ما أحلى طعم الموت!!
عبارة يخال قارئها أن قائلها مجنون.. أو أنه اصيب باضطراب في عقله..
فمن منا يستعذب طعم الموت.. ومن منا يرى في الموت حياة خلد.. يرى فيه الراحه..
كثر هم الذين ينتحرون.. لكن من منهم قبل أن ينتحر أحس بجمال الموت..
لا أحد.. والذي نفسي بيده لا أحد من هؤلاء شعر يوما بحلاوة الموت..
فحلاوة الموت تأتي من الإيمان.. فلو كنت مؤمنا حقا.. استقبلت الموت استقبال الحبيب المنتظر.. الذي طال غيابه وزاد شوقك إليه..
فأنت تعلم أن بعده مغفرة ورحمة.. وجنة خلد فيها كل ما تشتهي..
أما لو كنت غير ذلك فإنك حتما تخاف الموت.. وتهابه.. وتعتبره ضيفا ثقيلا لا تريد استقباله ولا حتى النظر إليه..
وتريده أن يضل طريقه إليك.. حتى لا يأتيك.. فجعبتك التي تحمل لا تزال خاليه.. فكيف تذهب في هذا السفر البعيد بلا عدة ولا زاد..
قف نفسك واسألها.. لم تخافين الموت؟؟
وانظر إلى الشهداء.. كيف كانوا يستقبلون الموت!!..
أكانوا يخافون ويهربون في المعارك.. لا.. بل كانوا يفتحون أذرعهم للموت.. تعال إلي أيه الغائب المنتظر.. فنحن هنا.. جئناك لا نحمل في قلوبنا سوى الإيمان.. الإيمان النقي الذي لا تشوبه شائبة شك أبدا.. جئناك وكلنا يقين بأن الله راض عنا.. وأنه سيقبلنا في عباده برحمته التي وسعت كل شيء.. وسيدخلنا جنته مع رسوله الكريم –صلى الله عليه وسلم- وأصحابه –رضوان الله عليهم-..
كل هذا نابع من ايمانهم بالله.. ويقينهم بوجوده.. واليقين درجات..
الدرجة الأولى تؤمن فيها بوجود الشيء دون أن تراه.. وهذه أعلاها وأقربها إلى الله.. وأشدها طاعة له..
و الدرجة الثانية فتؤمن بوجود الشيء دون أن رتاه مع بعض الشيء من الريبة والشك.. لو رأته لآمن وعلمت بوجوده.. وأيقنت ذلك حق اليقين..
أما الدرجة الثالثة.. فهي التي لا تؤمن حتى ترى وتحس الشيء.. فهذه النفس يقينها ضعيف.. فكيف بها أن توقن بوجود العذاب.. فهي الآن لا تدرك وجود جنة ونار.. ولا تدرك أن هناك حسابًا.. فهي لم ترى الجنة ونعيمها.. ولم ترى الناروحرها.. فتؤمن بها يوم لا ينفعها اليقين.. تقول وهي في النار.. أيقنت أن الحساب حق.. وأن النار حق.. ربي ارجعني أعمل صالحا فأكن من عبادك الطائعين.. فهل سينفعه هذا.. ( اللهم لا تجعلنا منهم )..
هناك كثر يتسائلون.. كيف نعلم بوجود الله.. وكيف بنا نصل إلى اليقين بأنه موجود دون أن نراه؟؟ وهل الله موجود فعلا؟؟
وهذه التساؤلات هي ذاتها التي طرحها غلام على أستاذه صاحب العلم الكبير..
فما كان من أستاذه إلا أن صفعه!! فاستغرب الغلام وقال له: غضبت من سؤالي؟؟
قال المعلم: لا،بل هذه الصفعة كانت جوابا على سؤالك.. قال الغلام: إني أتألم.. فقال له المعلم: هل تشعر بالألم؟.. فقال الغلام:نعم.. فقال المعلم: هل تشاهد الألم؟؟ قال اغلام: لا.. قال المعلم: هل هو موجود؟؟ قال الغلام : لا.. قال المعلم ارني شكل الألم . قال الغلام: لا استطيع!!
قال هذا جواب على سؤالك...
ومن الأمثلة الجميلة لهذا المعنى في عصرنا الحديث.. أن مدرسًا ملحدًا أراد أن يثبت لتلاميذه الصغار أنه على حق.. وأنه لا وجود لله في هذا الكون.. وأن الكون يسير وحده دون محرك له.. فقال لهم أن كل ترونه فهو موجود وأن ما لا ترونه فهو غير موجود.. فمثلا هذه الطاولة أترونها قالوا نعم نراها فقال إذن هي موجودة.. وعدّ لهم بعض الأشياء.. ثم سألهم أترون الله؟؟ قالو لا، لا نراه.. قال إذن هو غير موجود!!
فقام أحد التلاميذ وطلب من الأستاذ الإذن بالتحدث إلى زملائه.. فسألهم أترون الأستاذ قالوا نعم قال إذن هو موجود.. ثم أتبعه بسؤال: أترون عقل الأستاذ فقال التلاميذ: لا ،لا نراه.. فقال التلميذ إذا فعقل الأستاذ غير موجود.. فكيف تصدقون من لا يملك عقلا؟!!
كيف تتبع أيها المؤمن العاقل.. أيها الإنسان الذي كرمك الله بنعمة العقل.. الذين لا يملكون عقولا.. فهم كالدواب.. بل إن الدواب لخير منهم..
ويقينك هذا يولد لديك حب العمل الصالح وطاعة الله وعبادته واتقائه ومراقبته في كل أمر.. فهكذا يكون لديك هدف تعيش لأجله.. ألا وهو الجنة..ولا تصل الجنة إلا بالعمل الصالح وطاعة الله..
وطاعة الله تكون في تنفيذ أوامره واجتناب نواهيه.. وتكون أيضا في طاعتك لوالديك.. وبرهما.. وعدم أذيتك لهما.. فقد قرن الله رضاه برضاهما..
عبارة يخال قارئها أن قائلها مجنون.. أو أنه اصيب باضطراب في عقله..
فمن منا يستعذب طعم الموت.. ومن منا يرى في الموت حياة خلد.. يرى فيه الراحه..
كثر هم الذين ينتحرون.. لكن من منهم قبل أن ينتحر أحس بجمال الموت..
لا أحد.. والذي نفسي بيده لا أحد من هؤلاء شعر يوما بحلاوة الموت..
فحلاوة الموت تأتي من الإيمان.. فلو كنت مؤمنا حقا.. استقبلت الموت استقبال الحبيب المنتظر.. الذي طال غيابه وزاد شوقك إليه..
فأنت تعلم أن بعده مغفرة ورحمة.. وجنة خلد فيها كل ما تشتهي..
أما لو كنت غير ذلك فإنك حتما تخاف الموت.. وتهابه.. وتعتبره ضيفا ثقيلا لا تريد استقباله ولا حتى النظر إليه..
وتريده أن يضل طريقه إليك.. حتى لا يأتيك.. فجعبتك التي تحمل لا تزال خاليه.. فكيف تذهب في هذا السفر البعيد بلا عدة ولا زاد..
قف نفسك واسألها.. لم تخافين الموت؟؟
وانظر إلى الشهداء.. كيف كانوا يستقبلون الموت!!..
أكانوا يخافون ويهربون في المعارك.. لا.. بل كانوا يفتحون أذرعهم للموت.. تعال إلي أيه الغائب المنتظر.. فنحن هنا.. جئناك لا نحمل في قلوبنا سوى الإيمان.. الإيمان النقي الذي لا تشوبه شائبة شك أبدا.. جئناك وكلنا يقين بأن الله راض عنا.. وأنه سيقبلنا في عباده برحمته التي وسعت كل شيء.. وسيدخلنا جنته مع رسوله الكريم –صلى الله عليه وسلم- وأصحابه –رضوان الله عليهم-..
كل هذا نابع من ايمانهم بالله.. ويقينهم بوجوده.. واليقين درجات..
الدرجة الأولى تؤمن فيها بوجود الشيء دون أن تراه.. وهذه أعلاها وأقربها إلى الله.. وأشدها طاعة له..
و الدرجة الثانية فتؤمن بوجود الشيء دون أن رتاه مع بعض الشيء من الريبة والشك.. لو رأته لآمن وعلمت بوجوده.. وأيقنت ذلك حق اليقين..
أما الدرجة الثالثة.. فهي التي لا تؤمن حتى ترى وتحس الشيء.. فهذه النفس يقينها ضعيف.. فكيف بها أن توقن بوجود العذاب.. فهي الآن لا تدرك وجود جنة ونار.. ولا تدرك أن هناك حسابًا.. فهي لم ترى الجنة ونعيمها.. ولم ترى الناروحرها.. فتؤمن بها يوم لا ينفعها اليقين.. تقول وهي في النار.. أيقنت أن الحساب حق.. وأن النار حق.. ربي ارجعني أعمل صالحا فأكن من عبادك الطائعين.. فهل سينفعه هذا.. ( اللهم لا تجعلنا منهم )..
هناك كثر يتسائلون.. كيف نعلم بوجود الله.. وكيف بنا نصل إلى اليقين بأنه موجود دون أن نراه؟؟ وهل الله موجود فعلا؟؟
وهذه التساؤلات هي ذاتها التي طرحها غلام على أستاذه صاحب العلم الكبير..
فما كان من أستاذه إلا أن صفعه!! فاستغرب الغلام وقال له: غضبت من سؤالي؟؟
قال المعلم: لا،بل هذه الصفعة كانت جوابا على سؤالك.. قال الغلام: إني أتألم.. فقال له المعلم: هل تشعر بالألم؟.. فقال الغلام:نعم.. فقال المعلم: هل تشاهد الألم؟؟ قال اغلام: لا.. قال المعلم: هل هو موجود؟؟ قال الغلام : لا.. قال المعلم ارني شكل الألم . قال الغلام: لا استطيع!!
قال هذا جواب على سؤالك...
ومن الأمثلة الجميلة لهذا المعنى في عصرنا الحديث.. أن مدرسًا ملحدًا أراد أن يثبت لتلاميذه الصغار أنه على حق.. وأنه لا وجود لله في هذا الكون.. وأن الكون يسير وحده دون محرك له.. فقال لهم أن كل ترونه فهو موجود وأن ما لا ترونه فهو غير موجود.. فمثلا هذه الطاولة أترونها قالوا نعم نراها فقال إذن هي موجودة.. وعدّ لهم بعض الأشياء.. ثم سألهم أترون الله؟؟ قالو لا، لا نراه.. قال إذن هو غير موجود!!
فقام أحد التلاميذ وطلب من الأستاذ الإذن بالتحدث إلى زملائه.. فسألهم أترون الأستاذ قالوا نعم قال إذن هو موجود.. ثم أتبعه بسؤال: أترون عقل الأستاذ فقال التلاميذ: لا ،لا نراه.. فقال التلميذ إذا فعقل الأستاذ غير موجود.. فكيف تصدقون من لا يملك عقلا؟!!
كيف تتبع أيها المؤمن العاقل.. أيها الإنسان الذي كرمك الله بنعمة العقل.. الذين لا يملكون عقولا.. فهم كالدواب.. بل إن الدواب لخير منهم..
ويقينك هذا يولد لديك حب العمل الصالح وطاعة الله وعبادته واتقائه ومراقبته في كل أمر.. فهكذا يكون لديك هدف تعيش لأجله.. ألا وهو الجنة..ولا تصل الجنة إلا بالعمل الصالح وطاعة الله..
وطاعة الله تكون في تنفيذ أوامره واجتناب نواهيه.. وتكون أيضا في طاعتك لوالديك.. وبرهما.. وعدم أذيتك لهما.. فقد قرن الله رضاه برضاهما..
الجمعة أبريل 28, 2023 12:51 pm من طرف ALASFOOR
» اقتراحات ونقاشات
الخميس أغسطس 06, 2015 12:58 am من طرف Ranin habra
» أسئلة امتحانات للسنوات 2012 وما بعد
الخميس يوليو 30, 2015 2:17 pm من طرف محمد أحمد الحاج قاسم
» أسئلة سنوات سابقة
الجمعة يوليو 03, 2015 6:20 pm من طرف مهاجرة سورية
» النظم السياسية
الأربعاء يونيو 24, 2015 5:33 pm من طرف مهاجرة سورية
» اسئلة الدورات
الأربعاء مايو 27, 2015 7:17 pm من طرف بلقيس
» السؤال عن برنامج الامتحانات لسنة 2015
الثلاثاء مايو 19, 2015 3:41 am من طرف Abu anas
» يتبع موضوع المسلمون بين تغيير المنكر وبين الصراع على السلطة
الإثنين مايو 04, 2015 5:01 pm من طرف حسن
» المسلمون بين تغيير المنكر والصراع على السلطة
الأحد مايو 03, 2015 1:42 pm من طرف حسن
» ما هو المطلوب و المقرر للغة العربية 2
الثلاثاء أبريل 21, 2015 7:47 am من طرف أم البراء
» طلب عاجل : مذكرة الاسلام والغرب ( نحن خارج سوريا)
السبت مارس 14, 2015 3:50 pm من طرف feras odah
» مساعدة بالمكتبة الاسلامية
الخميس فبراير 26, 2015 2:32 pm من طرف ام الحسن
» هنا تجدون أسئلة الدورات السابقة لمادة الجهاد الإسلامي
الجمعة فبراير 20, 2015 8:55 pm من طرف راما جديد
» للسنة الثالثه __اصول الفقه الأسلامي3 )) رقم 2
الخميس فبراير 12, 2015 1:16 am من طرف Amir Antap
» محركات مواقع البحث عن الكتب والرسائل الجامعية
الأحد فبراير 08, 2015 11:20 pm من طرف Amir Antap