إجابة لبعض الأسئلة 2

اليزيديين
* ما أسس عقيدة اليزيديين؟ وما شريعتهم في الصلاة والصوم والحج؟
* ما عدد اليزيديين في العالم؟ وما مواطن انتشارهم؟ وأين تقع أماكنهم المقدسة؟
* ما موقع الشياطين في عقيدة اليزيدية؟ وكيف يظهر ذلك في طقوسهم؟
* عدد فئات مجتمع اليزيديين وعرّفها.
*ما الأصل الذي اشتقت منه كلمة اليزيدية حسب أتباعها؟

- تجمع المصادر والدراسات ويقرُّ اليزيديون بأن أصل نشأة اليزيدة يعود إلى الشيخ عدي بن مسافر.
- مصدر الاسم يزيدية:
1. كلمة يزيدي مشتقة من يزدان التي تعني بالكردية والفارسية الإله، وهي مشتقة من الأصل السنسكريتي يازادا بمعنى الخالق او المبتكر.
2. صنف الشهرستاني اليزيدية بين الخوارج وقال فيهم: اليزيدية أصحاب يزيد بن أنيسة الذي زعم أن الله تعالى سيبعث رسولا من العجم، وينزل عليه كتابا قد كتب في السماء، وينزل عليه جملة واحدة، ويترك شريعة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، ويكون على ملة الصابئة المذكورة في القرآن.
3. اليزيديون المعاصرون يصرحون بأن أصل طائفتهم وما تلتزمه يعود إلى يزيد بن معاوية الأموي. وانهم قد سموا باليزيدية نسبة إلى يزيد بن معاية بن أبي سفيان ثاني خلفاء بني أمية.
- يتمركز اليزيديون على ضفتي دجلة في العراق، وفي:
1. منطقة ديار بكر، وماردين، وجبل الطور.
2. منطقة حلب حول كلّس وعينتاب.
3. البلاد الأرمنية الواقعة على الحدود بين روسيا وتركيا.
ويقال إن في الهند وإيران بعض طوائف من اليزيدية ولكنهم يعرفون بأسماء أخرى.
- كان تعدادهم في القرن الثامن عشر الميلادي يبلغ 250 ألف نسمة، ولكن إثر المجاز تنقاص هذا العدد باستمرار، وهم لا يزيدون اليوم عن 200 ألف نسمة.
- الشيطان او الطاووس في عقيدة اليزيدية: يتمتع الشيطان بمكانة خاصة في معتقدات اليزيدية، حتى إن الناس قد تناقلوا أن اليزيدية يعبدون الشيطان. وهم يقدسونه ويعلون مكانته ويصنفونه مع المخلوقات الملائكية، ولا يعبدونه.
وفي معتقدهم بأنه في آخر الزمان سيصلح علاقته مع الخالق، وبعدها يستعيد مكانته التي كان فيها قبل الطرد من الجنة. والشيطان عند اليزيدية يسمى طاووس ملك. وفي طقوسهم يستخدمون طاووسا من المعدن يطلقون عليه اسم سنجق.
- شعائر اليزيدية وعباداتهم:
1. الصلاة: ليست الصلاة على جميع اليزيديين. بعض المتدينين منهم يؤدون صلاة هي دعاء مع بعض الحركات، واهمها عندهم تلك التي تكون عند شروق الشمس.
أما شكل أداء الصلاة عندهم فيتم كما يلي: ينهض اليزيدي قبل بزوغ الشمس ويتوجه نحو المشرق حيث يواجه الشمس ثم ينحني ويقبل أقرب بقعة تقع عليها أشعة الشمس ثم يتلو دعاء الصباح كلتمسا المغفر والبركة.
على أي حال، ليس عند اليزيديين صلاة عامة واحدة ولا بأركان متفق عليها او بالأحرى ليس عندهم صلاة فعلا، كل ما عندهم هو استقبال للشمس عند الصباح وقد يضيفون إليه دعاء وداع للشمس عند الغروب.
2. الصوم: الصوم عند اليزيدية هو إمساك عن الطعام والشراب طوال نهار الصوم. وهو عندهم على نوعين:
(أ) صوم العامة: وهي ثلاثة أيام في السنة، الثلاثاء والأربعاء والخميس الأولى من شهر كانون الأول.
(ب) صوم الخاصة أو المتدينيين: وهو ثمانون يوما تكون على مرحلتين، قسم يبدأ في 20 كانون الأول الشرقي والقسم الثاني في 20 تموز الشرقي.
وهم يرون أن المرء إذا نام وقد نوى الصيام وأحضر إليه احدهم طعاما في صباح اليوم التالي فإنه يأكله ويظل صائما ولا يحتاج إلى صيامه ثانية. وفي أيام شهر رمضان يتظاهرون بالصوم مراعاة للمسلمين.
والمشهور عنهم انهم يفطرون بتناول قليل من تراب مرقد الشيخ عدي، وغالبا على خبز مغموس بالمحل.
3. الحج: استبدل اليزيديون بالحج إلى مكة الحج إلى منطقة مرقد الشيخ عدي بن مسافر في الموصل. يبتدئ موسم الحج عندهم في 23 أيلول الشرقي وينتهي في 30 من الشهر نفسه، ومن لم يزر المرقد فهو كافر في نظرهم كبيرا أو صغيرا قرب مسكنه أم نأى. وهذا الحج هو الذي يسمونه عيد الجماعة.
- الفئات الدينية والاجتماعية عند اليزيديين: ص 413.
مجتمع اليزيديين مجتمع طبقي إن لجهة الموقع السياسي أو المهمة الدينية لذلك ينقسم المجتمع عندهم إلى عدة فئات لكل منها مسؤوليتها. والمسؤولية عندهم موزعة بين قيادة سياسية لها الأرجحية، وقيادة دينية المتقدم فيها بابا شيخ من سلالة الشيخ فخر الدين.
1. الأمير: يعطونه صفة قداسة، ويظنون أن قبسا إلهيا قد حل فيه، وهو من نسل يزيد بن معاوية والشيخ عدي، ويعتقدون بعصمته لذلك لا يرد له طلب، ومن خالفه أو نال من كرامته تعرض لقصاص صعب.
وينتخب الأمير "ميرشيخان" من نسل يزيد لكن شيوخ القبائل والمسؤولين الدينيين لا يشاركون في هذا الانتخاب، وميرشيخان لا يعزل وتنتهي ولايته بالموت.
2. بابا شيخ: إقامته في مرقد الشيخ عدي، وهو الرئيس الأعلى للطائفة اليزيدية الدينية، وهو عندهم من نسل الشيخ فخر الدين. وظائفه محصورة في الشؤون الدينية، وإليه يرجع الأمير في كل أمر ديني.
وشيوخ اليزيدية يزعمون أنهم كالامراء من نسل يزيد بن معاوية، وأن الشيخ عدي يأتي بابا شيخ في المنام ليعلمه ببعض الأمور.
3. الشيخ: الشيوخ يتوارثون موقعهم الديني. وطوائف الشيوخ عند اليزيديين يتوزعون المهام الدينية بينهم، ويعتقدون أن شيئا من الألوهية قد حلّ فيهم كحالة بابا شيخ.
وللشيخ عندهم مريدون يطوف عليهم بمعدل مرتين سنويا، حيث يقدمون له مما عندهم من إنتاج زراعي أو حيواني.
4. البير: تعني شيخ الطريقة او رئيسها المسن، والجمع بيورة. والبيورة يقصدون تربة الشيخ عدي في عيد الجماعة وسائر المناسبات الدينية ليقوموا بإطعام المريدين من أموالهم، وإرشادهم إلى تعاليم اليزيدية. ولكل بير مجموعة مريدين له نصيب من حاصلاتهم نسبة 5%، ويسمى سنة الزكاة.
5. القوّال: يطلق عليه عند اليزيدية مرتِّل. كان القوالون وحدهم أصحاب الحق في إتقان القراءة والكتابة، وهم الذين يتولون تقديم الأناشيد في المناسبات الدينية. ويحملون أثناء تنقلهم صورة طاووس ملك ويتباهون بأنهم يصاحبون طاووس ملك لينشدو الأناشيد في الله والملائكة.
ويطوف القوالون في القرى بالميابة عن ميرشيخان لجمع النذور والصدقات.
6. الكَوجك: الكَواجك من الفئات المتميزة عند اليزيديين. ومن اهم وظائفهم تغسيل الأموات وتكفينهم ودفنهم. ويزعمون انهم في حالات روحية يصلون إليها يتمكنون من التعرف على بعض أسؤاؤ عالم الغيب، ويكتشفون مصير الأموات بعد الموت.
يقوم الكَواجك بخدمة الأماكن ذات القداسة عند اليزيديين خاصة مقام الشيخ عدي. وعند حلول بلاء ببلادهم، يطلب إليهم بابا شيخ أن يقوموا بالصلاة والدعاء لرفع هذا البلاء.
7. المريدون: هم عامة اليزيديين. والمريد عليه الطاعة التامة لرؤساء الطائفة لسياسيين والدينيين. والمريد يختار شيخا له وبيرًا، ويختار من الشوخ أخا واختا للآخرة، وعليهم تقديم الاعطيات والنذور لشيوخهم وبيورهم.
8. الفقير: هشمان وهو الزاهد الذي هجر الدنيا وملذاتها. وفئة الفقراء لها احترام عند اليزيديين، وكلامها مسموع ومطاع في الجانب الديني.
9. البسميرية: يلون الامراء في المنزلة، ويزعمون أنهم أولاد عم لفئة الامراء اليزيدية. كانوا في السابق بمثابة هيئة استشارية للأمراء، وكان أفراد منها ينوبون عن الامير في القرى والنواحي.