راشد الغنوشي: عودتي لتونس خلال أيام ولن نسمح باستبعاد الإسلاميين

الاثنين, 17 يناير 2011 12:47 المدير
إرسال إلى صديق طباعة

إرسال إلى صديق طباعة

rashed_alghanoushy
rashed_alghanoushy

راشد الغنوشي: عودتي لتونس خلال أيام ولن نسمح باستبعاد الإسلاميين



الرياض/وكالات

أعلن الشيخ راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الإسلامي، مساعد الأمين العام لشؤون القضايا الإسلامية في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أنه يخطط للعودة إلى تونس خلال الأيام القليلة القادمة، بعدما أطاح الشعب التونسى بالديكتاتور السابق زين العابدين بن على، الذي حكم تونس طوال 23 عاما.

موضحا أن الأسباب التي أجبرته على مغادرة تونس لم تعد موجودة الآن وأن الدكتاتورية سقطت ولم يعد هناك شيء يمنعه من العودة إلى بلاده.

وأضاف: "أنا أعد نفسي للعودة للبلاد بعدما أصبحت للأحزاب السياسية فرصة في لعب دور في الحياة السياسية في البلاد، بعد انهيار الديكتاتورية".

وأكد القيادي الإسلامي من لندن حيث يقيم، أن وسائل الإعلام الحديثة مثل «فيس بوك» و«تويتر» أسقطت التعتيم الإعلامي للرئيس المخلوع بن علي، مشيرا إلى أن الرئيس بن علي خسر المعركة الإعلامية بفضل الإنترنت الذي بث مشاهد العنف في الشارع التونسي واعتداء جنوده وضباطه على المواطنين. وأكد أن «نظام المافيا انتهى»، الشعب أراد التخلص منه وانتصر في انتفاضته، واعتبر أن «الشعب» التونسي «لا يريد الفساد ويطالب بديمقراطية حقيقية وليس بمجرد واجهة».

وقال رئيس حركة النهضة التونسية، أنه لم يتأكد حتى الآن أن هناك توجها لاستثناء الإسلاميين من مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية للخروج من المأزق السياسي في تونس، بعد الإطاحة بحكم الرئيس التونسي السابق زين العابد بن علي، وشدد على أن حركته ترفض أي استثناء للإسلاميين أو لغيرهم.

وطالب مساعد الأمين عام لشؤون القضايا الإسلامية في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشباب التونسي أن يكون في حالة تعبئة عامة لعدم هدم الثورة. وأشار خلال حديثه إلى قناة الجزيرة، "أنه لا شك أن الشباب كان يفر إلى حضن الجيش الذي ركز كل جهوده في الحفاظ على المؤسسات، وهذا يذكرنا بالدور القوي والبناء للجيش التونسي الذي أهتم بدوره بملاحقة أتباع بن علي الفاسدين والفارين، وهذا أهم ما في الثورة الشعبية تحالف الجيش مع الشعب ضد النظام الديكتاتوري".

وقال الغنوشي خلال اللقاء، "أكره مفهوم الاستبداد ومنظومته بكل أشكالها والتي تم تطبيقها في تونس، وأدعو أهل الانتفاضة في تونس إلى الحذر كل الحذر ليحافظوا على ما وصلوا إليه اليوم"، مؤكداً أن الهدف من الانتفاضة هي "أن تصبح كلمة الشعب وإرادته هي العليا، كما ينبغي أن يعي الشعب التونسي جيدا أن قيادات الصف الأول والثاني في النظام الديكتاتوري المخلوع لا تزال في مكانها وخطرها قوى جدا على روح الانتفاضة اذا طلت في مكانها".

وفي سؤال حول دور تطبيق الشريعة الإسلامية في المرحلة القادمة، قال "إن نظام بن علي وأتباعه الفاسدين، جعل نظام الحكم في تونس لعبة كبيرة لجمع الأموال واللعب بمقدرات الشعب التونسي، ولكن منهجنا ونظامنا الإسلامي مبني على التعددية وعلى التنوع وتطبيق تعاليم الإسلام السليمة، وهذا يتنافي مع القمع واللعب بمقدارات الشعب التونسي"، داعياً "كل الشباب التونسي إلى المحافظة على لهب الثورة، والسير على طريق الحرية والتحرر من النظام القمعي الفاسد".

وحظرت السلطات التونسية حركة النهضة في أوائل التسعينات بعد اتهامها بالتآمر للإطاحة بالنظام العلماني باستخدام العنف. ولكن الحركة قالت انها لا تنتهج العنف وإنها ضحية قمع حكومي.

وحوكم مئات من أنصار النهضة في التسعينات وفر كثيرون إلى الخارج. وفي الشهر الماضي أصدرت محكمة تونسية أحكاما بالسجن على سبعة رجال أدينوا بالتخطيط لإحياء حركة النهضة.

ويعيش الشيخ راشد الغنوشي في المنفى في لندن منذ العام 1989 بعد أن أخذت حكومة بن علي تقمع الإسلاميين الذين فاز مرشحوهم في الانتخابات في تلك السنة، تحت عنوان مرشحين أحرار، بنحو 17 في المائة من الأصوات.

تقبل مروري

تقبل مروري ياأخي المعري

تقبل ايضاً مروري