من روائع الشعر العربي في العلم

قال الطغرائي ا
العلم مبُلغ قوم ذروة الشرف وصاحب العلم محفوظ من التلف
يا صاحب العلم مهلا لا تدونسه بالموبقات, فما للعلم من خلف
العلم يرفع بيتا لا عماد له والجهل يهدم بيت العزْ والشرف
ـــــــــــــــــــــــــــ
لو كان نور العلم يُدرك بالمنى ما كان يبقى في البرية جاهل

وفي الجهل قبل الموت موت لأهله وأجسادهم دون الُقبور قبُور
وإنّ امرأة لم يُي بالعلم قلبه فليس له النشور نُشور
ـــــــــــــــــــــــ
لكل مُجد في الورى نفع فاضل وليس يُفيدُ العلم من دون عامل
يسابق بعض الناس بعضا بجدهم وما كل كر بالهوى كر باسل
إذا لم يكن نفع لذي العلم والحجا فما هو بين الناس إلا كجاهل
كذاك إذا لم ينفع المرء غيره يعُد كشوك بين زهر الخمائل
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
يا ساعيا وطلاب المال همته إني أراك ضعيف العقل والدين
عليك بالعلم لا تطلب له بدلا واعلم بأنك فيه غير ُمغبون
العلم يجدي ويبقى للفتى أبدا والمال يفنى وإن أجدى إلى حين
هذاك عز وذا ذلٌ لصاحبه ما زال بالبعد بين العز والهون
ــــــــــــــــــــــــــ
العلم زينٌ وتشريف لصاحبه فاطلب هُديت فنون العلم والأدبا
كم سيد بطل آباؤه نُجُب كانوا الرؤوس فأمْسى بعدهم ذنبا
ومُقرف خامل الآباء ذي أدب نال المعالي بالآداب والرتبا
العلم كنز وذخر لا فناء له نعم القرين إذا ما صاحبٌ صحبا
قد يجمع المال شخص ثم يحُرمه عما قليل فيلقى الذل والحربا
وجامع العلم مغبوط به أبدا ولا يحاذر منه الفوت والسلبا
ياجامع العلم نعم الذخر تجمعه ولا تعدلن به دُرا ولا ذهبا
ــــــــــــــــــــــــ
بالعلم والعقل لا بالمال والذهب يزدازُرفعُ الفتى قدرا بلا طلب
فالعلم طوق النهى يزهو به شوقا والجهل ُقيدٌ له يبليه باللعب
كم يرفع العلم أشخاصا إلى رُتب ويخفض الجهلُ أشرافا بلا أدب
العلم كنز فلا تفنى ذخائره والمرء ما زاد علما زاد بالرتب
فالعلم فاطلب لكي يجديك جوهره كالقوت للجسم لا تطلب غني الذهب
العلم زينٌفكن للعلم مكتسبا وكن له طالبا ما عشت مقتبسا
اركن إليه وثق بالله وأغن به وكن حليما رزين العقل محترسا
وكن فتى سالكا محض التقى ورعا للدين مغتنما في العلم منغمسا
فمن تخلق بالآداب ظلّ بها رئيس قوم إذا ما فارق الرؤسا
ـــــــــــــــــــــــ
الناس من جهة التمثال أكفاء أبــــــــوهُـــــــــم آدم والأم حواء
فإن يكن في أصلهم شرف يُفاخرون به فالطين والماءُ
ما الفخرُ إلا لأهل العلم إنهم على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقدرُ كل امرىء ما كان بحسنه والجاهلون لأهل العلم أعداء
وإن أتيت بجود تعش حيا به أبدا الناسُموتى وأهل العلم أحياء
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
العلم يغرسُ كل فضل فاجتهد إلا يفوتك فضل ذاك المغرس
واعلم بأن العلم ينالهُ من همة في مطعم أو ملبس
إلا أخو العلم الذي يزهو به في حالتيه عاريا أو مكتسي
فاجعل لنفسك منه حظا وافرا واهجر له طيب الرقاد وعبس
فلعل يوما أن حضرت بمجلس كنت الرئيس وفخر ذاك المجلس
ـــــــــــــــــــــ
وقال أحمد شوقي:
قمُ للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي يبني وينشئ أنفسنا وعقولا؟
سبحانك اللهم , خير معلم علمت بالقلم القرون الأولى
أخرجت هذا العقل من ظلماته وهديته النور المبين سبيلا
وطبعته بيد المعلم , تارة صدأ الحديد , وتارة مصقولا
أرسلت بالتوراة موسى مُرشدا وابن البتول فعلم لاالإنجيلا
وفجرت ينبوع البيان محمدا فسقى الحديث وناول التنزيلا
علمت يونانا ومصر فزالتا عن كلٌشمس ما تريد أفولا
واليوم أصبحنا بحال طُولة في العلم تلتمسانه تطفيلا
ــــــــــــــــــــــــــــ
الجهل لا تحيا عليه جماعة كيف الحياة على يدي عزريلا,
ربٌوا على الإنصاف فتيان الحمى تجدوهمُ كهف الحقوق كهولا
فهو الذي يبني الطباع قويمة وهو الذي يبني النفوس عُدولا
وتقيم منطق كلٌ أعوج منطق ويريد رأيا في الأمور أصيلا
وإذا المعلم ساء لحظ بصيرة جاءتْ على يده البصائر حُولا
وإذا أتى الإرشادُ من سبب الهوى ومن الُغرور فسمُه التضليلا
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقمُ عليهم مأتما وعويلا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وإذا النساء نشأن في أ ُمية رضع الرجالُ جهالة وخمولا
ليس اليتيم من انتهى أبواه من هم الحياة, وخلّفاه ذليلا
فأصاب بالدنيا الحكيمة منهما ويحُسن تربية الزمان بديلا
إن اليتيم هو الذي تلقى له أ ُماه تخلت أو أباه مشغولا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جميل جميل بوركت بالظاهر تميل للشعر واللأدب ؟؟؟بارك الله فيك

باااااارك الله فيك أخي
شعر جميل جداً