حقيقة الإيمان بين الواقع و التطبيق

هناك سؤال يجب أن يسأله كل مسلم واعي ناضج لنفسه ...
ما هو الإيمان ؟ ، و ما هي حقيقته ؟...
وهل نحن مؤمنين ؟...
وما فائدة الإيمان في حياة المسلم وفي مصيره الآخروي...
وهل يتعامل المسلمين مع هذه الحقيقة الخطيرة ، بشكل موضوعي ؟ ...

وهل يدرك المسلمين في واقعنا المعاصر حقيقة أن الإيمان هو الركن الأول من أركان الإسلام ؟ ...
وأن الدين لا يقوم إلا به ؟! ...
وأن هذا المفهوم يحدد طبيعة الحياة الأبدية للمسلم ...

أخوتي أرجو منكم التفاعل معي في هذا المضمار علنا نصل معاً ، إلى إرساء تصور واضح هو هذا البحث الخطير المصيري ...

و الحمد لله رب العالمين ...

أهلا بك أخي حسام .....هلأ الإيمان :أن نؤمن بالله كأننا نراه فإن لم نراه فإنه يرانا فيجب على المؤمن الحق أن يضع نصب عينيه ثلاث كلمات :
الله شاهدي _الله ناظري _الله معي .........
وعندها سيحفظ سمعه وبصره ولسانه دون عناء .......جعلنا الله من المؤمنين الصادقين......أهذا ما قصدته بكلامك وأني فهمتك تماما؟؟؟

ما شاء الله أختي الكريمة "أم الوفا" ...
زادك الله هدى ...
لقد تكلمتي بمعالي الأمور ...
اي مقام الإحسان : ( أن تعبد الله كانك تراه فإن لم تكن ، تراه ) ...
والله شاهدي ... الله نظاري ... الله معي ... وهو محيط بي ... وهو راحم لي ...

وهو ورد التواجد في تسبيح أهل العزم " السادة النقشبندية" ...
اشكر حضورك الكريم ...
ولكن لا اريد الخوض فما لا تدركه العقول ...
بل بما هو معقول ...
وأعلاه الإيمان القلبي أو العقلي ...
الذي ينتهي كنتيجة كبرى باليقين أعلى مراتب الإيمان و التقوى وأول مراتب الإحسان " أن تعبد الله كانك تراه" ...

يعتقد الكثير أن الإيمان هو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله و اليوم الآخر و القدر خيره وشره ...
وهنا تكمن المغالطة ...
لأن ما ذكر آنفاً هو أركان الإيمان ...
وهو لا يخص كيفة و لا حقيقة الإيمان ....

جزيت خيرا ...

وكأنني أرى نفس التصوف باديا من ثنايا كلامك ...
إن الإيمان هو تلك المفاهيم والأجوبه عن الأسئلة الغيبيه والتي لاتخضع لمنطق المادة ...
هذا بشكل عام ,
أما الإيمان بالمعنى الإسلامي فهو ذلك اليقين القلبي بوحدانية الله و تقديسه وتعظيمه ... فالإيمان عمل قلبي رسخت به مبادئ الإسلام وتتم ترجمة ذلك عبر الجوارح مقيدا بتطبيق شرع الإسلام من صلاة وركاة وصوم ....
وإذا ارتقى الإنسان برسوخ إيمانه , وحسن اتباعه , وصل لرتبه الإحسان حيث يعبد الله كأنه يراه ...
وحينها يكرمه الملك بأن يكون سمعه ويده وعينه ... فيعيش لله وإلى الله ... ذلك الرقي الذي يسعى له الإنسان , وهي رتبة أولياء الله , ومنتهى الكمال البشري الذي بلغه تلامذة نبي الله صحابته رضوان الله عليهم ...
وحاشا أن يبلغ أحد معشار مبلغهم مهما تصوف وصلى وتعلم ...
فهم قدوة المسلمين ونجوم المتبعين وميزان المنتقدين ..

تقبل مروري
أعتذر إن لم أوضح فلقد كتبت إرتجالا

ما شاء الله لا قوة إلا بالله ارتجلت وكنت في هذا العمق فكيف إن كنت منسق مسفيضاً ...
أقبل جزيل احترامي سيدي "المعري" ...
ولي عودة إن شاء الله ...

نبدأ بالفقرة الأولى ...
ما هو الإيمان ؟! ...
الإيمان لغة التصديق ...
وهو التصديق العقلي أو القلبي المبني على القرائن و الشواهد و البراهين التي تولد الإيمان بالله ...
وهي معرفة الله من خلال أسمائة الحسنى الخلقية و الوصفية ...
أما تعريف الإيمان : فهو ما وقر في القلب وصدقه العمل ...
فوقر أي ثبت واستقر ...
وهو العلم "علم القلب"
وهو : ( ما ثبت أو علم في القلب فأرقاه ، فسيطر عليه فوقاه) ...
ويكون كنتيجة بالإقرار بحقيقة التوحيد ، وهو ثم الجنة ...
يتبع ...