بسم الله الرحمن الرحيم
إنني قد ولدت في مدينة جميلة لأنني اعتدتها , وكريهة لأنني ما أحببت بعض ما فيها ...
ولقد كان والدي ووالدتي مسلمين كما ديّنهما والداهما ومجتمعيهما ...
نعم هكذا أشربت الدين ... لا من عقل منتقد ... بل من محيط برأيه
مستبد ؟!
إنني أيها الأحباب لأعتقد بأن الكثير من المسلمين اليوم ...لا بل والمسيحيين .... واليهود ... والبوذيين ... ما محصوا الموروث جيدا فاتبعوا , وربما دافعوا بكل حماس وشجاعة عما يعتقدون ...
وهذا بلا منازع لا أحد ضده , ولكن إن بقي العقلي خلافه بالعقل ,
وبقي المعنوي خلافه بالمعنى ولم ينتقل للمحسوس ...
إن والدي عندما تديناني أعطوني أشياء مجردة وعليّ إذا واجهت الواقع أن أستخدمها ...
وغالبا ما يكون الشيء الذي يعطى أمرا إنسانيا وأخلاقيا – ومن الاستطراد هنا أنني كنت وكأي مولود أجد تباينا بين المعلّم من جهة وكيفية عمل المعلم بما يُعلّم ... بل وبالواقع أحيانا من أن من يجب أن تنطبق عليه الصفات المتلقاة من فضائل ... أجدهم مخالفين لذلك –
ليس الإستطراد أقصد ولكن ألا توافقوني بأن كل ما هو دين وأفكار مجردة ومعنوية ...يكمن بحجرة تستقبل المحسوس وتترجمه وتستقبل المعنوي وتترجمه ألا وهو العقل .
إننا إذا اتفقنا على ذلك بنينا بنيانا في اعتقادي أنه متين لمتانة القاعدة
- إن ما يأخذه العقل من أفكار من هنا وهنالك ومن البيت والمجتمع والـ....إلخ
- تخضع في فترة زمنية من عمره عندما يبلغ فهمه ويعي رشده .. بعملية يقوم بتشذيب الموروث حسب نظرة واحدة وفكرة واحدة ... ودين واحد يعتقدها صحيحة ...
وحينها إما أن يسير على ما يعتقد أو يخفي ذلك لأطماع شخصية ... سياسية ... إلخ .
- وهنا لا يختلف اثنان ولا ينتطح عنزتان أن العقول تختلف باختلاف (( المدارك ))و(( الإستعداد )) . أي ما تحيط من الإنسان من أفكار ... واستعداده لكيفية تقبل ذلك من قبل العقل ...,
أظنك قد ملت عينيك من النظر لهذه المقدمة ولهذه الفلسفة اللازمة لهذا المقام ....
ولكن ما أريد الوصول إليه بأن الأفكار يجب أن تختلف لاختلاف العقول من جهة و المدركات من جهة أخرى .
فكان هاهنا تفرع الاعتقادات وتنوعها حتى بالمعتقد الواحد بل وحتى بالمذهب الواحد بل وحتى بالمتفرقات الصغيرة من المعتقدات ... لكل أناس اعتنقت معتقدا ما .
- وهذا طبيعي .... حيث أن الأصلين مختلفين عند كل إنسان وشخص له عقل يعي ما يدور حوله ويدركه ...
- وما زلنا ههنا عند حدود جميلة عذبة حيث أننا إن قيدنا حركة الناس برأي واحد ... كان هذا تسييرا من قبل متسلط على العقول ... وهذا ما يخالف تحرر العقول من أي سلطان ...
وهو بنظرية الإسلام العظيم ... باطل ... لأن الله قد أعطى للإنسان حرية الإختيار في الإيمان والفكر والإسلام وغيره ليحاسب على إختياره في يوم يجمع الله الجن والإنس يتفرغ الملأ الأعلى لذلك الحساب (( سنفرغ لكم أيها الثقلان )). ليعطى كل شخص حسابه
(( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )).
لذلك تجد اختلاف الناس وأحوالهم وتصرفاتهم واعتقاداتهم وعقولهم ... أقصد أفكارهم .
- والإنسان كما يعلم الجميع مؤلف من :
- 1-عقل باطني ,
- 2- جرم خارجي متمثلا بالأعضاء ,
إن ما تقوم به الأعضاء ماهو إلا نتاج ذاكم العقل الذي قد أخذ ما يستطيع ويعتقد من أفكار ...
فكانت الأعضاء هي المعبر عن تلكم الأفكار فنصف الناس من خلال أعضائهم وما يستبان لنا منها تصانيف دينية أو حزبية أو ...
وهذا حتى الآن أمر جميل وحسن وشيء طبيعي لأن الإنسان كما أعطي حرية التفكير , أعطي حرية التعبير عما يفكر به بما يملك ,
وانتبه لكلامي ... بما يملك ....
وإنه أغلى ما يملكه الإنسان وأصح ما يسمى أنه ملكا \ أعضاؤه \
وكذلك الخلاف بين الناس بهذا شيء طبيعي لأنه نتاج ما أسلفنا من توضيح .
ومتى ما فكر الإنسان كما يحلو له ...
وعمل كما يريد مع المحافظة على القيم المتعارف عليها بين المحيط الذي لا يستطيع الفكاك منه كان ذاكم المحيط بحق ...
محيط الحرية أو بتعبير عصري ( الديمقراطية ) وبتعبير إسلامي ( مجتمعا إسلاميا ) ....
لكن الطامة الكبرى إن خرج الاختلاف من مكانه بالعقل الذي طرد كل فكرة مغايرة ليطرد كل فكرة مخالفة من عقول غيره وذلك من خلال أعضائه لتنقاد لفكره ولطريقته ولرأي يراه .... فهذا يكون الاستبداد الممقوت والتسلط المرفوض ...
ولذلك كان في شرعنا الإسلامي الحنيف عدم قبول إسلام المضطر أو المستبد به عند الله عز وجل وإن كان مقبولا عند أصحاب الاستبداد إن وجدوا وسطر ذلك في القرآن العظيم (( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )).
أخي أظنك قد تقاعست بك عيناك عن تكملت المشوار ... فتصبر رحمك الله ...
- إن خلاصة ما قلت ...أو ما كتبت لأقول كلمة واحدة ....:
أنه لزامٌٌُ على كل عاقل أن يفسح المجال لكافة الأفكار الأخرى ...
لأنه إن كان الشخص ذا عقل مريض وتفكير سقيم , ووافق فكرا معوجا كان خيره على من يريد إدخاله في اعتقاده السليم عظيم ...
حيث أن الناس ترى الباطل فيه متمثلا فتمقته ... إن لم يكن لسوء فكرته ... فلسقم تفكيره وعقليته
وهذا بالطبع نصر للحق واعزاز له ... فما الذي يريد الطالبون لإحقاق الحق أفضل وأكمل وأعظم من اتباع ذوي العقول السليمة للحق المجرد.
فأظهروا كل الأفكار والمعتقدات لأن الأفكار إن كانت حقا هي الحق , فأصحاب العقول الحقيقة والسليمة ستستقبلها بكل انشراح صدر برغم كافة الأفكار المغايرة ... لأن الفكرة سليمة والعقل سليم .. ومستحيل إن اجتمعا أن يتفرقا ... لأنهما هما الشرطان الذين اتفقنا على كونهما أداة تحريك الإنسان .
إنني قد ولدت في مدينة جميلة لأنني اعتدتها , وكريهة لأنني ما أحببت بعض ما فيها ...
ولقد كان والدي ووالدتي مسلمين كما ديّنهما والداهما ومجتمعيهما ...
نعم هكذا أشربت الدين ... لا من عقل منتقد ... بل من محيط برأيه
مستبد ؟!
إنني أيها الأحباب لأعتقد بأن الكثير من المسلمين اليوم ...لا بل والمسيحيين .... واليهود ... والبوذيين ... ما محصوا الموروث جيدا فاتبعوا , وربما دافعوا بكل حماس وشجاعة عما يعتقدون ...
وهذا بلا منازع لا أحد ضده , ولكن إن بقي العقلي خلافه بالعقل ,
وبقي المعنوي خلافه بالمعنى ولم ينتقل للمحسوس ...
إن والدي عندما تديناني أعطوني أشياء مجردة وعليّ إذا واجهت الواقع أن أستخدمها ...
وغالبا ما يكون الشيء الذي يعطى أمرا إنسانيا وأخلاقيا – ومن الاستطراد هنا أنني كنت وكأي مولود أجد تباينا بين المعلّم من جهة وكيفية عمل المعلم بما يُعلّم ... بل وبالواقع أحيانا من أن من يجب أن تنطبق عليه الصفات المتلقاة من فضائل ... أجدهم مخالفين لذلك –
ليس الإستطراد أقصد ولكن ألا توافقوني بأن كل ما هو دين وأفكار مجردة ومعنوية ...يكمن بحجرة تستقبل المحسوس وتترجمه وتستقبل المعنوي وتترجمه ألا وهو العقل .
إننا إذا اتفقنا على ذلك بنينا بنيانا في اعتقادي أنه متين لمتانة القاعدة
- إن ما يأخذه العقل من أفكار من هنا وهنالك ومن البيت والمجتمع والـ....إلخ
- تخضع في فترة زمنية من عمره عندما يبلغ فهمه ويعي رشده .. بعملية يقوم بتشذيب الموروث حسب نظرة واحدة وفكرة واحدة ... ودين واحد يعتقدها صحيحة ...
وحينها إما أن يسير على ما يعتقد أو يخفي ذلك لأطماع شخصية ... سياسية ... إلخ .
- وهنا لا يختلف اثنان ولا ينتطح عنزتان أن العقول تختلف باختلاف (( المدارك ))و(( الإستعداد )) . أي ما تحيط من الإنسان من أفكار ... واستعداده لكيفية تقبل ذلك من قبل العقل ...,
أظنك قد ملت عينيك من النظر لهذه المقدمة ولهذه الفلسفة اللازمة لهذا المقام ....
ولكن ما أريد الوصول إليه بأن الأفكار يجب أن تختلف لاختلاف العقول من جهة و المدركات من جهة أخرى .
فكان هاهنا تفرع الاعتقادات وتنوعها حتى بالمعتقد الواحد بل وحتى بالمذهب الواحد بل وحتى بالمتفرقات الصغيرة من المعتقدات ... لكل أناس اعتنقت معتقدا ما .
- وهذا طبيعي .... حيث أن الأصلين مختلفين عند كل إنسان وشخص له عقل يعي ما يدور حوله ويدركه ...
- وما زلنا ههنا عند حدود جميلة عذبة حيث أننا إن قيدنا حركة الناس برأي واحد ... كان هذا تسييرا من قبل متسلط على العقول ... وهذا ما يخالف تحرر العقول من أي سلطان ...
وهو بنظرية الإسلام العظيم ... باطل ... لأن الله قد أعطى للإنسان حرية الإختيار في الإيمان والفكر والإسلام وغيره ليحاسب على إختياره في يوم يجمع الله الجن والإنس يتفرغ الملأ الأعلى لذلك الحساب (( سنفرغ لكم أيها الثقلان )). ليعطى كل شخص حسابه
(( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )).
لذلك تجد اختلاف الناس وأحوالهم وتصرفاتهم واعتقاداتهم وعقولهم ... أقصد أفكارهم .
- والإنسان كما يعلم الجميع مؤلف من :
- 1-عقل باطني ,
- 2- جرم خارجي متمثلا بالأعضاء ,
إن ما تقوم به الأعضاء ماهو إلا نتاج ذاكم العقل الذي قد أخذ ما يستطيع ويعتقد من أفكار ...
فكانت الأعضاء هي المعبر عن تلكم الأفكار فنصف الناس من خلال أعضائهم وما يستبان لنا منها تصانيف دينية أو حزبية أو ...
وهذا حتى الآن أمر جميل وحسن وشيء طبيعي لأن الإنسان كما أعطي حرية التفكير , أعطي حرية التعبير عما يفكر به بما يملك ,
وانتبه لكلامي ... بما يملك ....
وإنه أغلى ما يملكه الإنسان وأصح ما يسمى أنه ملكا \ أعضاؤه \
وكذلك الخلاف بين الناس بهذا شيء طبيعي لأنه نتاج ما أسلفنا من توضيح .
ومتى ما فكر الإنسان كما يحلو له ...
وعمل كما يريد مع المحافظة على القيم المتعارف عليها بين المحيط الذي لا يستطيع الفكاك منه كان ذاكم المحيط بحق ...
محيط الحرية أو بتعبير عصري ( الديمقراطية ) وبتعبير إسلامي ( مجتمعا إسلاميا ) ....
لكن الطامة الكبرى إن خرج الاختلاف من مكانه بالعقل الذي طرد كل فكرة مغايرة ليطرد كل فكرة مخالفة من عقول غيره وذلك من خلال أعضائه لتنقاد لفكره ولطريقته ولرأي يراه .... فهذا يكون الاستبداد الممقوت والتسلط المرفوض ...
ولذلك كان في شرعنا الإسلامي الحنيف عدم قبول إسلام المضطر أو المستبد به عند الله عز وجل وإن كان مقبولا عند أصحاب الاستبداد إن وجدوا وسطر ذلك في القرآن العظيم (( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )).
أخي أظنك قد تقاعست بك عيناك عن تكملت المشوار ... فتصبر رحمك الله ...
- إن خلاصة ما قلت ...أو ما كتبت لأقول كلمة واحدة ....:
أنه لزامٌٌُ على كل عاقل أن يفسح المجال لكافة الأفكار الأخرى ...
لأنه إن كان الشخص ذا عقل مريض وتفكير سقيم , ووافق فكرا معوجا كان خيره على من يريد إدخاله في اعتقاده السليم عظيم ...
حيث أن الناس ترى الباطل فيه متمثلا فتمقته ... إن لم يكن لسوء فكرته ... فلسقم تفكيره وعقليته
وهذا بالطبع نصر للحق واعزاز له ... فما الذي يريد الطالبون لإحقاق الحق أفضل وأكمل وأعظم من اتباع ذوي العقول السليمة للحق المجرد.
فأظهروا كل الأفكار والمعتقدات لأن الأفكار إن كانت حقا هي الحق , فأصحاب العقول الحقيقة والسليمة ستستقبلها بكل انشراح صدر برغم كافة الأفكار المغايرة ... لأن الفكرة سليمة والعقل سليم .. ومستحيل إن اجتمعا أن يتفرقا ... لأنهما هما الشرطان الذين اتفقنا على كونهما أداة تحريك الإنسان .
الجمعة أبريل 28, 2023 12:51 pm من طرف ALASFOOR
» اقتراحات ونقاشات
الخميس أغسطس 06, 2015 12:58 am من طرف Ranin habra
» أسئلة امتحانات للسنوات 2012 وما بعد
الخميس يوليو 30, 2015 2:17 pm من طرف محمد أحمد الحاج قاسم
» أسئلة سنوات سابقة
الجمعة يوليو 03, 2015 6:20 pm من طرف مهاجرة سورية
» النظم السياسية
الأربعاء يونيو 24, 2015 5:33 pm من طرف مهاجرة سورية
» اسئلة الدورات
الأربعاء مايو 27, 2015 7:17 pm من طرف بلقيس
» السؤال عن برنامج الامتحانات لسنة 2015
الثلاثاء مايو 19, 2015 3:41 am من طرف Abu anas
» يتبع موضوع المسلمون بين تغيير المنكر وبين الصراع على السلطة
الإثنين مايو 04, 2015 5:01 pm من طرف حسن
» المسلمون بين تغيير المنكر والصراع على السلطة
الأحد مايو 03, 2015 1:42 pm من طرف حسن
» ما هو المطلوب و المقرر للغة العربية 2
الثلاثاء أبريل 21, 2015 7:47 am من طرف أم البراء
» طلب عاجل : مذكرة الاسلام والغرب ( نحن خارج سوريا)
السبت مارس 14, 2015 3:50 pm من طرف feras odah
» مساعدة بالمكتبة الاسلامية
الخميس فبراير 26, 2015 2:32 pm من طرف ام الحسن
» هنا تجدون أسئلة الدورات السابقة لمادة الجهاد الإسلامي
الجمعة فبراير 20, 2015 8:55 pm من طرف راما جديد
» للسنة الثالثه __اصول الفقه الأسلامي3 )) رقم 2
الخميس فبراير 12, 2015 1:16 am من طرف Amir Antap
» محركات مواقع البحث عن الكتب والرسائل الجامعية
الأحد فبراير 08, 2015 11:20 pm من طرف Amir Antap