام عليكم

    أشكرك على مرورك وتعليقك أخي الكريم مدير المنتدى أبو المقداد

    وأعلم أن في ردي على بعض أسئلتك حول هذا الموضوع تقصير ولكن كان ذلك لضيق وقتي في الفترة السابقة
    وبما أن الأخت mama ستقوم بالبحث عن هذا الموضوع فسأتركه لها الآن متمنية لها التوفيق في ذلك وإن شاء الله سيعطي بحثها المطلوب

    لكم مني كل التحية

    السلام عليكم ورحمة الله
    avatar
    شموس الايمان


    الجنس : انثى العمر : 38
    نقاط : 5551
    تاريخ التسجيل : 04/10/2009

    مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة Empty رد: مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة

    مُساهمة من طرف شموس الايمان الأحد أكتوبر 04, 2009 8:50 pm

    السلام عليكم انا بشوف اانو تغير الزمان له الاثر الاكبر على هذا الموضوع
    بوقتنا هاد المسؤولية كبيرة على الشباب الاعزب فكيف المتزوج ابو الولاد يلي لازم يقوم بواجبه على اكمل وجه المادي التربوي العاطفي000000000000000000000000000000000000000000
    القلب التائب
    القلب التائب
    نائب المدير
    نائب المدير


    الهاتف دوليا : 0
    السنة الدراسية : ثالثة
    الجنس : انثى العمر : 35
    نقاط : 6354
    تاريخ التسجيل : 17/03/2009

    مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة Empty رد: مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة

    مُساهمة من طرف القلب التائب الإثنين أكتوبر 05, 2009 3:23 pm

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله كل خير أختي الكريمة "شموس الإيمان" على تعليقك ومرورك الكريم
    وصحيح أن تغير الزمان له أثر في كل شيء ، ولكن مادخل ذلك في شبهة التعدد؟ أرجوا منك التوضيح ومناقشة ذلك معي
    وشكرا
    أختك "القلب التائب"
    avatar
    شموس الايمان


    الجنس : انثى العمر : 38
    نقاط : 5551
    تاريخ التسجيل : 04/10/2009

    مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة Empty رد: مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة

    مُساهمة من طرف شموس الايمان الإثنين أكتوبر 05, 2009 3:49 pm

    اختي الكريمة :انا بقصد انو هي الشيهة استغلها اعداء الاسلام بدون ما ياخدو بعين الاعتبار تغير الزمن ,مثل ما بتعرفي انو نبينا الكريم كان بزمن العرب فيه تتزوج العديد من المرات وقد يصل العدد للعشرات
    وصلت الفكره ولا تابع وشكرا كثير على موضوعك
    القلب التائب
    القلب التائب
    نائب المدير
    نائب المدير


    الهاتف دوليا : 0
    السنة الدراسية : ثالثة
    الجنس : انثى العمر : 35
    نقاط : 6354
    تاريخ التسجيل : 17/03/2009

    مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة Empty رد: مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة

    مُساهمة من طرف القلب التائب الإثنين أكتوبر 05, 2009 4:03 pm

    أختي العزيزة شكرا لك على توضيح الفكرة
    ونعم وصلت لي فكرتك وهي صحيحة
    ولكن عندما يلقي الأعداء مثل هذه الشبهة فإنهم يعلمون أن ضعاف الإيمان من المسلمين سيصدقونهم وسيعملون بما أراد أعداء الإسلام
    وأحيانا حتى المسلمون لا ينظرون إلى تغير الزمان في هذه الأمور
    ثبتنا الله وإياك على طريق الهدى والإيمان
    وجزاك الله كل خير على مجهودك
    أختك "القلب التائب"
    جمعة محمد لهيب
    جمعة محمد لهيب
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    الهاتف دوليا : 96176920998
    الكلية : ماجستير دراسات اسلامية
    طالب أو ضيف : مدير المنتدى
    السنة الدراسية : ماجستير
    الجنس : ذكر العمر : 38
    نقاط : 8875
    تاريخ التسجيل : 24/02/2008

    مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة Empty رد: مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة

    مُساهمة من طرف جمعة محمد لهيب الثلاثاء أكتوبر 06, 2009 11:10 am

    أخواتي ...
    بالنسبة للأخت mama
    قد أطلت علينا فهلا أتيتي بما وعدت

    وبالنسبة للزمان

    فالتعدد هو الشيء الوحيد الذي لا دخل - ربما - للإحصاء القبول والمنع ...
    فلو كان عدد النساء موازيا للرجال لما وجدنا زوجتان لزوج

    أما لو قل عن ذلك - ؟ - فهذا لم يصل ولكن إن وصل ففي تاريخنا الأنصار حين طلق البعض بعض زوجاته أو هم بذلك لمن هاجر إليهم ... ومن إعجاز الله بالتعدد أنه مذ عهد رسول الله حتى ساعة كتابتي هذه لم ينقص النساء عددا عن الرجال .... مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة Icon_sad


    وأما إن زاد العدد عن الرجال فكيف لنا قبول أن تكون المرأة وهي المصونة العزيزة صاحبة لذة بساعة
    ونرفض قبول أن تكون صاحبة عمر بحلو ومر معززة مكرمة

    وأما عن ضغائن الضرائر فأع الكلام لمن يعلق على كلامي السريع

    أشكركم على تفاعلكم
    avatar
    مكتبة الأوزاعي 2754050
    نائب المدير
    نائب المدير


    الجنس : ذكر العمر : 44
    نقاط : 6179
    تاريخ التسجيل : 02/03/2008

    مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة Empty رد: مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة

    مُساهمة من طرف مكتبة الأوزاعي 2754050 الجمعة أكتوبر 09, 2009 3:13 am

    في الحقيقة في بحثي لم أجد أفضل بحث من العلامة الدكتور يوسف القرضاوي أمتع الله به والذي يقول في كتاب فتاوى معاصرة ما نصه :
    حول السفور والحجاب
    س: ثار عندنا جدال طويل حول موضوع السفور والحجاب. وبالذات حول وجه المرأة:
    أهو عورة، فيجب تغطيته أم لا؟ ولم يستطع أحد الفريقين أن يقنع الآخر أو يلزمه، فلجأنا إليكم لنجد عندكم الجواب الحاسم مستمدا من نصوص الشرع وأدلته؟.
    ج : المجتمع الإسلامي مجتمع يقوم -بعد الإيمان بالله واليوم الآخر- على رعاية الفضيلة والعفاف والتصون في العلاقة بين الرجل والمرأة، ومقاومة الإباحية والتحلل والانطلاق وراء الشهوات.
    وقد قام التشريع الإسلامي في هذا الجانب على سد الذرائع إلى الفساد، وإغلاق الأبواب التي تهب منها رياح الفتنة كالخلوة والتبرج، كما قام على اليسر ودفع الحرج والعنت بإباحة ما لا بد من إباحته استجابة لضرورات الحياة، وحاجات التعامل بين الناس كإبداء الزينة الظاهرة للمرأة. مع أمر الرجال والنساء جميعا بالغض من الأبصار، وحفظ الفروج: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم، ويحفظوا فروجهم، ذلك أزكى لهم)، (وقل للمؤمنات أن يغضضن من أبصارهن، ويحفظن فروجهن، ولا يبدين من زينتهن إلا ما ظهر منها، وليضربن بخمرهن على جيوبهن).
    وقد روى المفسرون عن ابن عباس في قوله تعالى: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) ، قال: الكف والخاتم والوجه، وعن ابن عمر: الوجه والكفان، وعن أنس: الكف والخاتم، قال ابن حزم: وكل هذا عنهم في غاية الصحة، وكذلك عن عائشة وغيرها من التابعين.
    وتبعا للاختلاف في تفسير (ما ظهر منها) اختلف الأئمة في تحديد عورة المرأة اختلافا حكاه الشوكاني في "نيل الأوطار".
    فمنهم من قال: جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، وإلى ذلك ذهب الهادي والقاسم في أحد أقواله، وأبو حنيفة في إحدى الروايتين عنه، ومالك. ومنهم من قال: ما عدا الوجه والكفين والقدمين والخلخال. وإلى ذلك ذهب القاسم في قول، وأبو حنيفة في رواية عنه، والثوري، وأبو العباس.
    وقيل: بل جميعها إلا الوجه، وإليه ذهب أحمد بن حنبل وداود.
    الوجه ليس بعورة
    ولم يقل أحد بأن الوجه عورة إلا في رواية عن أحمد -وهو غير المعروف عنه- وإلا ما ذهب إليه بعض الشافعية.
    والذي تدل عليه النصوص والآثار، أن الوجه والكفين ليسا بعورة، وهو ما روي عن ابن عباس وابن عمر وغيرهما من الصحابة والتابعين والأئمة، واستدل ابن حزم -وهو ظاهري يتمسك بحرفية النصوص- بقوله تعالى: (وليضربن بخمرهن) على إباحة كشف الوجه، حيث أمر بضرب الخمر على الجيوب لا على الوجوه، كما استدل بحديث البخاري عن ابن عباس أنه شهد العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه عليه السلام خطب بعد أن صلى، ثم أتى النساء، ومعه بلال، فوعظهن وذكرهن وأمرهن أن يتصدقن. قال: فرأيتهن يهوين بأيديهن يقذفنه -أي المال- في ثوب بلال. قال: فهذا ابن عباس بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى أيديهن، فصح أن اليد من المرأة ليست بعورة.
    وروى الشيخان وأصحاب السنن عن ابن عباس، أن امرأة من خثعم، استفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، والفضل ابن العباس رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي الحديث: أن الفضل إلى الشق الآخر، وفي بعض ألفاظ الحديث "فلوى صلى الله عليه وسلم عنق الفضل، فقال العباس: يا رسول الله لم لويت عنق ابن عمك؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "أرأيت شابا وشابة، فلم آمن الشيطان عليهما" وفي رواية: فلم آمن عليهما الفتنة".
    وقد استنبط بعض المحدثين والفقهاء من هذا الحديث: جواز النظر عند أمن الفتنة حيث لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم المرأة بتغطية وجهها، ولو كان وجهها مغطى، ما عرف ابن عباس أحسناء هي أم شوهاء، وقالوا: لو لم يفهم العباس أن النظر جائز ما سأل النبي صلى الله عليه وسلم ولو لم يكن فهمه صحيحا ما أقره النبي عليه.
    وهذا بعد نزول آية الحجاب قطعا، لأنه في حجة الوداع سنة عشر، والآية نزلت سنة خمس.
    معنى الغض من البصر
    والغض من البصر الذي أمر الله به ليس إغماض العين، أو إطراق الرأس، حتى لا يرى الإنسان أحدا، فهذا ليس بمستطاع، وإنما معناه خفضه وعدم إرساله بحيث لا يغلغل النظر وراء المفاتن المثيرة، وهذا سر التعبير بالغض من الأبصار لا بغض الأبصار. فيجوز للرجل أن ينظر إلى ما ليس بعورة من المرأة ما لم يكن بشهوة. فإن كان بشهوة وخاف على نفسه الفتنة صح القول بالتحريم سدا للذريعة.
    والمرأة، في هذا كالرجل، فيجوز لها أن تنظر -مع الأدب والغض- ما ليس بعورة من الرجل. وقد روى أحمد وغيره عن عائشة أن الحبشة كانوا يلعبون عند رسول الله في يوم عيد. قالت: فاطلعت من فوق عاتقه، فطأطأ لي منكبيه، فجعلت انظر إليهم من فوق عاتقه حتى شبعت، ثم انصرفت.
    وذهب بعض الشافعية إلى أنه لا يجوز للرجل أن يرى امرأة، ولا للمرأة أن ترى رجلا، واستند إلى ما رواه الترمذي عن أم سلمة وميمونة -زوجي النبي- أن رسول الله أمرهما بالاحتجاب من عبد الله بن أم مكتوم.. فقالتا له: أليس أعمى لا يبصرنا؟ قال: "أفعميان أنتما.. ألستما تبصرانه؟!".
    وليس لصاحب هذا الرأي حجة بهذا الحديث، فالحديث لم يسلم من الطعن: طعن في سنده وطعن في دلالته، ومهما تسوهل فيه فليس في درجة الأحاديث التي رويت في الصحيحين، وهي تفيد جواز الرؤية، ومنها أحاديث فاطمة بنت قيس التي أمرها الرسول أن تقضي عدتها في بيت أم مكتوم، وقال لها: إنه رجل أعمى تضعين ثيابك عنده.
    وقال الحافظ ابن حجر: إن الأمر بالاحتجاب من ابن أم مكتوم لعله لكون الأعمى مظنة أن يتكشف منه شيء وهو لا يشعر به. وقد كان كثير من العرب لا يلبسون السراويل.
    وجعل أبو داود حديث أم سلمة وميمونة، مختصا بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وحديث فاطمة بنت قيس وما في معناه لعامة النساء، واستحسنه ابن حجر وغيره، وهو الذي نميل إليه. فإن لنساء النبي صلى الله عليه وسلم وضعا خاصا بحيث ضاعف الله العذاب مرتين لمن يأتي منهن بفاحشة، كما ضاعف الأجر مرتين لمن تعمل منهن صالحا. وقال القرآن: (يا نساء النبي، لستن كأحد من النساء..)، وجعل لهن أحكاما خاصة لمنزلتهن وأمومتهن الروحية للمؤمنين، وقد تكفلت ببيانها سورة الأحزاب.
    عادة الحجاب
    أما الغلو في حجب النساء عامة الذي عرف في بعض البيئات والعصور الإسلامية، فهو من التقاليد التي استحدثها الناس احتياطا منهم، وسدا للذريعة في رأيهم، وليس مما أمر به الإسلام.
    فقد أجمع المسلمون على شرعية صلاة النساء في المساجد مكشوفات الوجوه والكفين -على أن تكون صفوفهن خلف الرجال، وعلى جواز حضورهن مجالس العلم.
    كما عرف من تاريخ الغزوات والسير أن النساء كن يسافرن مع الرجال إلى ساحات الجهاد والمعارك، يخدمن الجرحى، ويسقينهم الماء، وقد رووا أن نساء الصحابة كن يساعدن الرجال في معركة "اليرموك".
    كما أجمعوا على أن للنساء المحرمات في الحج والعمرة كشف وجوههن في الطواف والسعي والوقوف بعرفة ورمي الجمار وغيرها، بل ذهب الجمهور إلى تحريم تغطية الوجه -ببرقع ونحوه- على المحرمة لحديث البخاري وغيره: "لا تتنقب المرأة المحرمة، ولا تلبس القفازين"
    ومن الفتاوى السديدة ما أفتى به ابن عقيل الفقيه الحنبلي ردا على سؤال وجه إليه عن كشف المرأة وجهها في الإحرام -مع كثرة الفساد اليوم-: أهو أولى أم التغطية.
    فأجاب: بأن الكشف شعار إحرامها، ورفع حكم ثبت شرعا بحوادث البدع لا يجوز، لأنه يكون نسخا بالحوادث، ويفضي إلى رفع الشرع رأسا. وليس ببدع أن يأمرها الشرع بالكشف، ويأمر الرجل بالغض، ليكون أعظم للابتلاء، كما قرب الصيد إلى الأيدي في الإحرام ونهى عنه. اهـ. نقله ابن القيم في بدائع الفوائد.
    هذا موجز رأي الشريعة في مسألة الحجاب والسفور، كما بينته مصادرها الصحيحة.
    والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
    خلوة المرأة مع ابن زوجها
    avatar
    مكتبة الأوزاعي 2754050
    نائب المدير
    نائب المدير


    الجنس : ذكر العمر : 44
    نقاط : 6179
    تاريخ التسجيل : 02/03/2008

    مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة Empty رد: مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة

    مُساهمة من طرف مكتبة الأوزاعي 2754050 الجمعة أكتوبر 09, 2009 3:14 am

    وكــــــــــــــــــذلك :


    الحلال والحرام في الإسلام .
    مقدمة الطبعة الأولى.
    البـــــاب الثالـــــث.
    ما يجوز إبداؤه من زينة المرأة وما لا يجوز.
    ما يجوز إبداؤه من زينة المرأة وما لا يجوز
    هذا ما يتعلق بالغض من الأبصار، الذي أمرت به الآيتان الرجال والنساء. أما التوجيهات الإلهية للنساء في الآية الثانية فهي قوله تعالى:
    -أ- (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) سورة النور:31.
    زينة المرأة: كل ما يزينها ويجملها، سواء أكانت زينة خلقية كالوجه والشعر ومحاسن الجسم، أم مكتسبة كالثياب والحلي والأصباغ ونحوها. وفي هذه الآية الكريمة أمر الله النساء بإخفاء زينتهن، ونهاهن عن إبدائها، ولم يستثن (إلا ما ظهر منها).
    وقد اختلف العلماء في تحديد معنى (ما ظهر منها) وقدره؛ أيكون معناه: ما ظهر بحكم الضرورة من غير قصد كأن كشفته الريح مثلا، أو يكون معناه: ما جرت به العادة والجبلة على ظهوره والأصل فيه الظهور؟
    إن المأثور عن أكثر السلف يدل على الرأي الثاني.
    فقد اشتهر عن ابن عباس أنه قال في تفسير (ما ظهر منها) الكحل والخاتم، وروي مثله عن أنس.
    وإباحة الكحل والخاتم يلزم منها إظهار موضعيهما كذلك وهما الوجه والكفان. وهذا ما جاء صراحة عن سعيد بن جبير وعطاء والأوزاعي وغيرهم.
    وعن عائشة وقتادة وغيرهما إضافة السوارين إلى ما ظهر من الزينة. وهذا يعني استثناء بعض الذارع من الزينة المنهي عن إبدائها، واختلف في تحديده من قدر قبضة إلى نصف الذارع.
    وبإزاء هذا التوسع ضيق آخرون كعبد الله بن مسعود والنخعي، ففسروا ما ظهر من الزينة بالرداء ونحوه من الثياب الظاهرة. وهي التي لا يمكن إخفاؤها.
    والذي أرجحه أن يقصر (ما ظهر منها) على الوجه والكفين وما يعتاد لهما من الزينة المعقولة بلا غلو ولا إسراف كالخاتم لليد والكحل للعين كما صرح به جماعة من الصحابة والتابعين.
    وهذا بخلاف الأصباغ والمساحيق التي تستعملها المرأة في عصرنا للخدين والشفتين والأظافر ونحوها، فإنها من الغلو المستنكر، والذي لا يجوز أن يستعمل إلا داخل البيت. أما ما عليه النساء اليوم من اتخاذ هذه الزينة عند الخروج من البيت لجذب انتباه الرجال فهو حرام. وأما تفسير (ما ظهر منها) بالثياب والرداء الخارجي فغير مقبول؛ لأنه أمر طبيعي لا يتصور النهي عنه حتى يستثنى، ومثل ذلك تفسيرها بما كشفته الريح ونحوه من أحوال الضرورة؛ لأن هذا مما لا حيلة فيه، سواء استثنى أم لم يستثن. والذي يتبادر إلى الذهن من الاستثناء أنه رخصة وتخفيف للمرأة المؤمنة في إبداء شيء يمكن إخفاؤه، ومعقول أن يكون هو الوجه والكفين.
    وإنما سومح في الوجه والكفين، لأن سترهما فيه حرج على المرأة، وخاصة إذا كانت تحتاج إلى الخروج المشروع، كأرملة تسعى على أولادها، أو فقيرة تعمل في مساعدة زوجها، فإن فرض النقاب عليها، وتكليفها تغطية كفيها في كل ذلك مما يعوقها، ويشق عليها.
    قال القرطبي: لما كان الغالب من الوجه والكفين ظهورهما عادة وعبادة وذلك في الصلاة والحج، صلح أن يكون الاستثناء راجعا إليها. يدل على ذلك ما رواه أبو داود عن عائشة رضي الله عنها أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم -وعليها ثياب رقاق- فإعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لها: "يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا".وأشار إلى وجهه وكفيه.
    وفي قوله تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) ما يشير إلى أن وجوه النساء لم تكن مغطاة، ولو كانت المرأة مستورة الجسم والوجه جميعا، ما كان هناك مجال للأمر بالغض من الأبصار، إذ ليس ثمة ما يبصر حتى يغض عنه.
    ومع هذا فالأكمل للمرأة المسلمة أن تجتهد في إخفاء زينتها، حتى الوجه نفسه ما استطاعت، وذلك لانتشار الفساد، وكثرة الفسوق في عصرنا، ويتأكد ذلك إذا كانت جميلة يخشى الافتتان بها.
    -ب- (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) سورة النور:31.
    الخمر: جمع خمار وهو غطاء الرأس.
    الجيوب: جمع جيب وهو فتحة الصدر من الثوب.
    والواجب على المرأة المسلمة أن تغطي رأسها بخمارها، وأن تستر به -أو بأي شيء آخر- صدرها ونحرها وعنقها حتى لا ينكشف شيء من هذه المفاتن لنظرات المتطلعين من الغادين والرائحين.
    -ج- (ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن) سورة النور:31.
    وهذا توجيه يتضمن نهي النساء المؤمنات عن كشف الزينة الخفية -كزينة الأذن والشعر والعنق والصدر والساق- أمام الرجال الأجانب الذين رخص لها أمامهم في إبداء الوجه والكفين (ما ظهر منها).
    وقد استثنى من هذا النهي اثنا عشر صنفا من الناس:
    بعولتهن: أي أزواجهن، فللرجل أن يرى من زوجته ما يشاء، وكذلك المرأة. وفي الحديث: "احفظ عورتك إلا من زوجتك".
    آباؤهن، ويدخل فيهم الأجداد من قبل الأب والأم.
    آباء أزواجهن، فقد أصبح لهم حكم الآباء بالنسبة إليهن.
    أبناؤهن، ومثلهم أبناء ذريتهن من الذكور والإناث.
    أبناء أزواجهن، لضرورة الاختلاط الحاصل، ولأنها بمنزلة أمهم في البيت.
    إخوانهن، سواء أكانوا أشقاء أو من الأب أو من الأم.
    بنو إخوانهن، لما بين الرجل وعمته من حرمة أبدية.
    بنو أخواتهن، لما بين الرجل وخالته من حرمة أبدية.
    نساؤهن: أي النساء المتصلات بهن نسبا أو دينا. أما المرأة غير المسلمة فلا يجوز لها أن ترى من زينة المسلمة إلا ما يراه الرجل -على الصحيح-.
    ما ملكت أيمانهن: أي عبيدهن وجواريهن لأن الإسلام جعلهم كأعضاء في الأسرة. وخصه بعض الأئمة بالإماء دون الذكور.
    التابعون غير أولي الإربة من الرجال، وهم الأجراء والأتباع الذين لا شهوة لهم في النساء لسبب بدني أو عقلي. المهم أن يتوافر هذان الوصفان: التبعية للبيت الذي يدخلون على نسائه، وفقدان الشهوة الجنسية.
    الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء. وهم الصغار الذين لم يثر في أنفسهم الشعور الجنسي، فإذا لوحظ عليهم ظهور هذا الشعور لم يبح للمرأة أن تبدي أمامهم زينتها الخفية -وإن كانوا دون البلوغ-.
    ولم تذكر الآية الأعمام والأخوال لأنهم بمنزلة الآباء عرفا. وفي الحديث "عم الرجل صنو أبيه".‏
    avatar
    مكتبة الأوزاعي 2754050
    نائب المدير
    نائب المدير


    الجنس : ذكر العمر : 44
    نقاط : 6179
    تاريخ التسجيل : 02/03/2008

    مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة Empty رد: مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة

    مُساهمة من طرف مكتبة الأوزاعي 2754050 الجمعة أكتوبر 09, 2009 3:15 am

    وكذلك :

    عورة النساء.
    عورة النساء
    ومما تقدم نعلم أن كل ما يجوز للمرأة إبداؤه من جسدها فهو عورة يجب سترها، ويحرم كشفها.
    فعورتها بالنسبة للرجال الأجانب عنها وكذلك النساء غير المسلمات جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، على ما اخترناه، إذ أبيح كشفهما -كما قال الرازي- للحاجة في المعاملة والأخذ والعطاء، فأمرن بستر ما لا تؤدي الضرورة إلى كشفه، ورخص لهن في كشف ما اعتيد كشفه، وأدت الضرورة إلى إظهاره، إذ كانت شرائع الإسلام حنيفية سمحة. قال الرازي: ولما كان ظهور الوجه والكفين كالضروري، لا جرم اتفقوا على أنهما ليسا بعورة. أما القدم فليس ظهورها بضروري فلا جرم اختلفوا هل هي عورة أم لا؟.
    وعورتها بالنسبة للأصناف الاثني عشر المذكورين في آية النور تتحدد فيما عدا مواضع الزينة الباطنة من مثل الأذن والعنق والشعر والصدر والذراعين والساقين، فإن إبداء هذه الزينة لهؤلاء الأصناف قد أباحته الآية.
    وماعدا ذلك من مثل الظهر والبطن والسوءتين والفخذين، فلا يجوز إبداؤه لامرأة أو لرجل إلا للزوج.
    وهذا الذي يفهم من الآية أقرب مما ذهب إليه بعض الأئمة؛ أن عورة المرأة بالنظر إلى المحارم ما بين السرة والركبة فقط. وكذلك عورتها بالنسبة إلى المرأة بل الذي تدل عليه الآية أدنى إلى ما قاله بعض العلماء: إن عورتها للمحرم ما لا يبدو منها عند المهنة. فما كان يبدو منها عند عملها في البيت عادة فللمحارم أن ينظروا إليه.
    ولهذا أمر الله نساء المؤمنين أن يستترن عند خروجهن بجلباب سابغ كاس، يتميزن به عمن سواهن من الكافرات والفاجرات، وفي هذا أمر الله نبيه أن يؤذن في الأمة بهذا البلاغ الإلهي العام: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن، ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) الأحزاب:59. والجلابيب جمع جلباب، وهو ثوب واسع كالملاءة تستتر به المرأة.
    وكان بعض نساء الجاهلية إذا خرجن من بيوتهن كشفن عن بعض محاسنهن، من مثل النحر والعنق والشعر، فيتبعهن الفساق والعابثون. فنزلت الآية الكريمة تأمر المرأة المؤمنة بإرخاء بعض جلبابها عليها، حتى لا ينكشف شيء من تلك المفاتن من جسدها، وبهذا يعرف من مظهرها أنها عفيفة مؤمنة، فلا يتعرض لها ماجن أو منافق بإيذاء.
    فالواضح من تعليل الآية أن هذا الأمر خوف على النساء من أذى الفساق، ومعاينة المجان، وليس خوفا منهن ولا فقدانا للثقة بهن -كما يدعي بعضهم- فإن المرأة المتبرجة بزينتها وثيابها، أو المتكسرة في مشيتها، أو الطرية في حديثها، تغري الرجال بها دائما، وتطمع العابثين فيها، وهذا مصداق الآية الكريمة (فلا تخضعن بالقول، فيطمع الذي في قلبه مرض) الأحزاب:32.
    وقد شدد الإسلام في أمر التستر والتصون للمرأة المسلمة. ولم يرخص في ذلك إلا شيئا يسيرا خفف به عن عجائز النساء. قال تعالى: (والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة، وأن يستعففن خير لهن، والله سميع عليم) النور:60.
    والمراد بالقواعد النساء اللاتي قعدن عن الحيض والولد لكبرهن فلا يطمعن في الزواج، ولا يرغبن في الرجال، كما لا يرغب فيهن الرجال. فهؤلاء قد خفف الله عنهن، ولم يجعل عليهن حرجا أن يضعن من بعض الثياب الخارجية الظاهرة كالملحفة والملاءة والعباءة والطرحة ونحوها.
    وقد قيد القرآن هذه الرخصة بقوله: (غير متبرجات بزينة) أي غير قاصدات بوضع هذه الثياب التبرج، ولكن التخفف إذا احتجن إليه.
    avatar
    مكتبة الأوزاعي 2754050
    نائب المدير
    نائب المدير


    الجنس : ذكر العمر : 44
    نقاط : 6179
    تاريخ التسجيل : 02/03/2008

    مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة Empty رد: مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة

    مُساهمة من طرف مكتبة الأوزاعي 2754050 الجمعة أكتوبر 09, 2009 3:16 am

    البـــــاب الثالـــــث.
    التبرج حرام.
    التبرج حرام
    للمرأة المسلمة خلق يميزها عن المرأة الكافرة أو المرأة الجاهلية؛ فخلق المرأة المسلمة هو التصون والاحتشام والعفاف والحياء.
    أما المرأة الجاهلية فخلقها هو: التبرج والإغراء.
    ومعنى التبرج: التكشف والظهور للعيون، ومنه (بروج مشيدة) وبروج السماء.. وذلك لارتفاعها وظهورها للناظرين. وقال الزمخشري: حقيقة التبرج: تكلف إظهار ما يجب إخفاؤه، من قولهم: سفينة بارج: لا غطاء عليها .. إلا أنه اختص بأن تتكشف المرأة للرجال، بإبداء زينتها، وإظهار محاسنها، فأضاف الزمخشري إلى المعنى عنصرا جديدا هو التكلف والقصد إلى إظهار ما يجب إخفاؤه من الزينة. وقد يكون هذا الذي يجب إخفاؤه موضعا في الجسم أو حركة لعضو منه، أو طريقة في الكلام أو المشي، أو حلية مما يتزين به النساء أو يلبسنه، أو غير ذلك.
    وللتبرج صور ومظاهر عرفها الناس قديما وحديثا، وقد ذكر المفسرون بعضها في تفسير قوله تعالى لنساء النبي: (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) سورة الأحزاب:33.
    قال مجاهد: كانت المرأة تخرج تمشي بين الرجال.
    وقال قتادة: كان لهن مشية تكسر وتغنج.
    وقال مقاتل: التبرج أنها تلقي الخمار على رأسها، ولا تشده، فيداري قلائدها وقرطها وعنقها، ويبدو ذلك كله منها.
    هذه صورة من تبرج الجاهلية القديمة؛ الاختلاط بالرجال.. التكسر في المشي، لبس الخمار ونحوه على هيئة يبدو معها بعض محاسن البدن وزينته. وقد رمتنا جاهلية هذا العصر بصور وألوان من التبرج، يعد معها تبرج الجاهلية الأولى ضربا من التصون والاحتشام.‏
    avatar
    مكتبة الأوزاعي 2754050
    نائب المدير
    نائب المدير


    الجنس : ذكر العمر : 44
    نقاط : 6179
    تاريخ التسجيل : 02/03/2008

    مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة Empty رد: مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة

    مُساهمة من طرف مكتبة الأوزاعي 2754050 الجمعة أكتوبر 09, 2009 3:17 am

    ا يخرج المرأة عن حد التبرج.
    ما يخرج المرأة عن حد التبرج
    والذي يخرج المرأة المسلمة عن حد التبرج ويسمها بأدب الإسلام أن تلتزم الآداب التالية:
    (أ) غض البصر: فإن أثمن زينة للمرأة هو الحياء، وأبرز عنوان للحياء هو غض البصر قال تعالى: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن).
    (ب) عدم الاختلاط بالرجال اختلاط تلاصق وتماس، كما يحدث ذلك في دور السينما ومدرجات الجامعات وقاعات المحاضرات ومركبات النقل ونحوها في هذا الزمان. وقد روى معقل بن يسار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد، خير له من أن يمس امرأة لا تحل له". المخيط: ما يخاط به كالإبرة والمسلة ونحوهما.
    (ج) أن تكون ملابسها موافقة لأدب الشرع الإسلامي. واللباس الشرعي هو الذي يجمع الأوصاف التالية:
    أن يغطي جميع الجسم. عدا ما استثناه القرآن في (ما ظهر منها) وأرجح الأقوال أنه الوجه والكفان.
    ألا يشف ويصف ما تحته. فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: "أن من أهل النار نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها"
    ومعنى كاسيات عاريات: أن ثيابهن لا تؤدي وظيفة الستر فتصف ما تحتها لرقتها وشفافيتها.
    دخلت نسوة من بني تميم على عائشة -رضي الله عنها- وعليهن ثياب رقاق، فقالت عائشة: "إن كنتن مؤمنات فليس هذا بثياب المؤمنات".
    وأدخلت عليها امرأة عروس عليها خمار رقيق شفاف فقالت: لم تؤمن بسورة (النور) امرأة تلبس هذا.
    ألا يحدد أجزاء الجسم، ويبرز مفاتنه، وإن لم يكن رقيقا شفافا، كتلك الثياب التي رمتنا بها حضارة الجسد والشهوة -أعني الحضارة الغربية- التي يتسابق مصممو الأزياء فيها في تفصيل الثياب التي تبرز النهود والخصور والأرداف ونحوها، بصورة تهيج الغرائز وتثير الشهوات الدنيا، فلابساتها كاسيات عاريات أيضا، وهي أشد إغراء وفتنة من الثياب الرقيقة الشفافة.
    ألا يكون مما يختص بلبسه الرجال كالبنطلون في عصرنا، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن المتشبهات من النساء بالرجال، كما لعن المتشبهين من الرجال بالنساء، ونهى المرأة أن تلبس لبسة الرجل، والرجل أن يلبس لبسة المرأة.
    ألا يكون لباسا اختص بلبسه الكافرات من اليهوديات والنصرانيات والوثنيات، فإن قصد التشبه بهؤلاء محظور في الإسلام الذي يريد لرجاله ونسائه التميز والاستقلال في المظهر والمخبر، ولهذا أمر بمخالفة الكفار في أمور كثيرة. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم".
    (د) أن تلتزم الوقار والاستقامة في مشيتها وفي حديثها وتتجنب الإثارة في سائر حركات جسمها ووجهها؛ فإن التكسر والميوعة من شأن الفاجرات لا من خلق المسلمات. قال تعالى: (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) سورة الأحزاب:32.
    (هـ) ألا تتعمد جذب انتباه الرجال إلى ما خفي من زينتها بالعطور أو الرنين أو نحو ذلك. قال تعالى: (ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن).
    فقد كانت المرأة في الجاهلية حين تمر بالناس تضرب برجلها، ليسمع قعقعة خلخالها فنهى القرآن عن ذلك، لما فيه من إثارة لخيال الرجال ذوي النزعات الشهوانية، ولدلالته على نية سيئة لدى المرأة في لفت أنظار الرجال إليها زينتها.
    ومثل هذا في الحكم ما تستعمله من ألوان الطيب والعطور ذات الروائح الفائحة، لتستثير الغرائز، وتجذب إليها انتباه الرجال، وفي الحديث: "المرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا، يعني: زانية".
    ومن هنا نعلم أن الإسلام لم يفرض على المرأة -كما يقال- أن تظل حبيسة البيت، لا تخرج منه إلا إلى القبر، بل أباح لها الخروج للصلاة وطلب وقضاء الحاجات، وكل غرض ديني أو دنيوي مشروع. كما كان يفعل ذلك نساء الصحابة ومن بعدهم من خير القرون. وكان منهن من يخرج للمشاركة في القتال والغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعده من الخلفاء والقواد. وقد قال عليه الصلاة والسلام لزوجه سودة: "قد أذن الله لكن أن تخرجن لحوائجكن".
    وقال: "إذا استأذنت امرأة أحدكم إلى المسجد فلا يمنعها". وفي حديث آخر: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله".
    وقد ذهب بعض العلماء المتشددين إلى أن المرأة يحرم عليها أن تنظر إلى أي جزء من الرجل، مستدلين بما رواه الترمذي عن نبهان مولى أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها ولميمونة، وقد دخل عليهما ابن أم مكتوم: "احتجبا" فقالتا: إنه أعمى. قال: "أفعمياوان أنتما؟ ألستما تبصرانه؟" ولكن المحققين قالوا: إن هذا الحديث غير صحيح عند أهل النقل؛ لأن راويه عن أم سلمة نبهان مولاها وهو ممن لا يحتج بحديثه.

    وعلى تقدير صحته فإن ذلك منه عليه السلام تغليظ على أزواجه لحرمتهن، كما غلظ عليهن أمر الحجاب؛ كما أشار إليه أبو داود وغيره من الأئمة .. ويبقى معنى الحديث الصحيح الثابت، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر فاطمة بنت قيس أن تقضي عدتها في بيت أم شريك ثم استدرك فقال: "تلك امرأة يغشاها أصحابي،
    القلب التائب
    القلب التائب
    نائب المدير
    نائب المدير


    الهاتف دوليا : 0
    السنة الدراسية : ثالثة
    الجنس : انثى العمر : 35
    نقاط : 6354
    تاريخ التسجيل : 17/03/2009

    مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة Empty رد: مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة

    مُساهمة من طرف القلب التائب الجمعة أكتوبر 23, 2009 5:54 pm

    سلمت يداك اختي الكريمة على هذا البحث الجميل
    وجزاك الله كل خير
    تقبلي مروري
    أختك "القلب التائب"
    أم الوفا
    أم الوفا
    مشرف الليسانس
    مشرف الليسانس


    الهاتف دوليا : 0
    الكلية : دراسات اسلامية
    طالب أو ضيف : طالبة
    السنة الدراسية : تخرجت
    الجنس : انثى العمر : 37
    نقاط : 6507
    تاريخ التسجيل : 03/05/2010

    مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة Empty رد: مناقشة لشبهات أعداء الإسلام حول المرأة

    مُساهمة من طرف أم الوفا السبت نوفمبر 20, 2010 1:12 am

    حياك أختي وموضوعك الجميل......

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 28, 2024 4:27 am