فضل عشر ذي الحجة
فإنه من فضل الله ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح وأمد في آجالهم فهم بين غاد للخير ورائح.. ومن أعظم هذه المواسم وأجلَّها.. أيام عشر ذي الحجة.
وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها:
1- قول الله تعالى: وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ(الفجر: 12.1)
قال ابن كثير رحمه الله: المراد بها عشر ذي الحجة.
2- قال تعالى: وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ (الحج:28)
قال ابن عباس رضي الله عنه : الأيام المعدودات : أيام التشريق، والمعلومات : أيام العشر. وعنه رضي الله عنه
3- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ "ما العمل في أيام أفضل من هذه العشر" قالوا: ولا الجهاد؟ قال: "ولا الجهاد إلا رجلٌ خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء" } (رواه البخاري).
وإذا كان العمل الصالح في أيام عشر ذي الحجة أفضل وأحب إلى الله من العمل في غيرها من أيام السنة وإن كان العمل مفضولاً ، يكون أفضل من العمل في غيرها وإن كان أفضل من العمل في غيرها وإن كان فاضلاً؟ ولهذا قال الصحابة ولا الجهاد في سبيل الله ، قال ولا الجهاد في سبيل الله، ثم استثنى جهاداً واحداً هو أفضل الجهاد، وهو من خرج للجهاد في سبيل الله بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء، وذلك بأن يرزقه الله الشهادة ، وقد سئل رسول الله عن أفضل الجهاد ، فقال: من عقر جواده وأهريق دمه، فهذا أفضل الناس درجة عند الله.
إننا في أمس الحاجة إلى أن نغتنم أوقات الفضائل ومواسم الطاعات في العبادة والذكر والاجتهاد في ذلك ، وقد جاء في بعض الأحاديث والآثار الحث على الإكثار من الذكر في هذه الأيام المباركة فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده، عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد".
فأكثروا أيها الناس في هذه الأيام المباركات من الذكر والدعاء والتكبير والتحميد والتهليل ، والذكر عظيم الأثر في إصلاح النفوس وإحياء القلوب، عظيم النفع كثير الأجر. أمر الله عباده بالإكثار من ذكره وتعظيمه فقال سبحانه: ? أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً?(النساء : 41-42).
بالذكر يتخلص الإنسان من الغفلة والنسيان، ذكر الله هو غذاء قلوب المؤمنين . به يستدفعون الآفات ويستكشفون الكربات، وتهون عليهم به المصيبات والمراد بالذكر هو الإتيان بالألفاظ التي ورد الترغيب في قولها والإكثار منها، مثل الباقيات الصالحات ، وهي سبحان الله والحمد لله والله أكبر، وما يلحق بذلك من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، والبسملة وقول حسبي الله ونعم الوكيل، والاستغفار ، والدعاء بخيري الدنيا والآخرة والصلاة والسلام على النبي والمواظبة على تلاوة القرآن وقراءة الحديث ومدارسة العلم وغير ذلك.
وقد وردت أحاديث كثيرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم تبين فضل الذكر وترغب فيه نذكر ببعض منها.
ففي سنن الترمذي وغيره عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله" وقال: "أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله" .
وفي موطأ الإمام مالك ومستدرك الحاكم وغيرهم عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : "ألا أُنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى ، قال ذكر الله تعالى" .
أنواع العمل في هذه العشر
الاول : صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها وبالأخص يوم عرفة ولاشك أن جنس الصيام من أفضل الأعمال وهو مما اصطفاه الله لنفسه ، كما في الحديث القدسي : ( الصوم لي وأنا أجزي به ، انه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ) .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله ، إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً ) متفق عليه . ( أي مسيرة سبعين عاماً ) .
وروى مسلم رحمه الله عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده ) .
الثاني : التكبير والذكر في هذه الأيام . لقوله تعالى : ( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) وقد فسرت بأنها أيام العشر ، واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها لحديث ابن عمر رضي الله عنهما عن أحمد رحمه الله وفيه : ( فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد )
الثالث : التوبة والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب ، حتى يترتب على الأعمال المغفرة والرحمة ، فالمعاصي سبب البعد والطرد ، والطاعات أسباب القرب والود ، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ان الله يغار وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله عليه ) متفق عليه .
الرابع : كثرة الأعمال الصالحة من نوافل العبادات كالصلاة والصدقة والجهاد والقراءة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك فانها من الأعمال التي تضاعف في هذه الأيام ، فالعمل فيها وان كان مفضولاً فأنه أفضل وأحب إلى الله من العمل في غيرها وان كان فاضلاً حتى الجهاد الذي هو من أفضل الأعمال إلا من عقر جواده واهريق دمه .
الخامس : يشرع في هذه الأيام التكبير المطلق في جميع الوقت من ليل أو نهار إلى صلاة العيد ويشرع التكبير المقيد وهو الذي يعد الصلوات المكتوبة التي تصلى في جماعة ، ويبدأ لغير الحاج من فجر يوم عرفة ، ويستمر إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق .
السادس : على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث تصلى ، وحضور الخطبة والاستفادة . وعليه معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد ، وانه يوم شكر وعمل بر ، فلا يجعله يوم أشر وبطر ولا يجعله موسم معصية .
لا تنسونا من الدعااااا
فإنه من فضل الله ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح وأمد في آجالهم فهم بين غاد للخير ورائح.. ومن أعظم هذه المواسم وأجلَّها.. أيام عشر ذي الحجة.
وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها:
1- قول الله تعالى: وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ(الفجر: 12.1)
قال ابن كثير رحمه الله: المراد بها عشر ذي الحجة.
2- قال تعالى: وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ (الحج:28)
قال ابن عباس رضي الله عنه : الأيام المعدودات : أيام التشريق، والمعلومات : أيام العشر. وعنه رضي الله عنه
3- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ "ما العمل في أيام أفضل من هذه العشر" قالوا: ولا الجهاد؟ قال: "ولا الجهاد إلا رجلٌ خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء" } (رواه البخاري).
وإذا كان العمل الصالح في أيام عشر ذي الحجة أفضل وأحب إلى الله من العمل في غيرها من أيام السنة وإن كان العمل مفضولاً ، يكون أفضل من العمل في غيرها وإن كان أفضل من العمل في غيرها وإن كان فاضلاً؟ ولهذا قال الصحابة ولا الجهاد في سبيل الله ، قال ولا الجهاد في سبيل الله، ثم استثنى جهاداً واحداً هو أفضل الجهاد، وهو من خرج للجهاد في سبيل الله بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء، وذلك بأن يرزقه الله الشهادة ، وقد سئل رسول الله عن أفضل الجهاد ، فقال: من عقر جواده وأهريق دمه، فهذا أفضل الناس درجة عند الله.
إننا في أمس الحاجة إلى أن نغتنم أوقات الفضائل ومواسم الطاعات في العبادة والذكر والاجتهاد في ذلك ، وقد جاء في بعض الأحاديث والآثار الحث على الإكثار من الذكر في هذه الأيام المباركة فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده، عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد".
فأكثروا أيها الناس في هذه الأيام المباركات من الذكر والدعاء والتكبير والتحميد والتهليل ، والذكر عظيم الأثر في إصلاح النفوس وإحياء القلوب، عظيم النفع كثير الأجر. أمر الله عباده بالإكثار من ذكره وتعظيمه فقال سبحانه: ? أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً?(النساء : 41-42).
بالذكر يتخلص الإنسان من الغفلة والنسيان، ذكر الله هو غذاء قلوب المؤمنين . به يستدفعون الآفات ويستكشفون الكربات، وتهون عليهم به المصيبات والمراد بالذكر هو الإتيان بالألفاظ التي ورد الترغيب في قولها والإكثار منها، مثل الباقيات الصالحات ، وهي سبحان الله والحمد لله والله أكبر، وما يلحق بذلك من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، والبسملة وقول حسبي الله ونعم الوكيل، والاستغفار ، والدعاء بخيري الدنيا والآخرة والصلاة والسلام على النبي والمواظبة على تلاوة القرآن وقراءة الحديث ومدارسة العلم وغير ذلك.
وقد وردت أحاديث كثيرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم تبين فضل الذكر وترغب فيه نذكر ببعض منها.
ففي سنن الترمذي وغيره عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله" وقال: "أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله" .
وفي موطأ الإمام مالك ومستدرك الحاكم وغيرهم عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : "ألا أُنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى ، قال ذكر الله تعالى" .
أنواع العمل في هذه العشر
الاول : صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها وبالأخص يوم عرفة ولاشك أن جنس الصيام من أفضل الأعمال وهو مما اصطفاه الله لنفسه ، كما في الحديث القدسي : ( الصوم لي وأنا أجزي به ، انه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ) .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله ، إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً ) متفق عليه . ( أي مسيرة سبعين عاماً ) .
وروى مسلم رحمه الله عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده ) .
الثاني : التكبير والذكر في هذه الأيام . لقوله تعالى : ( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) وقد فسرت بأنها أيام العشر ، واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها لحديث ابن عمر رضي الله عنهما عن أحمد رحمه الله وفيه : ( فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد )
الثالث : التوبة والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب ، حتى يترتب على الأعمال المغفرة والرحمة ، فالمعاصي سبب البعد والطرد ، والطاعات أسباب القرب والود ، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ان الله يغار وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله عليه ) متفق عليه .
الرابع : كثرة الأعمال الصالحة من نوافل العبادات كالصلاة والصدقة والجهاد والقراءة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك فانها من الأعمال التي تضاعف في هذه الأيام ، فالعمل فيها وان كان مفضولاً فأنه أفضل وأحب إلى الله من العمل في غيرها وان كان فاضلاً حتى الجهاد الذي هو من أفضل الأعمال إلا من عقر جواده واهريق دمه .
الخامس : يشرع في هذه الأيام التكبير المطلق في جميع الوقت من ليل أو نهار إلى صلاة العيد ويشرع التكبير المقيد وهو الذي يعد الصلوات المكتوبة التي تصلى في جماعة ، ويبدأ لغير الحاج من فجر يوم عرفة ، ويستمر إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق .
السادس : على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث تصلى ، وحضور الخطبة والاستفادة . وعليه معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد ، وانه يوم شكر وعمل بر ، فلا يجعله يوم أشر وبطر ولا يجعله موسم معصية .
لا تنسونا من الدعااااا
الجمعة أبريل 28, 2023 12:51 pm من طرف ALASFOOR
» اقتراحات ونقاشات
الخميس أغسطس 06, 2015 12:58 am من طرف Ranin habra
» أسئلة امتحانات للسنوات 2012 وما بعد
الخميس يوليو 30, 2015 2:17 pm من طرف محمد أحمد الحاج قاسم
» أسئلة سنوات سابقة
الجمعة يوليو 03, 2015 6:20 pm من طرف مهاجرة سورية
» النظم السياسية
الأربعاء يونيو 24, 2015 5:33 pm من طرف مهاجرة سورية
» اسئلة الدورات
الأربعاء مايو 27, 2015 7:17 pm من طرف بلقيس
» السؤال عن برنامج الامتحانات لسنة 2015
الثلاثاء مايو 19, 2015 3:41 am من طرف Abu anas
» يتبع موضوع المسلمون بين تغيير المنكر وبين الصراع على السلطة
الإثنين مايو 04, 2015 5:01 pm من طرف حسن
» المسلمون بين تغيير المنكر والصراع على السلطة
الأحد مايو 03, 2015 1:42 pm من طرف حسن
» ما هو المطلوب و المقرر للغة العربية 2
الثلاثاء أبريل 21, 2015 7:47 am من طرف أم البراء
» طلب عاجل : مذكرة الاسلام والغرب ( نحن خارج سوريا)
السبت مارس 14, 2015 3:50 pm من طرف feras odah
» مساعدة بالمكتبة الاسلامية
الخميس فبراير 26, 2015 2:32 pm من طرف ام الحسن
» هنا تجدون أسئلة الدورات السابقة لمادة الجهاد الإسلامي
الجمعة فبراير 20, 2015 8:55 pm من طرف راما جديد
» للسنة الثالثه __اصول الفقه الأسلامي3 )) رقم 2
الخميس فبراير 12, 2015 1:16 am من طرف Amir Antap
» محركات مواقع البحث عن الكتب والرسائل الجامعية
الأحد فبراير 08, 2015 11:20 pm من طرف Amir Antap