الشيخ ( عمران نزار حسين ) و ( علم آخر االزمان )

بسم الله الرحمن الرحيم

طبّل رأسنا بعض الأخوة بالشيخ ( عمران حسين ) وبتكهناته وبمؤلفاته وبعلمه الجديد الذي أنتهجه وهو ( علم آخر الزمان )
بالحقيقة لقد صدع رأسي لمدة ساعة ونصف وأنا أنظر لهذه المحاضرة التي يتكلم بها عن الثورات العربية والدجال ويطوف على ياجوج ومأجوج ثم لما بعد الساعة ودقيقة يتكلم عن الثورة السورية التي يصفها بالتمرد وبأن الصهيونية تدعم الثائرين بالسلاح ...
كلام ملخبط , مبني على أخطاء علمية وأكاديمية لعلي أذكر بعضها على عجالة :

1- عنده أخطاء فقهية في تحريم التعامل بالعملات الورقية وبصندوق النقد الدولي .. وتكفير الباكستانيين والليبين والاتراك صراحة وضمنا .. لانهم تعاملوا مع النيتو .. بل وتخوينهم ( وان خون القادة لا الشعب ) واتخذوهم أولياء للكافرين ..., والذي بدوره ( النيتو ) يعد الذراع العسكري للصهيونية ...

2- أخطاء أكاديمية ومنطقية في بنائه للمحاضرة , وربطه الفروع باصول بعيدة وضعيفة الربط لا تخفى على طالب علم , فهو يأخذ الحديث أو الآية ليفسرها على هواه , ليتلاعب بعد ذلك على أحداث سياسيية ووواقعية وثم ليربط هذه بتلك فيخرج بنتائج خطيرة جدا ..!!

3- تفخيمه لعلم آخر الزمان الذي وان لم يحد عن الكتاب والسنة في استدلالاته , الا أنه اِغضاء لدور المسلم الذي أمره به الإسلام ..
فما دخلي بالمسيح ان أتى الآن أو غدا , وما دخلي بالمهدي ان وحد الأمة , وما دخلي بالنيتو الذي قال بانه احتل ليبيا ليشارك بحرب على مصر مع اسرائيل وحلفائها برا وبحرا وجوا ..!!!
فلأعمل أنا ولأجهد نفسي للحرية والحق ولن يضيعني الله ..
بل وما دخلي ان قامت الساعة الآن او غدا ..
" قال متى الساعة يا رسول الله .. قال : ما أعدت لها .."

ان الاسلام وان ذكر ما سيجري في آخر الزمان من أحداث , إلا أنه لم يُقنِط الناس من العمل لتغيير واقعهم السيء ..
" اذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرزها فليفعل .."

ولو بقي الصحابة ينتظرون المهدي او المسيح لما فُتتحت تلك البلاد التي يتكلم عنها الشيخ - هداه الله -

ثم ان النبي بابي هو وامي بذكره لما سيجري لم يحضّ الناس لأن يتخذو ذلك علما أبدا ,, فكم في تاريخنا من ادّعى أنه المهدي .. وكم في تاريخنا من ادعى أنه المسيح ...

الرسول عليه السلام أتى والساعة كهاتين .. وأشار باصبعيه السبابة والوسطى .. ورسول الله لحق بالرفيق الاعلى منذ ألف وأربعمائة سنة ويزيد ..
تخيلوا هذا الترابط والاقتراب بين الرسول والساعة , وبين كبر المسافة التاريخية التي نراها منذ وفاة الرسول للآن ... !

اذا تقدير الزمن بيد الله
واخبار الرسول عن المستقبل ما هو إلا من باب الإخباريات التي نؤمن بها ولا تؤثر على حياتنا أبدا .. فعندما ذكر الرسول للصحابة فتنة الدجال , قالوا اذا كيف نصلي يارسول الله , فقال اقدروا لها قدرها ..
هذا ما يهم المسلم .. (( العمل )) .
العمل هو ما حضنا عليه الاسلام ..
البذر .. والحصاد على الله وحده , فهذه الدنيا مسيرة بأمره سبحانه ..
أما ادّعاء أن من يحرك النظام العالمي الآن هو الدجال
وأن يأجوج ومأجوج هم الصهيونية ومن حالفها .. فهذا أمر غير منطقي شرعا , وقد كان يأجوج ومأجوج منذ عهد ذي القرنين ..!!


ما أريد ايصاله هو :
1
- أحاديث نهاية العالم لا تهمنا الا من باب العمل والجد , ولو شعرنا بأن الساعة ستقوم , سنكمل ما نبنيه لأننا حسب ما نجتهد هو الصواب , ولن تُسيِِّرنا توهمات وتفسيرات لا تمت للواقع بصلة لاحاديث أو آيات , التي ورغم مصداقيتها وصحتها , لا تعدو أن يكون فهمها حسب البناء العام للاسلام
ولا أدري ما استفدنا من العلم بأن عيسى سيخرج من الجامع بدمشق وفيه سيكون المهدي الذي يحاربه جيش الشام فيخسف الله به وأنه سيكون حرب كبيرة , وأن ايران وحكام السعودية بقاؤهما لمصلحة اسرائيل و ادعاء أن الثورات العربية مدبرة ... هل نوقف ثورتنا ونبقى تحت نير الافرع الامنية ؟!
فلقد لمّح الشيخ بأنه لا يدري ما سيؤول إليه ( التمرد ) بسورية !!
وثم ألمح إلا أن جيش الشام سيحارب المهدي ..
اذا سينتصر بشار الشيعي الذي سيحارب المهدي السني ..
هذا ما ألمح إليه بغير مقطع تجدونه في صفحة رابط الفيديو المرفق ..

ولو سألتني مالذي استفدته من محاضرة الشيخ (_ عمران نزار حسين ) فسأجيبك , مجرد تحليل وتفسير ليس إلا ...

2- ليس هناك علم اسمه ( علم آخر الزمان ) لأننا بآخره ونهايته , ولن يهمنا تحليل محلل مهما بلغ لا يمت لمنطقيات حياتنا الواقعية تحليله ..
فموضوع النيتو تعاون بين دول اسلامية وغربية عسكري , وليس من باب اتخاذ اليهود والنصارى أولياء ..
ثم يقع بغلط اذ يتوقع أن يبقى النيتو بليبا .. وهذا قبل أن يخرج منه ..
فاذا علمه قائم على تكهنات وتخرصات ليس إلا ..


هذه عجالة لربما تحتاج تنسيقا أكثرو وأعمق , ولكن برأيي أن هذا الموضوع أهون من أن نفتح له بحثا نُضيع به أوقاتنا ...

ولمن يريد أن يسمع ويرى ما يقوله الشيخ المخطئ ( عمران نزار حسين ) فليدخل هذا الرابط :

https://www.youtube.com/watch?v=tK9XG-DXvFM&feature=related